محافظة القدس تنظم مهرجانا خطابيا دعما للتوجه الفلسطيني للامم المتحدة
نشر بتاريخ: 28/11/2012 ( آخر تحديث: 28/11/2012 الساعة: 19:44 )
القدس - معا - نظمت محافظة القدس بفعالياتها الوطنية والشعبية ومجالسها المحلية صباح الاربعاء في ساحة مدرسة الامة الثانوية بضاحية البريد مهرجانا خطابيا دعما لتوجهات القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس للأمم المتحدة لنيل عضوية دولة فلسطين كدولة مراقب، وتأييدا للمصالحة الوطنية وفق ما أشار الية حمدي الرجبي مدير عام وحدة الشؤون العامة في المحافظة موضحا الرسالة من هذا المهرجان وهي الحفاظ على الثوابت الوطنية وتجسيدا للوحدة.
وأكد وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني على اهمية قطف ثمار الجهود التي بذلتها القيادة طيلة سنوات النضال الماضية وتكرست في الاشهر الاخيرة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بالحصول على أغلبية كبيرة في التصويت على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيرة بدولة ولو كانت بصفة مراقب مؤقتا وهي خطوة على طريق الدولة الدائمة العضوية ذات السيادة الكاملة على الارض والبحر والسماء وعاصمتها الابدية الخالدة القدس الشريف.
واستعرض حجم الضغوط الهائلة التي يتعرض لها الرئيس أبو مازن والقيادة الشرعية والتلويح بفرض العقوبات لثنية عن التوجة الى ألأمم المتحدة، موضحا إصرار الرئيس على التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية المشروعة وفي مقدمتها الحق بتقرير المصير، مؤكدا على ان هذا الاصرار استند الى دعم الشعب الفلسطيني الجارف بكافة أطيافة السياسية خلف قرار قيادتة الشرعية.
وأشار الى اهمية هذا التوجة الاممي بالنسبة لمدينة القدس موضحا ان القرار سيحمي المدينة المقدسة من خطر التهويد الذي تتعرض لة حيث سيعتمد حدودها وفق الرابع من حزيران عام 1967 باعتبارها اراض محتلة وليس متنازع عليها ولا سلطة للاحتلال عليها وجميع اجراءاتة التهويدية باطلة، وذات الامر سينطبق على سائر الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، ما سيمهد لاقامة الدولة المستقلة ذات السيادة الكاملة والمترابطة على مجمل حدود الرابع من حزيران 1967.
بدورة أكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في كلمتة على حق الفلسطينيين العيش بكرامة وفق المواثيق والاعراف والقوانين الالهية والدولية والانسانية مستهجنا من الرافضين للطلب الفلسطيني المشروع وفي الوقت نفسة يدعون دفاعهم عن حقوق الانسان في ارجاء العالم فيما يغضون الطرف عن الانتهاكات التي تجري بحق الشعب الفلسطيني الذي يناضل منذ عشرات السنين بحثا عن حقوقة المشروعة وفي مقدمتها حقة بتقرير مصيرة واقامة دولتة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا الى ضرورة تكريس الجهود القادمة على انهاء ملف الانقسام الذي دفع بمشروعنا الوطني خطوات الى الوراء وتحقيق المصالحة الوطنية، مشيرا الى الانفراج في هذا الملف والذي تجلى من خلال صمود شعبنا في قطاع غزة أمام العدوان الاسرائيلي الذي لم يفرق بين فلسطيني وفلسطيني وإلتحام أهلنا بالضفة الغربية والقدس والداخل والشتات ووحدتهم بوجة هذا العدوان الهمجي البربري وانتصار أسرانا البواسل من خلف القضبان وهبتهم من اجل لحمة ابناء الشعب الواحد.
وأضاف المفتي ان هذة الخطوة تأتي لنقول للعالم اجمع انة قد آن الاوان للاسرة الدولية الالتزام أخلاقيا ومبدئيا ودينيا مع اقامة الدولة المستقلة وحرية ابناء الشعب الفلسطيني الذي عانى وما زال من ويلات الاحتلال.
فيما حيا وزير الحكم المحلي خالد القواسمي هذا الصوت خاصة وانة يأتي من قلب العاصمة الابدية للشعب الفلسطيني والروحية للامتين العربية والاسلامية موضحا أهمية هذة الخطوة لما ستحققه من مكانة في المجتمع الدولي لشعبنا حفاظا على حقوقة السليبة مشيرا الى ان وحدتنا الوطنية هي الضمانة الرئيسية لنيل شعبنا كامل حقوقة المشروعة.
وأضاف ان نجاحنا في ذلك سيخول دولة فلسطين الدخول في أكثر من 16 مؤسسة دولية على قدم المساواة مع الدول الاعضاء في هذة المؤسسة الدولية ما سيمكن شعبنا من الدفاع عن حقوقهم وانتزاعها ومحاكمة منتهكيها.
واعتبر ممثل القوى الوطنية والاسلامية في مدينة القدس الناشط راسم عبيدات الخطوة الفلسطينية في الهيئة الاممية معركة سياسية هامة يجب خوضها الى نهايتها مع تطوير النص المقدم وعدم الرضوخ الى الضغوط الهادفة الى التقليل من جدواها وأهميتها.
وقال :" كما كنا موحدين في المقاومة التي تحققت بصمود شعبنا في غزة والضفة والقدس والشتات علينا ان نكون موحدين في المعارك السياسية".
من جانبة أشار عميد الاسرى المحررين في كلمة الاسرى علاء المسلماني الى أهمية هذة الخطوة في تعزيز مكانة الاسرى قانونيا من حيث يجري إعتبارهم بعد نجاح المسعى الفلسطيني أسرى حرب لدولة فلسطين وأسرى حركة تحرر وطني ومقاتلين شرعيين ناضلوا من اجل حق شعبهم في الحرية والاستقلال.
وجدد عميد الاصلاح في فلسطين الحاج موسى تيم العهد والبيعة للرئيس محمود عباس والاصطفاف الى جانبة ومن خلفة صفا واحد في هذه المعركة التي تشكل مرحلة حاسمة في تاريخ شعبنا المناضل مؤكدا على اهمية اللحمة الوطنية.
من ناحيتة أكد مئير هيرتسل من حركة ناطوري كارتا اليهودية المعارضة لاسرائيل بان الشعب الفلسطيني صاحب الحق الوحيد في هذة الارض المقدسة ولا يوجد للاسرائيليين الصهاينة اي احقية على اي مكان مقدس فيها كقبر يوسف وحائط البراق وقبر راحيل والحرم الابراهيمي، معربا عن أملة ان يرفرف العلم الفلسطيني قريبا على هذة الاماكن المقدسة.
وأوضح ان الصهاينة ليسوا بيهود، مشيرا الى ان الحل النهائي والعادل لانهاء دائرة القتل وتحقيق الطمأنينة والسلام للمسلمين واليهود تكون من خلال اعادة الحكم للفلسطينيين على كل فلسطين الوحدة ولكل مواطنيها وعاصمتها القدس، مثلما عاش اليهود والعرب قبل الاحتلال الصهيوني تحت الحكم الاسلامي، داعيا قادة العالم أجمع الى التصويت للاعتراف بالامم المتحدة وذلك لاعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وانهاء سلطة الاحتلال بدون اراقة دماء.
هذا وقد تخلل المهرجان الذي بدأ بآيات من الذكر الحكيم فالسلام الوطني وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء ووقف على عرافتة عبد اللة صيام نائب المحافظ وحضره عدد من المسؤولين الامنيين والرسميين جمع غفير من اهالي مدينة القدس وضواحيها عرض لفرقة الكشافة التي عزفت النشيد الوطني الفلسطيني.