الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"العمل الزراعي" يواصل العمل في تعزيز السيادة على الغذاء في الأغوار

نشر بتاريخ: 29/11/2012 ( آخر تحديث: 29/11/2012 الساعة: 11:42 )
رام الله-معا- اختتم اتحاد لجان العمل الزراعي مشروع "الحد من الفقر" الذي نفذه بالتعاون مع مركز تطوير المؤسسات في قرى الديوك الفوقا والتحتا والعوجا والجفتلك ومرج نعجة والزبيدات في الأغوار بمحافظة أريحا وبتمويل من البنك الدولي.

وأشار الدكتور مؤيد بشارات الى أن المشروع اشتمل على تأهيل بيوت بلاستيكية لثلاثة وأربعين مزارعا، بالإضافة الى انشاء عشر بيوت بلاستيكية بمساحة دونم لكل منها، حيث جرى تنظيم ورشتي عمل للمزارعين حول إدارة البيوت المحمية والتسميد، منوها الى أن المستفيدين هم من المزارعين الفقراء، حيث جرى اختيارهم بناء على مواصفات محددة تضمنها المشروع الذي يهدف الى تحسين دخل الأسر الفقيرة من خلال مواصلة عملهم في الأرض ودعم صمودهم.

بدورها قالت حليمة محمد (50 عاما) أحد المستفيدات من قرية الديوك التحتا: "إن المشروع شجع المزارعين على البقاء في الأرض خاصة أن تكاليف انشاء بيوت بلاستيكية مكلف للعائلات الفقيرة وبالتالي فإن المشروع وفر لنا فرصة كبيرة لاستغلال الأرض وزراعتها وتسويق منتجاتها لتحسين الدخل."

من جانبه أكد محمد أحمد زبيدات (25 عاما) أن المشروع جاء في الوقت المناسب نظرا لعدم توفر فرص عمل في منطقة الأغوار، وتوجيه المزارعين للعمل في أراضيهم بدل العمل في المستوطنات، مشيرا الى أن المزارعين بحاجة الى دعم ومساندة واهتمام أكبر خاصة أن هناك انخفاض في سعر المنتجات الزراعية نتيجة تحكم التجار في السعر، فالمزارع يعيش فقط على ما تنتجه الأرض.

الى ذلك يواصل اتحاد لجان العمل الزراعي تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع "تعزيز مبدأ السيادة على الغذاء لدى سكان الأغوار وتحسين وصولهم الى مواردهم" في الجفتلك والعوجا وبردله وفروش بيت دجن بمحافظة أريحا.

ويشتمل المشروع على انشاء ثلاث برك معدنية لجمع وتخزين المياه والاستزراع السمكي، وتأهيل وترميم بيوت بلاستيكية وأسمدة عضوية ومبيدات للمزارعين، بالإضافة الى توريد فلاتر زراعية وترميم شبكات ري، وذلك بالتعاون مع مؤسسة "فندسو" الاسبانية وبتمويل من التعاون الدولي الاسباني.

وبين مشرف المشروع في اتحاد لجان العمل الزراعي الدكتور مؤيد بشارات أن الهدف من المشروع تحسن الأمن الغذائي ل255 عائلة من صغار المزارعين ومربي الثروة الحيوانية في مناطق "ج" في الإوار، وتمكين 30 عائلة زراعية في بردلة من الوصول الى مصدر بروتين جديد من استزراع سمك المشط النيلي.

وأشار منسق اللجان الزراعية في قرية بردله أشرف صوافطة الى أن المشروع جاء بناء على طلب من اللجان الزراعية لانشاء برك معدنية لتربية الاسماك وذلك بعد دراسة احتياجات المنطقة، ويعتبر المشروع جديد وفكرة تنموية، وفي حال نجح المشروع بشكل كامل سيتم تسويق السمك الى كافة المحافظات وتعميم الفكرة على باقي المناطق، منوها الى أن منطقة الاغوار بحاجة الى دعم واهتمام كبير لدعم صمود المزارعين.

ويأتي ذلك ضمن أهداف اتحاد لجان العمل الزراعي في تحسين مستوى معيشة صغار المزارعين وتعزيز صمود المزارعين على أرضهم.