الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ضمن مخطط تهويدي لوادي حلوة- بلدية الاحتلال تبحث عبرنة أسمه وشوارعه

نشر بتاريخ: 25/11/2012 ( آخر تحديث: 25/11/2012 الساعة: 15:29 )
القدس- معا - تناقش بلدية الاحتلال يوم الأحد القادم تغيير أسماء وشوارع في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، وحي الصوانة، بناءً على طلب المستوطنين الذين يعيشون في مدينة القدس.

وكشف مركز معلومات وادي حلوة أن بلدية الاحتلال ستعقد الأحد القادم جلسة لها لبحث مشروع "تغيير وتسمية حي وادي حلوة وحي الصوانة"وكذلك اسماء شوارع وازقة في حي وادي الربابة ومحيط البستان والثوري، وذلك ضمن المخطط الذي طرحه رئيسها لتسمية شوارع القدس الشرقية بدعوى تسهيل الاتصال والتواصل بين المواطنين و المؤسسة الاسرائيلية الرسمية.

وقال مركز المعلومات في بيان صدر عنه:" ان ذلك يأتي ضمن المخطط التهويدي الذي يستهدف مدينة القدس واستمرارا لنهج المستوطنين والمؤسسة الرسمية الاسرائيلية في تغييب التواجد الفلسطيني."

واوضح مركز المعلومات في بيانه أن جلسة البلدية ستكون لمناقشة وتغيير اسماء لحي وادي حلوة وشوارعه وأزقته اقترحها المستوطنون الذين يستوطنون في الأحياء المذكورة أعلاه، وبذلك سيتم اعطاء الحي وزقاقه وحاراته وشوارعه اسماء عبرية ذات مدلول توراتي.

وحسب المخطط فإنه تم تقديم اقتراحات بأسماء 26 موقعاً في بلدة سلوان تشمل (اسم الحي، شوارع، أزقة، وحارات) ومنها سيتم تغيير اسم حي وادي حلوة الى "عير دافيد"، وشارع وادي حلوة الى" معلوت دافيد" و"شارع بيضون" الى "معالي ارئيل"، وحي الصرفندي أو الفخارة الى "مشعول هتسيدك"، والدرج الموصل بين باب المغاربة حتى حي وادي حلوة "شاعر هشمايم"، وشارع العين الى" جوبيرا دافيد".، وحي الصوانة الى " معلوات دافيد".

وأشار المركز الى أن سكان أحياء سلوان سيحضرون الأحد القادم جلسة البلدية للمطالبة بتثبيت أسماء الحي المعروفة منذ مئات السنين، وعدم تغييرها لأسماء عبرية تلمودية تخدم المستوطنين.

ونوه المركز أن سكان سلوان قاموا بإعداد خارطة تفصيلية بأسماء الشوارع والأحياء في المنطقة لأنها أحياء عربية إسلامية، وذلك للتصدي للمشروع الاستيطاني الهادف لتغيير الأسماء.

واعتبر المركز ان محاولة تغيير اسم حي وادي حلوة محاولة لتهويد المنطقة واظهارها وكأنها يهودية تخص المستوطنين وبالتالي تغييب السكان العرب وتاريخهم وماضيهم.

واشار مركز المعلومات أن حي وادي حلوة يقطنه 4500 نسمة ووادي الربابة يقطنه ما يقارب الالف نسمة ناهيك عن باقي الاحياء حيث يبلغ عدد سكان البلدة ما يقارب 58000نسمة، وبالمقابل يوجد فيه 17 بؤرة استيطانية يعيش فيها 360 مستوطنا فقط (عائلات وأمن)، وتسأل المركز" هل يعقل تغيير أسم الحي ليخدم هؤلاء القلة...؟؟ وبالتالي شطب ومحو الأسماء المتداولة منذ عهد الآباء والأجداد؟

واستنكرت القوى والفعاليات الوطنية والإسلامية في سلوان "مشروع البلدية لتغيير أسماء وشوارع في البلدة "، ونفوا ادعاءات البلدية التي تحاول الترويج لها بأنه تم الاتفاق مع أهالي سلوان حول ذلك، مؤكدين أنهم سيحتفظون بأسماء شوارعهم التاريخية، وأضافوا:" ان الهدف من المشروع هو خدمة الأهداف الاستيطانية في البلدة."