مؤسسة " غدٌ بلا إرهاب ": العدو المشترك هو العنف مهما كان دينه
نشر بتاريخ: 24/02/2007 ( آخر تحديث: 24/02/2007 الساعة: 22:20 )
بيت لحم -معـــا - قد يصدم من يظن أن البلاد الإسلامية والنزعة إلى الإرهاب على علاقة وثيقة، فقد أظهرت دراسة أعدها برنامج " وجهات النظر العامة العالمية " ذائع الصيت التابع لجامعة ميري لاند في شهركانون أول من العام 2006، أن الأمريكيين أكثر قبولاً للهجمات الإرهابية ضد المدنيين من جميع الدول الإسلامية ما عدا نيجيريا .
وبحسب الدراسة فإن 46% فقط من الشعب الأمريكي يعتقدون أن عمليات التفجير وغيرها ضد المدنيين هي عمليات غير مبررة مطلقاً في حين يرى البقية أن هذه العمليات مبررة غالباً أو أحياناً .. وقد جاءت هذه النسب مغايرة للنتائج التي أظهرتها دراسات أعدت هي الأخرى في عام 2006 في دول إسلامية مثل أندونيسيا والباكستان وبنغلادش ونيجيريا، حيث وجدت مؤسسة " غدٌ من الإرهاب" أن 74% من الأندونيسيين و86% من الباكستانيين و 81% البنغاليين يرون أن العمليات الإرهابية غير مبررة مطلقاً .
ومع ذلك فإن حوالي نصف الأمريكيين والأوروبيين ينسبون العنف إلى الإسلام والإرهاب إلى المسلمين، ربما إستخلصت تلك القناعات بسبب وجود بعض الأصوليين الذين يمارسون العنف بإسم الإسلام، الا انها لا تجد ما يثبتها على أرض الواقع .. وما يعزز هذه القناعات هو التغطية الإعلامية الناتجة عن سوء الفهم للأمور أو الأصوليين أنفسهم، وهذه القناعات تعتبر مؤشرات خاطئة في توجيه ما يسمى بالحرب على الإرهاب إذ أن توجه الغرب خطأ ينسب صفة الإرهاب إلى 1.5 مليار مسلم في العالم يدعم أسطورة واهمة ويؤدي إلى تحييد حلفاء مهمين في الحرب على ألا وهم المسلمون .
وتستخلص مؤسسة " غدٌ بلا إرهاب " أن العدو المشترك هو العنف والإرهاب مستثنياً المسلمين بقدر ما يستثني المسيحيون واليهود، فسواء إنضم أنصار العنف إلى عصابات في لوس أنجلوس أو إلى خلايا إرهابية في لاهور فسيبقى العدو هو العنف الذي يمارسونه.