طاولة مستديرة في موسكو حول العدوان على غزه والتوجه الى الامم المتحدة
نشر بتاريخ: 24/11/2012 ( آخر تحديث: 24/11/2012 الساعة: 14:51 )
نظمت وكالة الانباء الحكومية الروسية " ريا نوفوستي " طاولة مستديرة حول العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزه وتبعاته، وكذلك عن التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة حضرها عدد كبير من الصحفين وسائل الإعلام المتعددة.
وشارك في الطاولة المستديرة كل من : صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السفير فائد مصطفى سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية، السفير جمعة إبراهيم الفرجاني رئيس بعثة جامعة الدول العربية في موسكو، السفير المتقاعد بينيامين بوبوف رئيس مركز شراكة الحضارات لدى معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية، السيد أوليغ فومين عضو مجلس إدارة الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية.
وتحدث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رافت بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتوجه في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي إلى الأمم المتحدة بطلب الاعتراف بفلسطين كدولة مراقب في المنظمة الدولية. وقال: "بعد أن نحصل على وضعية دولة مراقب في الأمم المتحدة، سيتاح لنا المجال للتقدم للمحكمة الجنائية الدولية، وسنتقدم للمحكمة الجنائية بطلب محاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني".
وأشار كذلك إلى أنه في حال قامت إسرائيل بفرض أي عقوبات أو مضايقات تجاه فلسطين بعد 29 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد أن تصبح فلسطين عضوا مراقبا في الأمم المتحدة، فإننا سنقوم بكل ما نستطيع لمجابهتها. وأشار السيد صالح رأفت انه قد وصل إلى العاصمة الروسية موسكو، محملا برسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وأن الرسالة احتوت على الشكر للجانب الروسي على جهوده في دعم القضية الفلسطينية، والجهود الرامية إلى نيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.
وأعرب صالح رأفت عن تقدير الجانب الفلسطيني للجهود الروسية الرامية إلى تسوية الوضع في قطاع غزة. مشيرا إن القيادة الفلسطينية تقدر عاليا الجهود التي تبذلها موسكو في مجلس الأمن الدولي، واضاف أيضا في الندوة الصحفية "لا شك في ان حكومة نتنياهو خربت عملية السلام وتواصل تهويد للقدس الشرقية.
وبهذا الشكل تحاول سرائيل منع وإعاقة أقامة دولتين عمليا ، وشدد على ان العودة الى المفاوضات مع حكومة نتنياهو لن يجلب أي فائدة.
ومن جانبه ، تحدث أيضا في هذه الندوة الحوارية سفير دولة فلسطينين لدى روسيا الاتحادية، الدكتور فائد مصطفى الذي عبر عن شكره للقيادة المصرية والروسية وكل الدول التي ساهمت في وقف نزيف الدم الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدا أن على المجتمع الدولي أن يواصل الجهود للحيلولة دون تكرار مثل هذا العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
ولايجاد حل نهائي لهذا الصراع الذي طال امده، وبدون ذلك فان النزاع الاخير لن يكون الا جوله وقد يتبعها جولات وقد تكون اكثر عنفا ودمويه وقال في هذا الصدد ان "رسالتنا إلى العالم وإلى المجتمع الدولي، هي أن الصراع لم ينته، ومن الممكن أن يندلع من جديد في حال لم يتم التوصل لحل للمسائل الرئيسية، مشيرا الى ان الحل لن يكون الا باقامه دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح د. فائد مصطفى أن هذا العدوان ليس الأول وقد لا يكون الأخير فالاعتداءات الاسرائيليه على شعبنا مستمره منذ عام 1948 وحتى الآن بأشكاله المختلفة فبقاء الاحتلال الاسرئيلي هو قمه العدوان بالاضافة الى ما ينتج عنه من ممارسات مثل الحصار المفروض على القطاع ، والإستيطان ، وتهويد القدس ، ومصادرة الأراضي الفلسطينية والإعتقالات المستمرة والغارات الليلية حيث قامت ليلة امس باعتقال55 فلسطينيا منهم أعضاء في البرلمان لفلسطيني.
وفي نهاية مداخلته عبر عن اعتزازه بصمود شعبنا الفلسطيني وتقدبره للجهود الدولية التي وقفت الى جانب الشعب الفلسطيني في هذه ايام العدوان الثمانية، وتحدث السفير مصطفى كذلك عن تدمير البنية التحتية في القطاع ووصف ما حدث بأنه جريمة ترتقي الى جرائم الحرب التي يجب محاسبة من اقترفها.
وقال السفير مصطفى إ حل الصراع يكمن فقط في خلع جذور الاحتلال الاسرائيلي مرة وإلى الأبد، اكد قائلا: إننا ذاهبون الى الأمم المتحدة وأننا على ثقة كاملة أن العالم سيقف معنا مهما اشتدت وتيرة الضغوطات.
وتحدث سفير الجامعة العربية السيد جمعة الفرجاني الذي قال أن لب الصراع والمشكلة التي نقف أمامها جميعا هو الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية التي احتلت في الرابع من حزيران وطالب بضرورة انسحاب الجيش الاسرائيلي من كافة الأراضي العربية وأكدّ على ضرورة قيام المجتمع الدولي إلزام اسرائيل الانسحاب من كافة الأراضي العربية.
وتحدث كذلك في هذه الندوة كذلك ينيامين بوبوف، رئيس مركز شراكة الحضارات لدى معهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروس الذي وصف العدوان الإسرائيلي والمغامرة التي اقدم عليها نتانياهو ارتدت عليه وأن 70 بالمائة من الاسرائيلين لايوافقون على ماحدث، وأضاف وبعد أن طالت الصواريخ تل أبيب والقدس أقول أنه لايمكن حل هذه القضية عن طريق القوة والآن تغير الوضع.
وأشار إلى أنه ليس من الحكمة حل الصراع عن طريق القوة، وقال إن الحل السياسي هو الذي يوفر الحل والأمن والإستقرار.
ووصف أوليغ فومين، عضو مجلس إدارة الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية. الممارسات الاسرائيلية.
وقال لقدت عدت لتوي من فلسطين ، وشاهدت ممارسات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنات الاسرائيلية المقامة على الاراضي الفلسطينية حيث أن هذه المستوطنات تقطع أوصال الاراضي الفلسطينية والطرق والتي تحول دون أن يجمع الفلسطينيون محاصليهم من الزيتون وغيرها من المحاصيل الأخرى.
وقال إن هذا الاحتلال يعيق كل مناحي الحياة بكل أشكالها ويعيق قيام الدولة الفلسطينية والخلاص فقط يكمن في إنهاء الاحتلال، وشدد أن السلام لن يسود في الأرض المقدسة طالما بقي الاحتلال.