هنية يصف الإعلاميين الفلسطينيين بـ" الفدائيين الذين تصدوا للعدوان"
نشر بتاريخ: 28/11/2012 ( آخر تحديث: 28/11/2012 الساعة: 22:54 )
غزة - معا - قال رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية اليوم الاربعاء إن الإعلام الفلسطيني كان شريكاً في الانتصار على الاحتلال خلال العدوان الذي شنه على قطاع غزة لمدة ثمانية أيام متواصلة"، مؤكداً فشل الاحتلال في استهداف وطمس الحقيقة.
واعتبر هنية خلال لقائه بوفد الصحفيين العرب أن هذه الزيارة تمثل إعلاناً عربياً صريحاً بكسر الحصار الإعلامي المفروض على قطاع غزة، واصفاً الإعلاميين الفلسطينيين بـ" الفدائيين الذين تصدوا للعدوان".
وثمّن رئيس الوزراء المقال الدور الذي قام به الإعلام الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة المحتلة على حد سواء، لعمله على حماية ودعم الشعب الفلسطيني وصمود المقاومة، الأمر الذي فاجأ الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد هنية خلال اللقاء الذي جرى بحضور وفد من الصحفيين الفلسطينيين القادمين من الضفة المحتلة على وحدة الشعب الفلسطيني ودولته، مشيراً إلى أن قطاع غزةَ جزءٌ من فلسطين، ولن يكون خارجاً عن الدولة الفلسطينية.
وأكد على ضرورة أن يكون لدى الشعب الفلسطيني سلطة واحدة، وقيادة موحدة، في إطار برنامج وطني مشترك لإنجاز مشروع التحرر الوطني، عبر المزواجة بين العمل السياسي الملتزم بالثوابت الوطنية والمقاومة.
واختتم وفد اتحاد الصحفيين العرب زيارته التضامنية مع قطاع غزة مساء الأربعاء بعد أن عقد عدة لقاءات شملت رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، وأسر الإعلاميين الذين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير ضد قطاع غزة.
وترأس الوفد- الذي مكث في قطاع غزة لعدة ساعات- الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب مكرم محمد أحمد، فيما ضمَّ 23 صحفياً آخرين من بينهم نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، ونقيب الصحفيين السودانيين محيي الدين تتياوي، ونقيب الصحفيين المغربيين عبد الله البقالي.
وكان في استقبال الوفد- القادم عبر معبر رفح الحدودي مع مصر- نقيب الصحفيين الفلسطينيين بغزة ياسر أبو هين، الذي عبّر عن ترحيبه بوفد الصحفيين العرب، فيما انطلق الوفد بعدها في زياراته التضامنية بدءاً بعائلة الشهيد الإعلامي محمد أبو عيشة، مدير إذاعة القدس التعليمية.
وشملت جولات وفد الصحفيين العرب زيارة عائلات الشهداء الإعلاميين حسام سلامة، ومحمود الكومي، مصوري قناة الأقصى الفضائية، الذين استهدفتهما طائرات الاحتلال، أثناء أدائهما لواجبهما المهني، وتغطية العدوان على غزة.
وزار الوفد، كذلك، منزل عائلة الدلو، التي قدمت 12 شهيداً معظمهم من الأطفال، خلال العدوان الإسرائيلي، مروراً بمستشفى الشفاء، وسط مدينة غزة، لزيارة الصحفي محمد الأخرس الذي أصيب إثر قصف مكتب قناة القدس الفضائية بأربعة صواريخ.
بدوره، قال أمين عام اتحاد الصحفيين العرب مكرم محمد أحمد: "إن الوفد يضم عددا من الصحفيين العرب للتأكيد على اعتزازهم بصمود غزة، وللتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال عدوانها الأخير من أجل فضحها أمام المجتمع الدولي".
وأضاف: "إن الصحفيين الفلسطينيين عملوا بشجاعة خلال تغطيتهم العدوان الغاشم ونقلوه بالصوت والصورة والكلمة، وكان الاحتلال يريد تجريدهم من كرامتهم، لكنهم كانوا صامدين في وجه الاحتلال".
وأكد أحمد التزامهم بالوقوف إلى جوار الحق الفلسطيني وفضح جرائم العدوان ولدعم الشعب ممثلا بقطاع غزة الذي ذاق ألوانها من العذاب لم يلق شعبا مثله، داعيا إلى تحقيق الوحدة كونها ضرورة ملحة.
بدوره، أعرب نقيب الصحفيين الفلسطينيين بغزة ياسر أبو هين عن أمله من وضع الوفد الزائر ملف متابعة جرائم الحرب التي اقترفها جيش الاحتلال بحق الصحفيين في غزة على سلم أولوياته لملاحقتهم ومحاكمتهم دوليا.
وأكد أن زيارة الوفد العربي لغزة أبلغ رسالة تضامن مع شعبنا الفلسطيني الذي خاض معركة قوية في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية، مشيرا إلى أن إعلامنا انتصر على نظيره الإسرائيلي خلال العدوان.
بدوره، شكر مدير دائرة البرامج في قناة الأقصى الفضائية، سمير أبو محسن، وفد الصحفيين العرب، على زيارته لمنزل مصور القناة الشهيد حسن الكومي، معبراً عن تمنياته بأن يتم تفعيل قضية الاعتداء الإسرائيلي على الصحفيين الفلسطينيين، حتى استرداد حقوقهم، ومحاكمة قادة الاحتلال.
ولدى وصول الوفد إلى برج شوا وحصري- المحطة الأخيرة في جولته- عرضت قناة القدس الفضائية مقطعاً مصوراً يُظهر قصف الاحتلال الإسرائيلي لمقر القناة، والذي أدى إلى إصابة عدد من الصحفيين العاملين لدى القناة.
وأكد نقيب الصحفيين المغربيين، عبد الله البقالي- خلال زيارة البرج الذي يضم العديد من المكاتب الإعلامية- على ضرورة أن تكون قضية الاعتداء على الصحفيين، على سلم الأولويات، لملاحقة قتلة الصحفيين، ورفع القضايا ضدهم في المحاكم الدولية.
وشدد البقالي- في كلمة الوفد الختامية- على أن زيارة الوفد تمثل أكبر رسالة تضامنية مع غزة، وصحفييها الأبطال، للوقوف معهم ضد الاحتلال، حتى يوقف جرائمه المتكررة بحق الإعلام الفلسطيني، وقال: " نحن نقف مع الصحفيين والمقاومة، وإنه لصمود وثورة حتى النصر".