الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر الجبهة الديمقراطية في الضفة والقدس ينتخب قيادة مركزية جديدة

نشر بتاريخ: 24/02/2007 ( آخر تحديث: 25/02/2007 الساعة: 00:01 )
رام الله - معا- علق المؤتمر الثاني لمنظمات الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الضفة الغربية بما فيها القدس أعماله حتى يوم السبت المقبل بعد أن أنجز خلال اليومين الماضيين معظم البنود المدرجة على جدول الأعمال بما فيها انتخاب قيادة مركزية جديدة، وانتخاب ممثلي الضفة بما فيها القدس للمؤتمر العام الخامس للجبهة المقرر انعقاده خلال شهر آذار المقبل.

وضمت القيادة المركزية الجديدة 63 عضوا بينهم ستة من قادة الجبهة وكوادرها في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كما شكلت الكوادر النسائية نحو ربع عدد أعضاء القيادة فيما توزع الباقي على القطاعات العمالية والمهنية والشبابية وممثلي منظمات الريف والمخيمات وعدد من مؤسسي الجبهة وقادتها التاريخيين، وقد تقرر دعوة هذه القيادة للاجتماع خلال الأيام القليلة المقبلة لانتخاب أمينها وأعضاء الأمانة العامة التي تتولى مهام القيادة اليومية.

وناقش المؤتمر على مدى يومين متواصلين عددا من القضايا السياسية والتنظيمية والجماهيرية، أبرزها سبل الخروج من الأزمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية الشاملة التي يعيش الشعب الفلسطيني تحت وطأتها بسبب الحصار الجائر، واستفحال الصراع التناحري بين حركتي فتح وحماس والاقتتال بين أبناء الشعب الواحد، مما وضع الشعب والقضية الوطنية الفلسطينية على حافة كارثة وطنية كبرى كادت تطيح بمنجزات ثورته ونضاله وتبدد التعاطف الدولي مع حقوقه المشروعة والعادلة.

كما استعرض المؤتمر نتائج السياسات العدوانية الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية وخاصة استمرار أعمال الاستيطان ونهب الأراضي واستكمال بناء الجدار العنصري،وعزل القدس ومحاولات تهويدها والتعدي على حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية وخاصة أعمال الحفر العدوانية تحت المسجد الأقصى وفي محيطه.

وأشار عدد كبير من المتحدثين إلى أن حكومة الاحتلال استثمرت أجواء الأزمة الداخلية الفلسطينية في تصعيد اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني، مؤكدين في الوقت نفسه على أن سيادة عقلية الاستئثار واحتكار السلطة وحكومات اللون الواحد كما هو شأن حكومة حماس الحالية يبقي المجتمع الفلسطيني في دوامة من الأزمات والفشل ويبقيه عاجزا عن مواجهة الأطماع الإسرائيلية فضلا عن الاستفادة من التعاطف الدولي مع الحقوق الوطنية.

وعلى الرغم من ترحيب المؤتمر باتفاق مكة لكونه ساهم في وقف نزيف الدم والتدمير الذاتي الفلسطيني إلا أن المشاركين دعوا كلا من حركتي فتح وحماس إلى مغادرة عقلية الاحتكار والهيمنة وتقاسم النفوذ، مما يستدعي تطوير اتفاق مكة من كونه اتفاق محاصصة إلى أن يبح اتفاقا وطنيا شاملا يرسخ مبادىء العمل الوطني الديمقراطي على قاعدة الشراكة الحقيقية والتعددية ومشاركة الجميع في تحمل أعباء النضال ضد الاحتلال كما في تحمل مسؤولية القرارات سواء على الصعيد السياسي الوطني أو في إدارة شؤون المجتمع.

وقد استمع المؤتمر إلى 125 مداخلة فردية وجماعية بينها 6 مداخلات للأسرى، كما شكل المؤتمر لجنة من بين أعضائه لصياغة البيان الختامي متضمنا القرارات والمواقف التي أقرها المجتمعون ، ومن المقرر أن يناقش المؤتمر في جلسته القادمة بعض المسائل السياسية والتنظيمية المتصلة ببرنامج الجبهة ونظامها الداخلي، يشار إلى أن منظمات الجبهة الديمقراطية في إقليمي سوريا ولبنان والفروع الخارجية أنجزت عقد مؤتمراتها في وقت سابق من شهر شباط الحالي، بينما تواصل منظمات الجبهة في قطاع غزة عقد مؤتمرها بالتزامن مع مؤتمر الضفة والقدس.