الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

احتفال وطني- هنية وفتح والجهاد يكرمون عائلات الشهداء في غزة

نشر بتاريخ: 27/11/2012 ( آخر تحديث: 27/11/2012 الساعة: 22:10 )
غزة - معا - جرى احتفال وطني لتكريم عائلات الشهداء الذين ارتقوا في العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، بمشاركة رئيس الوزراء بالحكومة المقالة وقادة الاجهزة الامنية بالحكومة المقالة، ووفد من حركة فتح يمثلها المجلس الثوري الذي يزور القطاع ومفوض الإعلام لفتح بغزة يحيي رباح وعدد من كوادر الحركة، ووفد من الجهاد الاسلامي.

وقال رئيس الوزراء بالحكومة المقالة بغزة اسماعيل هنية أن سقوط وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك انجاز كبير ومن أعظم ما يسجل من نتائج انتصار الشعب الفلسطيني، معتبرا أنها نتيجة مدوية لشخص عمل أكثر من 40 عاما على قتل الفلسطينيين، وأن ذلك مقدمة لرحيل الاحتلال وإقامة دولة فلسطين.

وأكد هنية خلال حفل تكريم لعائلات الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا خلال العدوان الأخير على غزة، على أن قواعد الردع التي يمتلكها العدو أصبحت في صالح الشعب الفلسطيني والمقاومة.

واضاف هنية أن الشعب الفلسطيني أمام مرحلة جديدة من مراحل الصراع مع الاحتلال، وأنها بدأت بمعركة الأيام الثمانية، وأنها تشكل نقطة فاصلة بين مرحلتين مرحلة الإعداد والاستعداد والتطوير ومرحلة المدافعة والتحرير للأرض والقدس.

واكد هنية على ضرورة الانطلاق لرسم إستراتيجية موحدة للمقاومة وأن نمنح أنفسنا النفس الطويل للقدرة على الانجاز، مشيراً إلى أن الاحتلال ربما يمتلك القوة ولكنه لا يمتلك الإرادة، وأكد أن انتصار غزة على طريق التحرير الشامل وليس كل الانتصار، مؤكداً أن دماء الشهداء ستكون طريقاً لتحرير القدس والأقصى.

وأشار إلى أن الاحتلال اعتقد أن المقاومة انشغلت بالسياسة وغادرت مواقعها، وأنه لم يكن يعلم أن المقاومين يعملون تحت وفوق الأرض، وأنه لم يكن يتصور أن فعل المقاومة يصل مداه إلى تل أبيب والقدس، مشيراً إلى أن ذلك لإيصال رسالة أن القدس والأرض للفلسطينيين.

واضاف هنية لم يكن يتصور الاحتلال أن جريمة اغتيال القائد الجعبري ستفتح الباب واسعاً أمام هذا الشعب، وان الاحتلال الذي منح غطاء من الأمريكيين الذين يدعمونهم بالسلاح كان معتقداً بأن هذا الشعب جريح وأن سنوات الحصار أوهنت عزائمه وضربت إرادته وأنه سوف يتمكن من الاستفراد به.

وأكد أن دور مصر تغير وأن الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة أواخر عام 2008 كان إعلانها من القاهرة وفي هذه المعركة تم إعلان الانتصار من القاهرة.

وحيا هنية الشعب الفلسطيني في المخيمات في الدول العربية وفي ساحات أوروبا لدعمهم لشعبهم ولخروجهم بمظاهرات تساند أبناء شعبهم مؤكداً أن تحقيق الوحدة كان داخل وخارج فلسطين.

وأكد أن هذه الوحدة تحتاج لقرار وإستراتيجية وإرادة، وأنه حينما تكون الإستراتيجية مبنية على أداء سياسي يرقى لفعل المقاومة سيمكن ذلك الشعب من تحرير الدولة الفلسطينية.

ووجه هنية التحية الجرحى والشهداء الذي سقطوا في العدوان الأخير على غزة ثم قاموا بتكريم عائلات الشهداء.

وألقى أمين مقبول أمين سر في المجلس الثوري لحركة فتح كلمة الحركة التي أكد فيها أن وحدة الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة والشتات لا يمكن أن تنفصل.

وأوضح مقبول أن الشعب المجاهد لا يمكن أن يُهزم حتى تحقيق النصر وإقامة الدولة المستقلة، مؤكداً أن معركة السجيل صنعت مجداً جديداً للشعب الفلسطيني يفتخر به في كل مكان.

بدوره دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي الفصائل الوطنية والإسلامية وقيادات الشعب الفلسطيني للوحدة, مؤكداً أنها أهم عوامل النصر.

وقال الهندي :" لا يمكن أن نتخلى عن المقاومة ولا عن فلسطين, ولا القدس, العدو يستعد, وعلينا أن نأخذ العبر , ونفهم طبيعة هذا العدو", مؤكداً على ضرورة التمسك بمصادر الوحدة وبالثوابت الفلسطينية.

وأكد الهندي على أن ما مر به الشعب الفلسطيني جولة من الجولات, وأنه ليس المرة الأخيرة التي سيتم فيها تكريم شهداء, مبيناً أن الشعب الفلسطيني يقدم باستمرار شهداء, موضحاً أن الشعب الفلسطيني يدافع عن قضية الأمة والإسلام, وأنه ليس كبير عليه أن يضحي بالشهداء, مبيناً أنه لا يوجد بيتاً فلسطينياً إلا قدم شهيداً.

وأكد على أن الشعب حقق الانجاز والنصر بالالتفاف حول المقاومة, موضحا أن المقاومة حركات شعبية وملتحمة بالشعب ولذلك حققت النصر.

وأشار الهندي إلى أن جيوش الاحتلال كانت أكبر عدداً من المقاومة ولكنها لم تصنع شيئاً, وكانت تنهزم لأنها لم تحتم بشعبها.

وأضاف:" استعدوا لجولة قادمة, وأصعب من الماضية", مؤكداً أن ذلك يحتاج إلى استعداد, مؤكداً أن أول استعداد هو الوحدة.