التعاون الإسلامي توصي بإعداد برنامج وخطة إنسانية لمواجهة الأوضاع بغزة

غزة- معا- أوصت منظمة التعاون الإسلامي إلى ضرورة إعداد برنامج وخطة إنسانية عاجلة لمواجهة الأوضاع المتردية في القطاع وعلى رأسها الاحتياجات الطبية، وتنفيذ مشروع الإيواء العاجل للأسر التي تضررت منازلها في الحرب على قطاع غزة.

جاء ذلك في تقريرها الخاص بالعدوان على قطاع غزة خلال حرب الأيام الثمانية، كما أكدت على أهمية توريد أدوية ومستلزمات طبية بشكل عاجل لمستشفيات قطاع غزة، وتنفيذ مشاريع إعادة اعمار للممتلكات الخاصة والعامة التي تضررت خلال العدوان على غزة، وتقديم مشاريع إغاثة عاجلة تضمن بالسلة الغذائية وأكياس الطحين والمياه الصالحة للشرب والبطاطين لمن تركوا منازلهم ويتمركزون في مدارس الأنروا حاليا ً.

حيث اشتمل التقرير على تفصيلات عن الشهداء والجرحى والخسائر الاقتصادية التي كبدها الاحتلال في عمليته العسكرية لاقتصاد غزة، بجانب أهم الاحتياجات الإنسانية اللازمة للقطاع لإغاثته وعودته للحياة بشكل طبيعي، وذكر التقرير أن غزة بحاجة إلى كافة أشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني المكلوم وخاصة المساعدات الطبية العاجلة وذلك لمواجهة أزمة صحية غير مسبوقة تعصف بالقطاع تراكمت بفعل العدوان الأخير.

وحسب التقرير، فقد بلغ عدد أصناف الأدوية التي رصيدها صفر في مستشفيات القطاع 178 صنف بالمقارنة مع 168 صنف الشهر الماضي بينما هناك 127 صنف برصيد أقل من 3 أشهر وهو ما كان عليه الحال في الشهر الماضي من أصل 478 صنف أساسي أي أن هناك مشكلة حقيقية في ما لا يقل عن 305 أصناف من أصل 478.

وذكر التقرير أن هنالك 165 مواطن اسستشهدوا من بينهم 61 طفل و 11 سيدة ، وإصابة أكثر من 1269 من بينهم 565 طفل و 212 سيدة من خلال سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي استهدفت جميع مناطق قطاع غزة بما فيها المنازل السكنية والمقرات الحكومية والأراضي الزراعية .

وارتكبت قوات الاحتلال مجازر حقيقية بحق المدنيين الآمنين في بيوتهم على مدار الساعة ، حيث دمرت غارة منزل عائلة الدلو بصواريخ من طائرة حربية سوته بالأرض الذي أدى لاستشهاد 11 مواطن كانوا بداخله دون إنذار ، من بينهم 5 أطفال أصغرهم إبراهيم 11 شهرا و 5 سيدات وشاب .

كما عمد الاحتلال في عمليته العسكرية إلى تكبيد اقتصاد القطاع خسائر كبيرة بلغت بين 30 إلى 40 مليون دولار أمريكي يومياً، بالإضافة لتعطيله الحركة الاقتصادية والتجارية ودورة الإنتاج بسبب توقف العمل في المؤسسات والشركات والمزارع إضافة إلى تعطيل نشاط الاستثمار، إذ وصل هذا التعطيل والإغلاق في بعض الأيام إلى 100%.