الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

دحلان يجدد رفضه شغل منصب نائب رئيس وزارء..وجوه جديدة من فتح لشغل وزارات

نشر بتاريخ: 23/02/2007 ( آخر تحديث: 23/02/2007 الساعة: 16:39 )
غزة -معا-جدد النائب محمد دحلان، رئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي، رفضه لشغل منصب نائب رئيس الوزراء في حكومة الوحدة،المزمعة.

واضاف دحلان " هذا المنصب مهم ولكنني سأعمل في صفوف الحركة على المستوى الجماهيري وسأكرس كل خبراتي المتواضعة لمساعدة حركة فتح, مشيرا الى ان الرئيس عباس عرض عليه شغل المنصب لكنه فضل عدم قبوله.

وأضاف دحلان في لقاء مع تلفزيون فلسطين في برنامج خط أحمر " أن حركة فتح تعلمت درسا بعد تراجعها في الانتخابات التشريعية السابقة وتلقت رسالة من الشعب الفلسطيني بضرورة إجراء عملية إصلاح شاملة في أطر الحركة وتشريع قيادة جديدة ".

وجوه جديدة من فتح لشغل الوزارت.

واكد دحلان ان حركة فتح ستدعم وستقوي الحكومة القادمة لتنجح في رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ,مطالبا بضرورة الاسراع في تشكيلها

وعبر دحلان عن أمله في أن تتمكن حركة فتح من تحقيق أمنيات الشعب الفلسطيني في إفراز وزراء جدد من أبناء الحركة يكونوا قادرين ومؤهلين وأكفاء وأكاديميي, مؤكدا أن فتح لن تعود إلى الطريقة السابقة النمطية في اختيار الوزراء، .

واعرب عن أمله في "أن يرى الجمهور الفلسطيني وجوها جديدة في حركة فتح تتولى الوزارات في حكومة الوحدة الوطنية تكون قادرة على العمل والعطاء بحيث يترك لنا التعاطي مع القضايا الوطنية الأخرى".

وأضاف دحلان أنه في حركة فتح لا يوجد أي جدل داخلي على من سيكون وزيرا أو لا يكون، والأمر شبه منتهي ونأمل أن نرى وجوه يرضى عنها الشارع والفصائل، ويشعر الجميع أننا أمام علاقة جديدة مع الشعب الفلسطيني ومع حركة فتح وجمهورنا ".

وطالب دحلان كل القوى الفلسطينية أن تساهم في إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، وان تتفق جميعا على طريقة للاتفاق والاختلاف بحيث لا يسمح لأحد أن ينزل للشارع ويطلق الرصاص بمجرد أننا اختلفنا، وإنما علينا أن نتفق ونختلف على طاولة الحقوق والمفاوضات وأن نجتمع إن كان في مكتب الرئيس أو في مكتب رئيس الوزراء".

وأكد دحلان أنه كلما أسرعنا في تشكيل الحكومة سنضع إسرائيل أمام الأمر الواقع، مطالبا بضرورة أن تتم الإجراءات الدستورية في أقرب وقت ممكن مشيرا إلى أن فتح والرئيس أبو مازن لن يستسلما للموقف الإسرائيلي "لان قضايانا الوطنية هي أعلى وأسمى من كل القضايا الأخرى، ولا نقلل من شأن المفاوضات مع إسرائيل أو الصداقة مع أمريكيا ولكن ليس على حساب الوحدة الوطنية وليس على حساب مصالحنا الداخلية معبرا عن أمله في أن يتم خلال أيام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية".

اتفاق مكة لم يخرج عن الوطن والحقوق الوطنية

وطالب دحلان حركتي فتح وحماس أن تشرح للفصائل اتفاق مكة لتحقيق الشراكة الكاملة شركاء، مشيرا أن اتفاق مكة كان ثنائي ولكنه لم يخرج عن الوطن والحقوق الوطنية العامة .

واشار الى أن باقي القضايا في اتفاق مكة هي تفصيلية وشكلية وليست ذات مضمون لأنه ليس لدينا وزارات في السلطة سوى الداخلية والمالية ولا يوجد عمل وزاري بسبب الاحتلال , موضحا أن وزارة المالية مهمتها أن تبدأ يومها وشهرها وسنتها في البحث عن رواتب الموظفين لأنه لا يوجد لدينا ميزانية ونعيش على بعض عوائد الضرائب التي تحتجزها إسرائيل وعلى مد يد العون من المجتمع الدولي والعربي أما وزارة الداخلية فإن مهامها متعلقة بالاتفاقيات السياسية الموقعة مع إسرائيل وتوفير الأمن للمجتمع الفلسطيني أما باقي الوزارات تكميلية وعلى كل الفصائل أن يقفوا صفا واحدا تحت أي ظرف ولا داعي للمناكفة وأن يبدؤوا في إعادة الاعتبار للعمل الداخلي على أساس الشراكة الكاملة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية".

فتح دافعت عن نفسها في الاحداث الداخلية:

وبما يتعلق بالأحداث قبل اتفاق مكة أكد دحلان "أن فتح كانت تدافع عن نفسها ولم يسجل علينا أحد في فتح أننا بادرنا بعمل ضد حماس مؤكدا أن فتح بذلت جهودا كبيرة من أجل الاتفاق والتآخي ونحن لم نكن في مرحلة عداء مع حماس بل كنا في حالة دفاع مشيرا أن فتح وحماس وصلتا لقناعة أنه لا يستطيع أحد منهما أن ينفي الآخر وأن الحرب الأهلية لا يوجد فيها منتصر وأن خيارهما الوحيد هو الاتفاق معبرا عن أمله بأن تكون المرحلة السابقة آخر مرة يرفع فيها السلاح على بعضنا البعض".

وبما يتعلق بحركة حماس قال دحلان " أن حماس لم تغير حتى الآن من النمط التقليدي في التعبئة ولا نشعر أن حماس في تعميماتها الداخلية تؤكد على لغة الشراكة ومازالت لغة التعبئة حتى اللحظة لا تبشر ونأمل أن يغيروا هذه الثقافة مؤكدا أن فتح ستساعد حماس في تغيير هذه الثقافة والتعبئة حتى تتجاوز حماس هذه المرحلة مؤكدا أن فتح تثق في قيادة حركة حماس بأن لديها النية الصادقة لقلب صفحة الماضي ولكن الأهم هو كوادرها في الميدان الذين لم يشعروا حتى اللحظة بالتغيير".

مؤتمر الحركة السادس:

وحول أوضاع حركة فتح الداخلية قال " قال أن الوصول للمؤتمر السادس للحركة يشوبه تعقيدات بالرغم من أننا طالبنا بعقده ولكننا شكلنا لجان لقيادة الساحة في غزة وسيعلن عن قيادة في الضفة قريبا وتربطهما لجنة حيث أننا لا نريد أن نقع في الخطأ السابق وهو أننا عندما كنا بالخارج بأن نهمل الداخل وعندما أصبحنا في الداخل نهمل الخارج .

واشار الى ان هناك كوادر كبيرة في فتح نضعها على رؤوسنا ولكن لا نريد أن ننسى الحياة اليومية للتنظيم ويجب علينا استعادة حركتنا مؤكدا أن هناك تقدم ملموس في إعادة بناء تنظيم حركة فتح ونسير في هذا الاتجاه بسرعة مقبولة ونتمنى أن نستكمل الإجراءات بوتيرة أسرع لنتمكن من انجاز هذا الإصلاح والبناء".

مبادرة داخلية بين فتح وحماس:

وشدد دحلان على ضرورة الوحدة والتعاون لاحداث طفرة واختراق في المجتمع الدولي لنعيد الحياة الاقتصادية لوضعها ونصل للمرحلة السابقة التي كنا فيها نبادر بمبادرات سياسية ونستطيع على اختراق الجدار الإسرائيلي معبرا عن ثقته في تشكيل مبادرة سياسية فلسطينية داخلية نخرج فيها للمجتمع الدولي مشيرا أن المسافة بين فتح وحماس تقلصت ويمكن الوصول لهذه المبادرة".

وأكد دحلان أن المكتب المشترك بين فتح وحماس يعالج كل القضايا الداخلية لحظة بلحظة وهناك نجاح في تقوية الثقة والمحبة في المجتمع الفلسطيني حتى لا نسمح لأي شخص فقد امتيازاته باتفاق مكة أن يخرب الاتفاق مؤكدا أن الفصيلين لن يسمحا لأحد أن يجر الشعب للعبة الاقتتال .