اتحاد لجان العمل النسائي: الاحتلال هو مصدر العنف ضد المرأة
نشر بتاريخ: 28/11/2012 ( آخر تحديث: 28/11/2012 الساعة: 16:02 )
رام الله- معا - أكد اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني أن العنف الأشد، والأكثر إيلاما للمرأة الفلسطينية يتمثل بما يعانيه شعبنا ككل، وخاصة النساء، من عنف الاحتلال وإجراءاته العدوانية في مختلف الميادين، الأمر الذي ينعكس على المرأة الفلسطينية أكثر من غيرها، فهي التي تعاني بشكل مباشر وغير مباشر من عدوانه وحصاره ومن سائر إجراءاته في نهب الأرض والقتل والاعتقال ومخططاته العدوانية الأخرى.
ودعا الاتحاد، وهو الإطار النسوي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، إلى طي صفحة الانقسام المدمر كشرط ضروري للارتقاء بمقاومة إجراءات التهويد والاستيطان وللمضي قدما في التحرك الفلسطيني على الساحة الدولية، بما في ذلك قرار التوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحيا الاتحاد في بيانه الصمود البطولي لأهلنا في قطاع غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، كما حيا الهبة الجماهيرية الموحدة لشعبنا في الضفة الفلسطينية، بما فيها القدس العربية، وفي سائر تجمعات شعبنا على ارض الوطن وفي سائر مواقع اللجوء والشتات.
وأكد الاتحاد على ضرورة الارتقاء بكل أشكال التنسيق والتوافق بين الأطر النسوية المختلفة، وفيما بينها وبين القوى السياسية المختلفة الحريصة فعلا على المسار الديمقراطي من أجل النهوض بالمرأة الفلسطينية وبمشاركتها السياسية والاجتماعية مشيرا إلى استمرار سيادة مفاهيم وثقافة العنف في مجتمعنا، بل وانتشار العديد من مظاهر العنف الجسدي والنفسي وتجلياتهما المختلفة انطلاقا من المفاهيم الاجتماعية الموروثة والسائدة على هذا الصعيد.
وأوضح البيان أن نضال المرأة الفلسطينية في مجابهة عنف الاحتلال وفي مجابهة المظاهر المختلفة للعنف الاجتماعي يتداخلان عضويا.. فمتطلبات مجابهة الاحتلال ومشاريعه تستدعي حشد كل طاقات شعبنا، وفي مقدمة ذلك طاقات نصف المجتمع الذي تمثله النساء، وبهذا، فان مجابهة مظاهر العنف بإطار مجتمعنا وحق المرأة في المساواة مهمة لا تقتصر على النساء فقط، بل إنها مطروحة على كل الحريصين على تجسيد الديمقراطية في إطار المجتمع، وعلى حشد فعلي لكل الطاقات المتاحة لمجابهة الاحتلال ومخططاته العدوانية.
كما أكد البيان على ضرورة تطوير وتحديث التشريعات التي من شأنها أن تحول دون العنف والتي تستهدف إنهاء مظاهر الإجحاف والتمييز السائدين والممارسين بحق المرأة.