العمل الزراعي يواصل تنفيذ مشروع "الانعاش الطارئ لسبل العيش"
نشر بتاريخ: 27/11/2012 ( آخر تحديث: 27/11/2012 الساعة: 11:33 )
الخليل- معا- واصل اتحاد لجان العمل الزراعي تنفيذ مشروع "الانعاش الطارئ لسبل العيش" لمربي المجترات الصغيرة والأسر الضعيفة في قرى بيت الروش الفوقا والديرات وأم لصفا بمحافظة الخليل، وذلك بتمويل من منظمة التعاون الاقتصادي "ECO" وبالتعاون مع مؤسسة أوكسفام ايطاليا.
وأشار منسق المشروع المهندس صايل عطاونه الى أهداف المشروع المتمثلة في تجميع المياه الرمادية (المياه الناتجة عن الاستخدام المنزلي باستثناء المياه الصلبة) لاستخدامها بعد معالجتها داخل وحدة المعالجة في ري النباتات الرعوية المزروعة من خلال شبكات ري، إضافة الى الحد من الآثار البيئية والصحية السلبية الناجمة عن تحويل هذه المياه للحفر الامتصاصية، وتوفير مصدر علفي للتجمعات البدوية من خلال النباتات الرعوية التي تمت زراعتها (نباتات الصدر، الأكاسيا، السدر، القطف) وهي نباتات رعوية مقاومة للجفاف ومرغوبة للاستهلاك الحيواني، وتوفير مصدر مياه.
وبين أن تنفيذ المشروع يتلاءم مع الظروف المحيطة بالمنطقة، حيث يعتمد السكان على الثروة الحيوانية، وهناك اقبال على مثل هذا النوع من المشاريع خاصة في استخدام المياه الرمادية المهدورة في ري النباتات الرعوية، حيث يستهدف المشروع أكثر من خمسين أسرة.
وأوضح سكان المنطقة أن المشروع يحمي الأرض خاصة في محاولة سلطات الاحتلال تهجير السكان من المنطقة، ويوفر مصدر مياه سيما وأن المنطقة تعاني من الجفاف منذ عدة سنوات. حيث يعتمد السكان بشكل أساسي على الآبار والصهاريج، وبالتالي فإن استخدام المياه المهدورة يساهم بشكل كبير في استخدامها لجهة زراعة نباتات رعوية من شأنها أن تخفف العبء على المزارعين، لا سيما وأن معظم سكان المنطقة يعتمدون على تربية الأغنام.
واشتمل المشروع على تركيب شبكة صرف صحي، ووحدة معالجة، وزراعة نباتات نجيلية تعمل على معالجة المياه الرمادية بنسبة 33%، بالإضافة الى شبكة ري مع مستلزماتها، وزراعة نباتات رعوية للمستفيدين مع شيك لحماية الأرض، وتدريب المستفيدين على كيفية إدارة وصيانة الوحدة، وتحليل عينات المياه.
ويأتي المشروع ضمن أهداف اتحاد لجان العمل الزراعي في تحسين مستوى معيشة صغار المزارعين، وتعزيز صمودهم على أرضهم، وتمكين صغار المزارعين وأسرهم، في إطار منظور تنموي زراعي وجماهيري.