الرئيس: ذاهبون للامم المتحدة وبعدها المصالحة الوطنية
نشر بتاريخ: 25/11/2012 ( آخر تحديث: 25/11/2012 الساعة: 21:39 )
رام الله - معا - أكد الرئيس محمود عباس، اليوم الأحد، أنه يعتزم التوجه إلى الأمم المتحدة، بغية المشاركة في أعمال اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وللتصويت على مشروع القرار الفلسطيني برفع مكانة فلسطين في الأمم المتحدة إلى دولة مراقب.
جاءت تأكيدات الرئيس خلال كلمة له أمام حشد جماهيري احتشد في داخل باحة مقر الرئاسة برام الله لدعم توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، والذي دعت له نقابة الموظفين العموميين.
وقال الرئيس انه وبعد أخذ ورد وعراقيل ومعيقات، وبعد نقاشات طويلة ومريرة استمرت عامين، فإن القرار الفلسطيني أن نذهب غداً إلى الأمم المتحدة لرفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب في الأمم المتحدة، على طريق تحقيق كل الحقوق الوطنية الفلسطينية، التي تبنيناها في قرارات المجالس المركزية.
وخاطب الرئيس الموظفين والشبان وطلبة المدارس والجامعات والنقابات والحضور بالقول: ما رأيكم أن تذهبوا معي إلى الأمم المتحدة، صحيح أن العالم يسمعكم ويراكم، ولكن الأصح أكثر أن تكونوا معنا تشدوا من أزرنا في الأمم المتحدة، لأن أنفاسكم وطموحاتكم وآمالكم معنا.
وأكد الرئيس: نحن طالبنا بالسلام العادل، السلام المبني على الحق، المبني على الشرعية الدولية، الذي يقول: دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، وبدون هذا لا يوجد دولة فلسطينية، ولا يوجد حل على الاطلاق.
وشدد الرئيس على أن الثوابت الفلسطينية واضحة ومعروفة، وهي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتقرير المصير، والاستقلال الكامل والناجز، مشيراً إلى أن هذه القضايا هي التي سيطرحها بعد ذلك ويتمسك بها، وقال: ولكن لدينا قضية مركزية، وهي قضية الأسرى الذين نتمسك بالإفراج عنهم.
وأضاف الرئيس: هذه هي الثوابت التي قضى من أجلها آلاف قادة وكوادر وقيادات الشعب الفلسطيني منذ العام 1965 ولغاية اليوم، وعلى رأسهم الشهيد الخالد ياسر عرفات.
وشدد الرئيس عباس على أن كل القوى والفصائل والأحزاب الفلسطينية تدعم هذا القرار الفلسطيني، وشدد على أن الصفحة الفلسطينية تبدأ بالأمم المتحدة، ثم بالمصالحة ثم بالاستقلال.
وخاطب الرئيس الموظفين والشبان وطلبة المدارس والجامعات والنقابات والحضور بالقول: ما رأيكم أن تذهبوا معي إلى الأمم المتحدة، صحيح أن العالم يسمعكم ويراكم، ولكن الأصح أكثر أن تكونوا معنا تشدوا من أزرنا في الأمم المتحدة، لأن أنفاسكم وطموحاتكم وآمالكم معنا.
وتابع الرئيس عباس: ادعوا لنا أن يوفقنا الله، وادعوا للآخرين بأن يهديهم الله، وليصوتوا إلى جانبنا حتى يصل هذا الشعب بعد طول احتلال إلى حقه في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.
وأردف الرئيس: اليوم الأمم المتحدة، وغداً لدينا استحقاق آخر، وهو المصالحة الوطنية، ويجب علينا أن ننجزها، تعلمون أن الأشقاء في غزة في الأيام الماضية قد عانوا من تدمير وقتل وذبح على مدار 8 أيام، وبذلنا كل الجهود مع كل الأطراف، لتهدئة هذه الحرب الظالمة، ووصلوا إلى تهدئة مشرفة، والأمور تسير من حسن إلى أحسن، وآمل أن تحل كل القضايا العالقة حتى ينعم قطاع غزة بالأمن والأمان والاستقرار، فلقد تعبوا كثيراً، تعرضوا لحربين في عام 2008 وعام 2012، ومن يرى الدمار والقتل في غزة يقول: كفى.
من جهته، قال نائب رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية، معين عنساوي إن خيار القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى الأمم المتحدة هو محطة فاصلة بغية إعادة ملف القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة من جديد.
وأضاف عنساوي: نحتشد هنا لدعم القرار التاريخي بالذهاب إلى الأمم المتحدة كخطوة أولى نحو الاعتراف الكامل بدولة فلسطين.
وخاطب عنساوي الرئيس بالقول: أكدت يا سيادة الرئيس أن كل الضغوط لن تثنيك عن توجهك حتى التحرير والدولة.
وأضاف عنساوي: نقول لك اليوم، كلنا معك، أطفال وشباب ورجال ونساء وشيوخ وفصائل من أجل الديمقراطية، ودعم سيادتك حتى تحصل على الدولة.
وشدد عنساوي على الثقة الكاملة بالحصول على عضوية في الجمعية العمومية العمومية للأمم المتحدة كدولة غير عضو، لوقف الاعتداء على الأرض، ومن أجل مستقبل فلسطين وشعبها وشهدائها وجرحاها وأسراها.
وخلص عنساوي: نحن معك يا سيادة الرئيس، لا نخشى ضغوطاً سياسية ولا اقتصادية.