الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب قراقع: المناهج التعليمية الاسرائيلية تتجاهل حقوق الاسرى ومبادئ حقوق الانسان الدولية

نشر بتاريخ: 23/02/2007 ( آخر تحديث: 23/02/2007 الساعة: 13:01 )
بيت لحم -معا- اعد النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الاسرى في المجلس التشريعي تقريرا حول "موقع حقوق الانسان في المناهج التعليمية الاسرائيلية" ظهر ان هذه المناهج لا تعلم الطلبة الاسرائيليين المبادئ الدولية لحقوق الانسان ولا تتطرق الى المعاهدات والمواثيق الانسانية والقرارات الدولية بهذا الشأن.

وقال التقرير ان مناهج التعليم الاسرائيلي لا تتطرق الى حقوق الاسرى اثناء الصراع مع ان اسرائيل خاضت عدة حروب ووقع جنودها في الاسر وان البعد الانساني والتربية على تعليم المبادئ الانسانية العامة واحترام حقوق الاخرين لم يردا ضمن اهداف التعليم في اسرائيل.

واضاف التقرير ان اهداف التعليم في اسرائيل ركزت على الايديولوجية القومية والوطنية والسعي لتنشئة اجيال مؤمنون بهذه المبادئ والقيم والافكار الصهيونية وسعت الى طمس هوية العربي وانتمائه وتجاهل وجود الفلسطينيين ولا وجود لذكر الهوية الفلسطينية في هذه المناهج.

واعتبر التقرير ان التربية في اسرائيل تربية عنصرية بل تربية موت تنمي وتغذي الروح العسكرية والنظرة التفوقية لدى الطلبة اليهود ليلعب جهاز التعليم اداة هامة للسيطرة على الفلسطينيين ودفعهم باتجاه العدمية القومية, مضيفا ان المناهج الاسرائيلية ركزت على الحرب وعلى تصعيد الصراع العربي الاسرائيلي ونقلت صورة سلبية عن الفلسطيني ووصفته بأوصاف دونية ووحشية.

وقال التقرير:" المستغرب ان مناهج التعليم في اسرائيل لا تعلم الطلبة الذين يصبحون جنوداً في دولة اسرائيل على مناهج حقوق الانسان وكيفية التعامل مع اسير الحرب مما عكس نفسه بشكل خطير على اساليب التعامل مع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين سواء خلال الاعتقال وما يصاحب ذلك من عمليات تنكيل وحشية واعتداءات لا انسانية على الاسرى او داخل السجون من خلال سلب حقوق الاسرى والتعامل معهم كمجرمين واستخدام اساليب لا اخلاقية ولا انسانية في التعاطي معهم".

واشار تقرير قراقع الى ان النظرة السلبية التي تنميها مناهج التعليم في اسرائيل حيال الفلسطيني عكست نفسها على تعامل الاسرائيليين مع الاسرى فهي لا تراعي احتياجات الاسرى وتحول حتى دون أي تعاطف وجداني حيالهم مما يجعل هذه المناهج لاعباً اساسياً في منع التقدم نحو التسوية السياسية والسلام.

واستنتج التقرير ان جهاز التعليم يعتبر احد اسباب الفساد الاخلاقي والامني في الجيش الاسرائيلي عندما عبأ رؤوس الجنود بمفاهيم غير انسانية عن الفلسطينيين ترك اثره على سياسة الاعتقالات الوحشية وهيأ المجال لفرض قوانين تجيز التعذيب بحق الاسرى وعزلهم وممارسة القمع بحقهم واهمالهم صحياً ومعيشياً.

وذكر التقرير اوصاف عنصرية وبذيئة وردت في مناهج التعليم الاسرائيلي للمناضلين الفلسطينيين الذين يقامون وجود الاحتلال ويدافعون عن حقوقهم ومنها "الارهابيون، الكاذبون، القتلة، اللصوص، الغرباء، الخونة، الحاقدون، الاعداء، العصابات، قطاع الطرق، الانذال، السفلة، المجرمون، المتوحشون، الحقيرون، المتخلفون...وغيرها".