الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بولص: أسرى عوفر يستعدون لخطوات احتجاجية والإضراب العام أحد الخيارات

نشر بتاريخ: 28/11/2012 ( آخر تحديث: 28/11/2012 الساعة: 17:34 )
بولص: أسرى عوفر يستعدون لخطوات احتجاجية والإضراب العام أحد الخيارات
رام الله - معا - قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير، المحامي جواد بولص، اليوم الأربعاء، إن حالة الاستنفار العامة في سجن "عوفر" ما زالت قائمة على الرغم من مرور عدة أيام على الأحداث التي جرت منذ يوم الجمعة الماضي.

وأوضح بولص أن الأسرى أكدوا له خلال الزيارة أن إدارة "عوفر" تتجاهل بشكل متعمد المطالب الأساسية لافتين أنه وفي حال تمسكها بموقفها سيعلن الأسرى عن خطوات احتجاجية وتصعيدية ربما سيكون أحد تلك الخيارات إضراب عام باسم جميع الفصائل في "عوفر".

وأشار الأسرى أن العقوبات التي لوحت بها إدارة السجن لم تنفذ حتى هذه اللحظة مع رفضها إعادة الأسرى المعاقبين والمعزولين في عزل "أيلون" وهم كل من ممثل المعتقل شادي شلالدة ، وموجه حركة فتح فادي عطية ، لؤي المنسي ، محمد العنابي ، كذلك ترفض إعادة الحياة في داخل السجن إلى ما كانت عليه قبل الأحداث ، خاصة فيما يتعلق بالفورة وبقاء الأقسام مفتوحة.

وأشار بوصل إلى أن الأسرى أبلغوه أن اجتماعا جرى بين ضباط من "مصلحة السجون" ومندوبين عن الأسرى حاول فيه الضباط أن يطمئنوا الأسرى بوعدهم أن الوضع سيعود كما كان ، وبناء على ذلك قرر الأسرى أن يعيدوا وجبة واحده فقط من الطعام بدلا من ثلاث وجبات كخطوة تحذيرية ، بالمقابل وافقت الإدارة على أن تبقى إدارة المطبخ بأيدي الأسرى الأمنيين وكذلك وافقت على إبقاء زيارة الأهل التي نفذت اليوم كما كان مقررا ، ووعدت كذلك إعادة الأسيرين محمد عنابي ولؤي المنسي إلى "عوفر" وتخفيض عقوبة الأسيرين شادي شلالدة وفادي عطية من عزل لمدة 60 يوم إلى أسبوعين.

وأخبر الأسرى بولص أن مصلحة السجون وعدت أن ينعقد اجتماع هام بين "مدير السجن ومسؤوليه" وبين ممثلي الأسرى على أمل أن ينتهي هذا الاجتماع إلى حلول بشأن الأزمة المتفاعلة.

ونفى الأسرى أمام المحامي بولس ما كانت قد ادعته إدارة "عوفر" أن الأحداث التي جرت بسبب تحريض الأسرى خلال خطبة يوم الجمعة، مؤكدين أن الحادث الذي جرى كان مبيتا وتم استغلال الوقت لإجرائه ، مشددين على أن خطوة الإدارة استهدفت ممثل المعتقل والموجه العام وذلك كخطوة من شأنها أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في السجن وإدخال عناصر بلبله ومحاولة لردع الأسرى خاصة أن سجن "عوفر " هو واحد من السجون التي حافظت على عيش مشترك بين جميع الفصائل ونجحت هذه الفصائل في التنسيق في معظم القضايا الحياتية العامة وانعكس ذلك جليا في موقف الأسرى في الإضراب العام الذي جرى في أيار الماضي.

وفي هذا الإطار عقب بولص أنه ومن الواضح أن الجلسة المزمع عقدها بين الإدارة والأسرى ستكون جلسه حاسمه يأمل فيها الأسرى أن لا تستمر الإدارة في ممارسة سياسة الاستفزاز والقوة والاعتداء خاصة بوجود قوات من شرطة الاحتلال التي جاءت من خارج السجن وتتواجد في الساحات وتقوم ببعض العمليات الاستفزازية كما قامت يوم أمس باقتحام لقسم 15 بشكل وحشي وعدائي.