المانيا ستمتنع عن التصويت ولن تعارض الطلب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 29/11/2012 ( آخر تحديث: 29/11/2012 الساعة: 17:11 )
بيت لحم - معا - شهد الموقف الالماني تغيراً مفاجئاً لاسرائيل فيما يتعلق بالطلب الفلسطيني بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كعضو مراقب في الامم المتحدة، فقد أعلن وزير خارجية المانيا ان بلاده سوف تمتنع عن التصويت اليوم بدلا من التصويت ضد الطلب الفلسطيني.
ونشر موقع صحيفة "هأرتس" اليوم الخميس تصريح وزير الخارجية جيدو فسترفيللي الذي أكد فيه ان بلاده لن تصوت ضد الطلب الفلسطيني اليوم في اجتماع الامم المتحدة، وسوف تكتفي بالامتناع عن التصويت.
وجاء هذا التغير في الموقف الالماني ليؤكد على الفشل السياسي الاسرائيلي في منع الرئيس الفلسطيني من التوجه الى الامم المتحدة، فقبل عدة ايام كانت التوقعات الاسرائيلية ان تصوت عدد من الدول الاوربية ضد الفلسطينيين، ولكن الايام الاخيرة شهدت دعما اوروبيا واسعا ليصل اليوم الى المانيا احد ابرز حلفاء واصدقاء اسرائيل، ليؤكد ان اسرائيل والولايات المتحدة بقيتا لوحدهما في معارضة الطلب الفلسطيني، ومعهما كندا واستراليا ويمكن ان تصوت ضد احدى الدول الافريقية وكذلك دولة من امريكا اللاتينية.
ومن المتوقع ان يتجاوز عدد الدول التي سوف تصوت لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة كعضو مراقب في الامم المتحدة 150 دولة، وهذا ما يعتبر وفقا للمصادر السياسية الاسرائيلية نجاحا كبيرا للجانب الفلسطيني وفشلا ذريعا للسياسة الاسرائيلية .
من جهته أصدر وزير خارجية جمهورية المانيا الاتحادية بيانا بمناسبة التصويت الذي سيجري اليوم في الجمعية العامة للمم المتحدة حول رفع مكانة التمثيل الفلسطيني:
"ستمتنع المانيا عن التصويت في الجمعية العامة للامم المتحدة خلل تصويتها اليوم على حصول السلطة الفلسطينية على "مكانة دولة مراقبة غير عضو".
لقد أخذنا هذا القرار على محمل الجد، فالمانيا تشاطر هدف اقامة دولة فلسطينية، ولذا فقد بذلنا خلل متنوعة كان في مقدمتها تقديم المساعدات الكبيرة لبناء مؤسسات الدولة في 9 السنوات الماضية جهودا السلطة الفلسطينية. وبهذا فقد تم تحقيق العديد من الانجازات الملموسة. لكن الخطوات الحاسمة التي تؤدي الى تحقيق الدولة لا تتم إلا نتيجة للمفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
فمن وجهة نظرنا تساورنا شكوك فيما إذا كانت الخطوة التي يسعى اليها الفلسطينيون اليوم ستكون في الوقت الحاضر مفيدة لعملية السلم. نحن نخشى أن تؤدي الى تصلب في المواقف.
ترحب الحكومة اللمانية بأن مشروع القرار المقدم يدعو بشكل واضح الى حل الدولتين وهو بذلك يعترف بحق اسرائيل في الوجود.
وستقوم المانيا بتقديم بالغ الدعم لجميع الجهود التي تؤدي الى عملية مفاوضات حقيقية. وهذا يتطلب إرادة سياسية من كل الطرفين وكذلك دعم قوي من قبل المجتمع الدولي".