الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مختصون ونواب يؤكدون عدم وجود مخاطر صحية لمحطات التقوية التابعة لشبكة جوال

نشر بتاريخ: 23/02/2007 ( آخر تحديث: 23/02/2007 الساعة: 17:11 )
غزة- معا- نفى العديد من المختصين أن يكون هناك أي مخاطر من تركيب شبكات التقوية الخاصة بالأجهزة الخلوية التابعة لشركة جوال، مؤكدين أن محطات التقوية هذه لا تؤثر على صحة الإنسان.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جمعية رحالة لتنمية وتطوير قدرات الشباب في غزة تحت عنوان" المخاطر الصحية لشبكة جول بين الحقيقة والوهم" وذلك ضمن برنامج التواصل الشبابي الذي يعنى بقضايا الشباب، ومناقشتها مع المختصين.

وشارك في الندوة العديد من المختصين في هذا الجانب، وبحضور عدد كبير من المواطنين.

وفي كلمة ترحيبية ألقاها حسن المدهون "رئيس جمعية رحالة" أشار إلى أهمية هذه الندوة التي تتناول قضية هامة تلامس تساؤلات المواطنين ومخاوفهم، حيث يأتي طرح هذه القضية في وقت تزداد فيه المخاوف من إمكانية تسبب أبراج التقوية الخاصة بإرسال شبكة جوال بإصابة المواطنين بالأمراض، وخاصة تلك المنتشرة في المناطق السكنية.

وأكد المدهون حرص جمعية رحالة على طرح كافة القضايا التي تهمهم، وأن الجمعية لا تألوا جهداً في سبيل توفير كافة سبل الراحة والطمأنينة لأبناء شعبنا.

وأكد المتحدثون في الندوة عدم وجود أية علاقة بين تركيب هذه الشبكات وأمراض الدم أو بعض السرطان كما يشاع بين الحين والآخر، كما أكدوا سلامة وقانونية وصحية شبكات التقوية التابعة لشركة جوال.

وفي هذا الجانب قال عامر الزعيم من مجموعة الاتصالات الفلسطينية أن جميع الشركات التابعة لمجموعة الاتصالات ملتزمة بكل القوانين والمعايير المحلية والدولية في تطبيق وتنفيذ المشاريع الخدماتية، محذراً من أعمال التخريب التي تتعرض لها شبكة جوال ونشر الإشاعات الكاذبة حول المخاطر الصحية الناتجة من وجود هذه الشبكات،.

وبدوره قدم النائب الدكتور خميس النجار رئيس اللجنة الصحية في المجلس التشريعي استشاري أمراض الدم شرحاً مفصلاً حول أسباب الإصابة بمرض السرطان، مؤكداً أنه لا توجد علاقة على الإطلاق بين الإصابة بالسرطان وتركيب شبكات التقوية التابعة لشركات الاتصال الخلوي.

وأفاد النجار أن التيار الذي يستخدم في كل شبكات الاتصالات هو كهرومغناطيسي غير مؤيّن، وأنه توجد له مؤثرات حرارية فقط، ولا توجد له تأثيرات تذكر على صحة الإنسان.

وأبدى استغرابه من بعض الإشاعات التي يرددها البعض أنه تم حدوث إصابات بالسرطان نتيجة تركيب هذه الأبراج، في حين أن أمراض السرطان لا تظهر إلا بعد خمس سنوات من الإصابة بها على الأقل.

ونوه النجار إلى أن جميع الأبحاث العالمية تتركز على جهاز الجوال نفسه وليس على شبكات التقوية، وبالرغم من ذلك لا يوجد تأثير صحي للجوال على الشخص العادي، وإنما على الأطفال والنساء الحوامل ومرضى القلب.

مطابقة للشروط الصحية :

بدوره أكد السيد كمال مطر من دائرة الهندسة في شركة جوال أن الشركة تستوفي كل الشروط اللازمة عند البدء في تركيب أية محطة تقوية، ويتم ذلك بموافقة وزارتي الاتصالات والبيئة، حيث تقوم الوزارتين عند تقديم الطلب بزيارة الموقع ومعاينته من لاستيفاء المعايير الصحية المحلية والدولية، مؤكداً أن شروط السلامة تنطبق على جميع المحطات التي تم تركيبها في فلسطين.

ومن جانبه أكد يوسف أبو داير من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن شركة جوال أن شركة جوال ملتزمة دائماً بالمعايير المعمول بها في وزارة الاتصالات والمعمول بها عالمياً.

وقال أبو داير أن الوزارة تطبق النظام العالمي في منح التصديق على كل ما تقوم به شركات الاتصالات، حيث أن الاتصالات أشرفت على نحو 110 محطة تقوية لشركة جوال، وجميعها استوفت شروط الصحة والسلامة.

أما السيد إيهاب المدهون منسق العمل في مواقع شركة جوال فقد عبر عن تذمره من جراء عدم استيعاب المواطنين لحقيقة أنه لا توجد مخاطر صحية لمحطات التقوية التابعة لشركة جوال، وأن بشدة الإشاعات التي تطلق من جهات غير راضية عن نجاح جوال، داعياً المواطنين إلى عدم الالتفات والانجرار وراء هذه الإشاعات التي لا تخدم سوى الاحتلال. هذا وتخلل النوة التي أدارها محمود الصفدي العديد من المداخلات والنقاشات من قبل الحضور الذين أبدو تفهمهم في نهاية اللقاء لحقيقة الأمر، وعبروا عن ارتياحهم جراء ما سمعوه من تطمينات خلال الندوة وإجابات على استفساراتهم.