الخميس: 07/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير الفلسطينية: خطوة التوجه الى الامم المتحدة مهمة

نشر بتاريخ: 29/11/2012 ( آخر تحديث: 29/11/2012 الساعة: 10:52 )
رام الله -معا- قال الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. واصل ابو يوسف في حوارات صحفية ان خطوة القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية التي اتخذتها بشأن الذهاب الى الامم المتحدة من اجل الاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو هي خطوة مهمة.

واضاف إن واشنطن طلبت تعهداً فلسطينياً بعدم الانضمام إلى عضوية المحكمة الجنائية الدولية مقابل تسهيل الاعتراف "بدولة غير عضو" في المنظمة الدولية.

وقال أن القيادة الفلسطينية رفضت الرضوخ للتهديدات الأميركية من أجل تنفيذ مطلبها، الذي تقدمت به واشنطن مؤخراً، في سياق محاولات تقليل ما تسميه أضرار الخطوة الفلسطينية، بعد فشل تأجيلها أو إلغائها،ولم يستبعد أبو يوسف أن يرفع الجانب الفلسطيني إلى المحكمة الدولية قضايا بملاحقة مجرمي الحرب ومرتكبي جرائم ضد الإنسانية من الإسرائيليين بحق الشعب الفلسطيني والتي لا تسقط بالتقادم.

وأوضح أن نجاح المسعى الأممي من شأنه أن يغير من الوصف القانوني والسياسي لكثير من المسائل المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بما يسمح بالتحرك الفلسطيني ضمن نطاق دولي واسع لمحاسبة ومحاكمة مرتكبي الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.

ولفت، في هذا السياق، إلى "الاستيطان الاستعماري الذي يعد في القوانين الدولية جريمة حرب وممارسة غير شرعية ولا قانونية، بما يشمل ذلك الاستيطان في القدس المحتلة، مما يستدعي تطبيق اتفاقيات جنيف على الأراضي المحتلة، وفق الصيغة الجديدة، فإن الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال يعدون أسرى حرب، وليسوا مسجونين أمنيين وفق التصنيف الإسرائيلي، حيث يعتبر اختطافهم واعتقالهم جريمة حرب وفق القوانين الدولية.

ولفت إلى أن المسعى نحو الأمم المتحدة يستهدف تثبيت المشروع الوطني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس مع التأكيد على ضمان حق العودة للاجئين من ابناء شعبنا الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجرو منها وفق القرار الاممي 194 ، فيما ستكون أراضي دولة فلسطين، المحددة حدودها، تحت الاحتلال وفق القانون الدولي والشرعية الدولية.

وأكد ان ذلك يأتي في سياق تطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الانساني لان فيها قرار صادرعن الجمعية العالمة للامم المتحدة التي رفضت حكومة الاحتلال الاعتراف بها خلال الفترات الماضية لهذا الامر بعد الاعتراف ستكون فلسطين هي الدولة الوحيدة الواقعة تحت الاحتلال وهذا يستوجب قيام المجتمع الدولي بوضع اليات لالزام حكومة الاحتلال الاسرائيلي بانهاء هذا الاحتلال و الجدران والانسحاب من الاراضي التي احتلت عام 1967 من اجل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بحدودها .

واضاف ابو يوسف ان دولة فلسطين ستدخل كلل المنظمات التي تقع تحت الامم المتحدة وهذا يعطي فلسطين التقدم الى محكمة جرائم الحرب لملاحقة اسرائيل بعد اعمالها التي تمضي بها كل يوم ومنها اعتقال الفلسطينين و تحويلهم الى اسرى مما يحاسب الاحتلال على هذه الجرائم ونحن ماضون الى بناء دولتنا بحدودها المستقلة والقدس عاصمة لها.

وقال ابو يوسف "الشعب الفلسطيني جميعه موحد في خطوة التوجه الى الامم المتحدة ولا يوجد من ينتقد او من يقف في سبيل ذلك من الفلسطيين و من الحركات و الفصائل و المؤسسات فكلها تدعم هذه الخطوة وليس فقط في الاراضي الفلسطينية بل في كل مناطق اللجوء و الشتات منسجما مع العديد من المظاهرات الشعبية ومنسجمة مع الدول العربية التي خرجت لتدعم القيادة الفلسطينية وعواصم العالم التي تقف الى جانب الموقف الفلسطيني وهناك الكثير من دول العالم التي ستصوت الى جانب المطلب الفلسطيني لذلك الكل اصبح الان يؤمن بأحقية القضية الفلسطيني على الصعدين الدولي و المحلي.