السبت: 11/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الاحتفال باختتام برنامجي المساواة في النوع الاجتماعي والثقافة والتنمية

نشر بتاريخ: 28/11/2012 ( آخر تحديث: 28/11/2012 الساعة: 20:19 )
رام الله - معا - احتفلت السلطة الوطنية، اليوم الأربعاء، وشركاؤها من وكالات الأمم المتحدة، باختتام البرنامج التشاركي MDG"المساواة في النوع الاجتماعي وتمكين المرأة" وبرنامج "الثقافة والتنمية"، وذلك ضمن مشروع تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في الأرض الفلسطينية المحتلة وتحت شعار "معا لتحقيق العدالة الاجتماعية".

وجاء الاحتفال الذي نظم على مسرح محمود درويش بحديقة البروة في رام الله، وبحضور وزراء وممثلين عن السلطة الفلسطينية والمؤسسات الدولية الشريكة، من وكالات الأمم المتحدة ومكتب التعاون الإسباني.

وقال وزير التخطيط والتنمية الإدارية محمد أبو رمضان، "لوحظ في الأعوام الماضية تطور ملموس في مجال التنسيق المشترك بين المؤسسات الوطنية ومؤسسات الأمم المتحدة، في عدة مجالات خاصة في التحضير للإطار العام للأمم المتحدة".

وأضاف إن "برنامجي "المساواة في النوع الاجتماعي" و"الثقافة والتنمية" شكلا فرصة لتعزيز فكرة العمل الجماعي المشترك في المراحل المختلفة للبرنامج من التخطيط له إلى تنفيذه وتقييمه، وهي تجربة فريدة ليست في الشراكة بين الحكومة فقط، وإنما بحجم الشركاء لضمان الاستغلال الأمثل للموارد، من خلال تجنب التكرار والازدواجية في العمل، وهو نموذج للتوافق الجماعي على أولويات وقضايا والعمل لتحقيها وفق خطة عمل بإطار زمني محدد".
|196323|
وأشار أبو رمضان إلى أن السلطة الوطنية بحاجة إلى مثل هذا النوع من البرامج في المستقبل، كونه جزءا من جهود التخطيط الرامية إلى تحقيق أشمل لأهداف الألفية في الأرض الفلسطينية.

بدورها، قالت وزيرة المرأة ربيحة ذياب، "إن هذا البرنامج عزز عملية التكامل والتشبيك بين مختلف الوزارات ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك في إطار الوصول إلى الهدف الإنمائي للألفية في كافة المستويات".

وأضافت ذياب "إن الحكومة أولت اهتماما لدعم قطاع المرأة والالتزام بالقضايا التي تخص هذا القطاع وتمكينه، من خلال إدخال قضايا النوع الاجتماعي في كافة المؤسسات، خاصة بعد توقيع الرئيس محمود عباس على اتفاقية "سيداو".

وأوضحت ذياب أن برنامج المساواة في النوع الاجتماعي ساعد في تدريب العديد من موظفي القطاع العام على كافة المستويات في قضايا المرأة، الأمر الذي انعكس على البرامج والخطط الإستراتيجية للوزارة، مشيرة إلى أن السلطة الوطنية وضعت نفسها على خارطة العالم في هذا الإطار، الأمر الذي يتجلى من خلال برامج الحكومة في إنهاء الاحتلال وبناء المؤسسات.

وشكرت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي، كافة الشركاء في هذا البرنامج الذين عملوا بجهد وتواصل لأكثر من ثلاث سنوات للوصول إلى أهداف البرنامج على قاعدة الشراكة.

وأشارت إلى أن برنامج الثقافة والتنمية له تأثير في تزويد المؤسسات الرسمية والأهلية بالمهارات والأدوات؛ لتحقيق فهم أوسع في حماية وإدارة الإرث الثقافي المتنوع والمساهمة في وضع السياسات من أجل الحفاظ على الإرث الثقافي، موضحة أنه انطلاقا من هذه الأهداف التي تتلاءم مع رسالة الوزارة في صون التراث تحديدا في مجال التراث غير المادي، فقد عملت على إطلاق السجل الوطني للتراث غير المادي بكافة مجالاته.

من جانبها، قالت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، إن "هذه الجهود للحفاظ على الهوية الثقافية وهذه المشاريع إنما هي جزء لا يتجزأ من الجهود، التي ستسهم بلا شك في تثبيت حق فلسطين وشعبها في أن يقيم دولته المستقلة بحسب قرارات الشرعية الدولية".

وأضافت أن هذا النوع من البرامج أسهم في تطوير القدرات في وزارة السياحة والآثار، من خلال المساهمة في حصر وتوثيق المواد الأثرية، خصوصا تلك المنقولة من الأراضي الفلسطينية، حيث جرى وضع قاعدة بيانات محوسبة لهذه المواد الأثرية.

وأوضحت أن المشاركة في هذه البرامج أسهمت في وضع خطة للحماية المتكاملة لبلدة سبسطية التاريخية من خلال التعاون مع البلدية، ومكتب اليونسكو في رام الله، والمؤسسات الفلسطينية العاملة في مجال حفظ التراث لحماية الموارد الثقافية في سبسطية.

وأشاد القنصل الاسباني العام ألفونسو بورتيالس بالانجازات التي حققتها هذه المشاريع، لافتاً الى أن الحكومة الاسبانية ستواصل العمل على دعم المشاريع التنموية والثقافية في الأراضي الفلسطينية.

وشكر ممثل الأمم المتحدة جيمز رولي، كافة الأطراف على تفاعلها مع البرامج المطروحة، مؤكدا أهمية الحفاظ على التراث، وصونه وحمايته كإرث تاريخي.

وقال مدير برنامج MDG حنا نخلة الى أن الهدف الرئيسي الذي عمل من أجله البرنامج هو تحقيق المساواة في النوع الاجتماعي وتمكين المرأة اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً، الى جانب تغيير الأفكار النمطية السائدة حول دور المرأة في المجتمع من خلال تسليط الضوء على نجاحات المرأة الفلسطينية في مختلف المجالات.

|196324|وجرى عرض أفلام وثائقية لأهم إنجازات المشروع في الأرض الفلسطينية، إلى جانب فقرة فنية قدمها طلاب معهد ادوارد سعيد. وأقيم على هامش الحفل معرض لمنتوجات عدد من المستفيدين من المشروع.

وحضر الحفل وزير الاقتصاد الوطني جواد الناجي ورئيس ديوان الموظفين الوزير موسى أبو زيد ووزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صفاء ناصر الدين.

يشار إلى أنه في أيلول 2000 التقت 189 دولة من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، في قمة الألفية، واعتمدت الالتزام بالقضاء على الفقر، والنهوض بالتنمية، وحماية البيئة، وتخفيض معدل وفيات الأطفال، وتحسين صحة الأم، ومقاومة أمراض الملاريا والإيدز.