الثلاثاء: 05/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو شمالة: وحدة شعبنا تستوجب قيادة قادرة على تجسيد الوحدة

نشر بتاريخ: 24/11/2012 ( آخر تحديث: 24/11/2012 الساعة: 13:08 )
غزة- معا - أكد النائب ماجد أبو شمالة عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية وأمين سر ساحة غزة الأسبق أن السلاح الأقوى الذي امتلكه الشعب الفلسطيني في التصدي للعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة هو صموده وتوحده واصطفافه خلف قواه وفصائله في الدفاع عن قطاع غزة، مشددا انه لولا الإرادة الحديدة التي تحلى بها أهالي القطاع والدعم الفعلي الذي مارسته الضفة الغربية لما استطاعت المقاومة تحقيق هذا النصر المعنوي للشعب الفلسطيني وإعادة شعبنا إلى مجد الانتصارات وإضافة هذه الصفحة إلى جانب صفحات النور التي كتبها شعبنا في حرب الكرامة وتحديه في جنوب لبنان وصموده في بيروت.

وتقدم النائب أبو شمالة بالتهنئة إلى شعبنا والى كافة الفصائل التي انتفضت لرد العدوان وكيد المعتدي عنه لكافة الكتائب والألوية الوطنية والإسلامية مشيدا بالدور المميز الذي أدته اذرع فتح العسكرية التي قامت بواجبها على أكمل وجه رغم شح الإمكانيات وغياب التوجيه المركزي، معتبرا أن أصحاب الانتصار الحقيقي هم أهالي غزة الذين صبروا على البلاء والابتلاء والذي أذهل الاحتلال رغم الفظائع التي كانت ترتكب بحقهم وحق أطفالهم ونسائهم وبيوتهم وبنيتهم التحتية متقدما بالعزاء الحار إلى ذوي الشهداء والضحايا متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

ونوه النائب أبو شمالة إلى أن العدوان الأخير على قطاع غزة قد بعثر كافة الأوراق السياسية في المنطقة الأمر الذي يضع الشعب الفلسطيني أمام تحدي جديد في كيفية صياغة معادلة ما بعد الحرب لافتا إلى أن التحدي الأكبر يقع على عاتق قيادة الشعب الفلسطيني الشرعية وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية والتي يسعى الاحتلال لسحب البساط من تحت أقدامها وخلق وقائع جديدة الأمر الذي يحتم عليها استعادة زمام المبادرة والفعل ودون إبطاء مذكرا بالمعركة التي دارت في جنوب لبنان بين منظمة التحرير وإسرائيل بعد حرب الليطاني في قصف قرى ومستوطنات شمال فلسطين بصواريخ والتي تلاها وقف إطلاق نار بين إسرائيل ومنظمة التحرير تم بوساطة طرف ثالث وكانت المرة الأولى التي توافق إسرائيل على وقف إطلاق نار مع منظمة التحرير يقضي بوقف اعتداءات إسرائيل على جنوب لبنان والمنطقة المسمى" فتح لاند" وبالمقابل تتوقف منظمة التحرير عن إطلاق صواريخ الكتيوشا عن المدن المحتلة في شمال فلسطين وقد استمر وقف إطلاق النار حتى هيأت إسرائيل المجتمع الدولي لاجتياح عام ال82 مضيفا أن معادلة المنطقة كانت مختلفة عن المعدلة الحالية حيث كنا نفتقد للدعم الإقليمي والعربي والدولي ولكنها تجربة تستحق الاستفادة من عبرها ودروسها حتى لا نكرر أخطائنا.

وأضاف النائب أبو شمالة إن وحدة الشعب الفلسطيني وصموده في ساحة المعركة التي رسمت لوحة الانتصار المعنوي تتطلب قيادة فلسطينية قادرة على تجسيد الوحدة الوطنية في كافة مؤسسات الشعب الفلسطيني مباركا الدعوة لعقد اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية في مصر آملا في أن يتم الاتفاق على دعم خطوة القيادة في الجمعية العامة للأمم المتحدة والمباشرة في الإعداد لانتخابات المجلس الوطني وفقا لوثيقة الوفاق الوطني "وثيقة الأسرى" التي وافقت عليها جميع الفصائل مطالبا الرئيس بدعوة المجلس التشريعي للانعقاد في جلسة طارئة أو عادية يحضرها جميع أعضاء المجلس التشريعي لممارسة مهامه الرقابية والتشريعية وتشكيل حكومة وحدة وطنية يصادق عليها المجلس التشريعي وفقا للقانون الأساسي وتكون مهمتها إعادة توحيد مؤسسات الشعب الفلسطيني وإقرار قانون الانتخابات وفقا لاتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة والإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وأضاف النائب أبو شمالة أن القادم على شعبنا ما بعد العدوان على غزة وما يدبر له الاحتلال اخطر من مدافعه وطائراته وبوارجه التي صبت حممها على أهلنا فالاحتلال يسعى بكل الأدوات التي يمتلكها بما فيها الأدوات السياسية وأدوات الضغط العالمي من اجل تأصيل حالة جديدة يهدف من خلالها إلى تصفية قضية الشعب الفلسطيني وهنا يكمن الاختبار الحقيقي للكل الفلسطيني في إعلاء المصلحة العليا لشعبنا فوق المصالح الذاتية والآنية مشددا على أن المباشرة في إمضاء الوحدة الوطنية هي الضمان الوحيد للحفاظ على كينونة شعبنا وقضيته الوطنية ومصالحه العليا في وجه المخططات الاحتلالية وحلفائه مرحبا بالتأكيدات التي أطلقها رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل والتي قال فيها بان غزة هي جزء من الوطن الفلسطيني ولن يكون هناك أي كيان انفصالي فيها وان وجهة غزة هي باتجاه الوطن الفلسطيني وليس باتجاه أي مكان آخركما رحب بالتصريحات التي أطلقها الأمين العام للجهاد الإسلامي عبد الله شلح وما تطلقه قيادات الجهاد في غزة من دعوات تحمل الوحدة بشكل صادق الآمر الذي يضع القيادة أمام مسئولياتها وان تطبق القول بالفعل وان تكون على مستوى تضحيات شعبنا ممتلكة زمام المبادرة لتطبيق الوحدة الوطنية في مؤسساتنا القيادية والوطنية بلا تردد ودون والتعالي عن الصغائر والجراح في سبيل أهداف شعبنا الوطنية.