الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"التعاون"ماضية بتطبيق استراتيجتها البرامجية لدعم صمود الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 29/11/2012 ( آخر تحديث: 29/11/2012 الساعة: 15:31 )
دبي- معا- أعرب الدكتور نبيل هاني القدومي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعاون، عن سعادته وفخره بما سجلته المؤسسة من إنجازات متميزة في دعم تنمية وصمود الشعب الفلسطيني عبر تطبيق استراتيجيتها البرامجية. وأوضح أن المؤسسة تمضي بثبات في التركيز على تطوير البرامج والمشاريع الريادية والتي تتجاوب مع أولويات واحتياجات شعبنا الفلسطيني.

جاء ذلك خلال كلمة رئيس مجلس الأمناء في اجتماعات المجلس الـ "64"، في دولة الامارات العربية المتحدة في دبي، وذلك بمشاركة فاعلة وواسعة من أعضاء المؤسسة ولجانها المختلفة، وعدد من المفكرين والاقتصاديين.

ووجه د.القدومي شكره العميق لجميع شركاء مؤسسة التعاون من مانحين ومؤسسات، مؤكدا حرص المؤسسة على تعزيز شراكاتها وفتح آفاق جديدة لمزيد من هذه الشراكات. كما تقدم بالشكر لكافة أعضاء مؤسسة التعاون على الجهود الكبيرة التي يبذلونها والدعم المستمر والمتواصل لها، وأشاد بالمهنية والكفاءة العالية التي تتمتع بها المؤسسة ولجانها المختلفة، وبما يعزز من اسس ومفاهيم الحوكمة الرشيدة.

واستذكر د.القدومي مناقب المرحوم "فيكتور قشقوش" أمين سر مجلس أمناء مؤسسة التعاون السابق، وايمانه بأهمية استمرار العمل الدؤوب والجاد الذي تقوم به المؤسسة في خدمة قضية وأهداف شعبنا وتطلعاته للعيش بحرية وكرامة.

وكان مجلس الأمناء، وخلال اجتماعاته التي عقدت على مدار ثلاثة أيام، قد راجع أداء مؤسسة التعاون منذ بداية العام، واطلّع على عمل مجلس ادارة المؤسسة، والذي قدمته السيدة سوسن الفاهوم جعفر رئيس المجلس، كما اطلع على تقرير سير العمل والخطط ومجمل أنشطة اللجان وفرق العمل والموازنة للعام المقبل، قدمته مدير عام مؤسسة التعاون د.تفيدة الجرباوي، حيث بلغت قيمة اجمالي المشاريع الجاري تنفيذها خلال هذا العام حوالي 45 مليون دولار استفاد منها ما يقارب 400 ألف فلسطيني في قطاعات التعليم والثقافة والتنمية المجتمعية والطوارىء والمساعدات الانسانية.

واستعرض المجلس مجموعة من البرامج التي توليها مؤسسة التعاون عناية خاصة تساهم في تنمية قدرة شعبنا على الصمود وتمكينه من الثبات على أرضه وحمايتها في مختلف أماكن تواجده في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، ومناطق 1948، ومخيمات اللاجئين في لبنان، والتي يتمثل أبرزها في المتحف الفلسطيني، حيث يتم العمل على استكمال عمليات التصميم وتوفير التمويل اللازم لتنفيذ المرحلة الأولى منه بقيمة 10 مليون دولار، وبرنامج تشغيل الشباب "عمل"، بدعم من الصندوق العربي وصندوق النقد العربي، ويسعى هذا البرنامج إلى زيادة فرص توظيف وتشغيل الشباب، حيث بلغت قيمته الاجمالية حوالي 16 مليون دولار ويمتد حتى نهاية 2014، وتمكن حتى تاريخه من تدريب حوالي 750 خريج، وخلق أكثر من 500 فرصة عمل.

كما استعرض برنامج مستقبلي، والذي يهدف إلى تمكين الأطفال والشباب الأيتام، نتيحة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في أواخر العام 2008، من العيش بكرامة وتمكينهم من متابعة تعليمهم وتحقيق تطلعاتهم، حيث يستفيد من هذا البرنامج 1804 يتيماً، وحوالي 482 عائلة، وبلغت قيمة المشروع 20 مليون دولار تم تمويل 10 ملايين منها من مؤسسة أبراج كابيتال دبي، ويمتد البرنامج عبر 22 عاماً، بالاضافة إلى برامج الطفولة المبكرة "سكر"، وتكنولوجيا المعلومات "تفكير"، والأمن الغذائي "حصاد"، والتأهيل المجتمعي لذوي الاعاقة "شمس"، ودعم وتاهيل أساتذة الجامعات "زمالة"، بالاضافة إلى برنامج التميز الأكاديمي لدعم طلبة المدارس. وأشار المجلس إلى برامج دعم مدينة القدس، وأوضح أن ابرز المشاريع تمثلت في الاشراف على تنفيذ مشروع التطوير الشامل لمدرسة دار اليتيم العربي الصناعية، ومشروع تطوير الكلية الابراهيمية، بالاضافة إلى برامج اعادة ترميم واعمار البلدة القديمة في القدس، وذلك ضمن وثيقة القدس البالغة 28 مليون دولار.

بالتزامن مع ذلك، وعلى هامش الاجتماعات المؤسسية واللجان المختلفة، أقامت مؤسسة التعاون حفل عشاءها السنوي تحت رعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وبحضور عدد كبير من المانحين وأعضاء مؤسسة التعاون وأصدقائها.

وفي كلمته جدد معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الإماراتي موقف دولة الامارات الثابت تجاه قضية فلسطين باعتبارها قضية العرب الأولى، وقال "إن دولة الامارات العربية المتحدة تساند باستمرار القضية الفلسطينية بكل عزم وتَدعمها بكل قوةٍ وإصرار وتُناصر سعي الشعب الفلسطيني الشقيق في مطالبه المشروعة لتحقيق العدل والسلام، والأمن والرخاء على أرض فلسطين الحرّة والأبيّة".

من جانبه أشار د.نبيل هاني القدومي خلاله كلمته في افتتاح العشاء السنوي إلى أهداف مؤسسة التعاون في التنمية البشرية والمجتمعية والريفية، كما أشار إلى أن المؤسسة، وعلى ضوء العدوان الاسرائيلي على اهلنا في قطاع غزة، وفرت من مواردها الذاتية مساعدات أساسية من وقود وغذاء وملبس، مستجيبةً بذلك لبعض من الاحتياجات الفورية والطارئة، كما أوضح أنها أطلقت نداء استغاثة وأنشأت صندوق مساعدات لنصرة الفلسطينيين في غزة.

وشدد على أن مؤسسة التعاون تسعى لتطوير نظمها الداخلية بصورة مستمرة واستخدام معايير الأداء في قياس مدى تحقيقها لأهدافها، بالاضافة إلى ما تقوم به المؤسسة للتجديد من نفسها من خلال اطلاق برنامج مؤسسة التعاون للشباب، وهي شبكة شبابية مستقلة أُنشأت بمبادرة من مؤسسة التعاون، وتعمل على تمكين الشباب الفلسطيني والدولي للاسهام في تعزيز مسؤوليته المجتمعية وتحقيق التنمية لأبناء الشعب الفلسطيني.

وفي ختام كلمته تقدم بالشكر لمعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان على رعايته وتشريفه لحفل العشاء السنوي.

إلى ذلك استضافت المؤسسة خلال مأدبة العشاء الدكتور شفيق الغبرا أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت كمتحدث رئيسي في العشاء، والذي استعرض تجربته الفريدة في زيارة فلسطين، بأسلوب أدبي متميز، حيث وصف طبيعة المدن الفلسطينية، والاجراءات والممارسات الاسرائيلية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، والتضييق المستمر عليه، بالاضافة إلى المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تعاني منها المناطق الفلسطينية.

وقد شهدت أروقة العشاء والاجتماعات، إنجازاً كبيراً على صعيد استقطاب الأموال، حيث ساهم الحضور ومجموعة من أعضائها بتوفير التمويل لانشاء مبنى المتحف الفلسطيني، كما قدموا الدعم والتمويل لنداء الاستغاثة لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة، وللعديد من مشاريع المؤسسة في القدس.