الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشوا: التوجه للأمم المتحدة خطوة منقوصة وغير فعالة في ظل الانقسام

نشر بتاريخ: 28/11/2012 ( آخر تحديث: 28/11/2012 الساعة: 13:29 )
غزة - معا - أكدت النائب المستقل في المجلس التشريعي راوية الشوا أن غالبية الشعب الفلسطيني لا تعارض من حيث المبدأ توجه الرئيس أبو مازن إلى الأمم المتحدة لنيل عضوية غير كاملة لفلسطين في المنظمة الدولية، غير أن هذه الخطوة تبقى منقوصة وغير فعالة في ظل الانقسام الفلسطيني البغيض، الذي يقدم هدية لأعداء الشعب الفلسطيني، تمكّنهم من الادعاء بأن "أبو مازن" لا يمثل كل الشعب الفلسطيني.

وقالت الشوا إنها كانت تتمنى أن يكون الرئيس "أبو مازن" أول القادمين إلى غزة عقب العدوان الإسرائيلي الذي استمر طيلة ثمانية أيام، والتي لم تتوقف خلالها الوفود العربية مشكورة عن زيارة غزة، لتدشين مرحلة جديدة من العلاقات الفلسطينية الداخلية.

ورأت النائب الشوا أن المشكلة الأساسية في التوجه إلى الأمم المتحدة تتمثل في أن هذه الخطوة ليست نابعة من رؤية فلسطينية استراتيجية يمكنها أن تقود إلى الاستقلال الحقيقي، وإنما جاءت في ضوء اليأس الذي أصاب القيادة الفلسطينية من عدم جدوى المفاوضات العقيمة بسبب تعنت ومماطلة الجانب الإسرائيلي وتهربه من استحقاق اتفاقيات السلام، بل واتخاذ إسرائيل لهذه المفاوضات غطاء لاستمرار الاستيطان وتهويد القدس وتجزئة الضفة وحصار غزة والاعتداء عليها، والأهم تبديد الأمل في حل الدولتين، الذي تقوم عليه أساساً كل عملية السلام أو هكذا كان يفترض.

وبخصوص توقعاتها بهذا الشأن، اعتبرت الشوا أن هذه المعركة الدبلوماسية مفتوحة على عدة احتمالات حتى الآن، من حيث عدد الأصوات وخاصة الأصوات الأوروبية، ومن حيث ردة الفعل الأمريكية والإسرائيلية في حال نجاح المسعى الفلسطيني في حشد الأصوات اللازمة، وإن كانت واشنطن تميل الآن لتخفيف معارضتها للخطوة الفلسطينية دون القبول بها، وذلك بعد إصرار القيادة الفلسطينية عليها.

وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية ستعمل جاهدة على تفريغ الخطوة الفلسطينية من مضمونها وإبقائها في الإطار الرمزي فقط لاحتواء الغضب الإسرائيلي ومنع إسرائيل من فرض عقوبات على السلطة، لكن كل هذا سيكون مرهوناً بإقناع أو إجبار القيادة الفلسطينية بعدم اتخاذ مزيد من الخطوات الدبلوماسية والسياسية والقانونية وخاصة موضوع العضوية في محكمة الجنايات الدولية وإمكانية مقاضاة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.

ونوهت النائب راوية الشوا إلى أن المحكمة الدولية ليست أمراً سهلاً ويحتاج إلى دراسة وعمل عربي مشترك، وقبل ذلك وأهم منه إعادة الاعتبار لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والنضال بكافة أشكاله من أجل تحرير أرضه وعدم الخلط بين هذا النضال المشروع وبين الإرهاب.