حقل تأبين للمناضل والنقابي نصر عبيدات في السواحرة الشرقية
نشر بتاريخ: 25/11/2012 ( آخر تحديث: 25/11/2012 الساعة: 17:33 )
القدس- معا - نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والقوى والفصائل والفعاليات والمؤسسات الوطنية في محافظة القدس، حفل تأبين للمناضل النقابي والناشط المجتمعي الراحل نصر علي عبيدات (أبوعلي) وذلك لمناسبة مرور أربعين يوما على وفاته.
ونظم التأبين في قاعة جمعية الهلسة في بلدة السواحرة الشرقية بحضور حشد واسع من وجهاء العشائر، ورؤساء وأعضاء المجالس المحلية، ورؤساء الجمعيات وقادة الأجهزة الأمنية والوزارات، والشخصيات الإعلامية والأكاديمية، ورؤساء النقابات والأندية وعدد من قيادات الفصائل ومن بينهم عضوا اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية جمال جعفر و نهاد ابوغوش، وراسم عبيدات عضو هيئة القوى والمؤسسات الوطنية في القدس، وإيمان صلاح رئيسة هيئة المنى الفلسطينية، وكوادر الجبهة الديمقراطية في محافظة القدس، وجمع من أهالي السواحرة وجبل المكبر وأبوديس والعيزرية.
بدأ الحفل الذي تولى عرافته حسن شحاده بالوقوف دقيقة صمت إجلالا وإكبار لروح الفقيد ولأرواح شهداء شعبنا الفلسطيني وآخرهم شهداء شعبنا الفلسطيني في غزة وشهداء الهبة الشعبية للتضامن مع أهلنا في القطاع، واستذكر حسن شحاده مناقب الفقيد الذي ولد بمدينة القدس، وجهاً بارزاً من وجوه الحركة الوطنية والنقابية في المدينة، عُرف بمواقفه الوطنية الثابتة، وحرصه الشديد على الوحدة الوطنية الفلسطينية، حيث بدأ حياته النضالية مبكراً في صفوف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وكان له دور فاعل في تنشيط العمل النقابي في كتلة الوحدة العمالية الإطار العمالي للجبهة الديمقراطية، وفي اتحاد نقابات العمال وفي مجالي الصحافة والعمل الخيري ومؤسسات المجتمع المدني.
|196069|وفي كلمته نيابة عن القوى والفصائل الوطنية في محافظة القدس قال راسم عبيدات أن المناضل نصر عبيدات الذي اختار أن يعمل مع الجماهير وفي صفوفها، فكان إنسانا طيبا بسيطا مناضلا في معترك الجماهير، يطل على همومهم الاقتصادية والاجتماعية، لم تلوثه ألاعيب السياسة وحساباتها الفئوية، فكان يجد نفسه بالعمل في وسط الجماهير دون غاية، سوى المصلحة العامة ومواصلة المسيرة التحررية وانجاز حقوق شعبنا الفلسطيني.
وألقى نهاد أبو غوش كلمة باسم رفاق الشهيد نقل فيها تحيات واعتزاز الأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة بالفقيد الراحل الذي كان من الرعيل الأول لنهوض الحركة الوطنية تحت رايات منظمة التحرير في أواسط السبعينات حين كان المناضل يدفع ثمن انتمائه باهظا من حياته وراحته ومستقبله الشخصي، كما استعرض جوانب من سيرة الفقيد مبرزا تفانيه في خدمة الشعب وانحيازه للفقراء والبسطاء من أبناء شعبنا الفلسطيني إلى درجة الانخراط التام في هموم الناس، إلى جانب سجاياه الشخصية النبيلة وسعيه الدائب لتطوير ذاته ومجتمعه، ومبادراته الخلاقة في العمل المجتمعي وقدرته على ابتداع برامج ونشاطات وفعاليات مؤثرة اعتمادا على الإمكانيات المحلية المحدودة.
وقالت إيمان صلاح إن نصر عبيدات هو من جنود فلسطين المخلصين لأرضها وشعبها، من صنع من نفسه بيرقا عاليا يرفرف فوق جبال القدس، وكان طوال حياته مسكونا بفلسطين وشعبها وأرضها وعمل من أجل حرية الوطن والشعب كما عمل من أجل تخفيف معاناة الناس وتسهيل حياتهم ودعمهم في شتى المجالات الاجتماعية والخيرية والتطوعية وبرامج التمكين والدعم التي كان يشرف عليها ليثبت الحق الفلسطيني ويبقي من ارض فلسطين شعلة ثورية مضيئة تبحث عن حرية الأرض والإنسان الفلسطيني.
وأكدت إيمان صلاح انه من خلال عملها مع الفقيد نصر عبيدات في هيئة المنى الفلسطينية تابعت شخصيته الجادة والنشطة، يسخر كافة الفعاليات والأنشطة لخدمة المشروع التحرري، فقناعاته كانت راسخة بضرورة تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني، وتمكين الشعب من ثقافته الوطنية والاجتماعية، وإيصال رسالته العادلة لكل العالم، وفضح الممارسات العنصرية الجبانة التي يسلكها الاحتلال ، للمساهمة في تسريع خطى المشروع التحرري الفلسطيني.
كما ألقى محمد هلسة كلمة باسم مجلس محلي السواحرة أشاد فيها بعطاء الفقيد وخدماته الجليلة لأهل بلده ووطنه، ودوره في الإصلاح الاجتماعي بالإضافة إلى جهوده المثابرة في الفعاليات الشعبية لمواجهة الجدار.
كما ألقى قاسم أبو حديد كلمة مؤثرة باسم أصدقاء الفقيد استعرض فيها الجوانب الإنسانية للراحل نصر عبيدات، ووعيه المبكر بضرورة العمل الوطني وتنظيم صفوف الشباب لمواجهة الاحتلال.
وفي كلمة ذوي الفقيد التي اختتم فيها المهرجان، قدم نجله الصحفي علي عبيدات شكره للقائمين على حفل التأبين والحضور مؤكدا أن المرحوم أدى أمانته وأوصل رسالته وكان أبا رائعا ووالدا طيبا وصديقا للجميع، ربى أولاده على قيم الشرف والوطنية والاستقامة والأخلاق الحميدة، معاهدا والده السير على دربه النضالي الوطني والإنساني.