الثلاثاء: 05/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عائلة الدلو تلملم جراحها وتؤكد ان الحياة ستستمر

نشر بتاريخ: 24/11/2012 ( آخر تحديث: 24/11/2012 الساعة: 22:41 )
غزة- تقرير معا - بدأت عائلة الدلو في قطاع غزة بلملمة جراحها بعد أن فقدت 11 فردا من عائلتها في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في مدينة غزة، فـ عرف منهم "جمال، سهيلة ، سماح ، تهاني، ابراهيم، يوسف، سارة، ومحمد" جميعهم كانوا أحدى الأهداف الإسرائيلي.

المنزل قصف على رؤوس ساكنيه من طائرات حربية F16 دون إبلاغ من فيه حتى يتسنى لهم إخلاء المنزل فقضوا جميعا تحت أنقاض المنزل الذي تحول الى كتلة من ركام، بيوت عزاء فتحت لهم من اصدقائهم وجيرانهم، اخذ الكل يتسابق ليستضيف رب الأسرة الناجي الوحيدة من هذه المجزرة ويواصل مشوار حياته على ذكريات من قضى في هذه الحرب.

ويقول في هذا الصدد: "هذا حال الشعب الفلسطيني كله وهذه لم تكن ولن تكون المجزرة الأخيرة في حياة شعبنا فهذه الدماء ندفعها ثمنا لتحرير القدس والأقصى".

وتساءل الوالد المكلوم: "ما ذنب أطفالي،،،هل تأكدت اسرائيل أنهم يحملون السلاح ويقاتلون قبل أن تقدم على قتلهم جميعا"، مشددا أن مسيرة الحياة بعدهم تستمر ليأتي غيرهم يكملون مشوار المقاومين والتحرير.

ويقع منزل عائلة الدول في منطقة سكنية تكتظ بالسكان فالبيوت التي تحيط بهم من كل الجوانب تضررت وتصدعت بفعل قوة الصاروخ الاسرائيلي المستخدم.

وتقول نور احدى صديقات العائلة في هذا الصدد: "سمعنا انفجارا قويا هز العمارة التي كنا فيها ولكننا لم نكن نتخيل ان الهدف كان هذه العائلة التي كل من فيها أطفال"، مضيفة: "لم يتم تبليغ الناس بقصف منزلهم... ما ذنبهم ماذا استفادت اسرائيل بقتل هؤلاء الأطفال؟".

وتابعت: "الآن الأوضاع أصعب من أيام العدوان فالآن الناس ستبدأ بلملمة جراحها ومن فقد من عائلته سيشعر به الآن، كما وان الجرحى يحتاجون إلى رعاية طبية"، مطالبة زعماء القادة العرب ليتحركوا إزاء هذه الجرائم.

وقالت: "لا نريد منهم مجرد زيارات تضامنية فهذا ليس كافيا، نريد منهم أن يحموا الشعب الفلسطيني وأطفال هذا الشعب"، متسائلة: "ماذا فعل نساء وأطفال عائلة الدول ليعاقبوا بهذا الشكل".

إذا هو قدر الشعب الفلسطيني تقديم الشهداء تلو الشهداء فرغم الم عائلات الشهداء والجرحى وفقدان الأعزاء فان العزيمة على مواصلة الحياة هو أمل كل عائلة فلسطينية فقدت أبناءها في هذه الحرب.