الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسرى فلسطين: الاحتلال اختطف ما يزيد عن 650 مواطنا خلال نوفمبر

نشر بتاريخ: 01/12/2012 ( آخر تحديث: 01/12/2012 الساعة: 14:53 )
غزة- معا- أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات في تقريره الشهري حول الاعتقالات وأوضاع السجون بأن الاحتلال صعد بشكل كبير خلال الشهر الماضي حملات الاعتقال ضد الفلسطينيين من أنحاء مختلفة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.

ورصد المركز أكثر من 300 عملية اقتحام للقرى والمدن والمخيمات والأحياء، اختطف خلالها الاحتلال ما يزيد عن 650 مواطناً فلسطينينا ، بينهم 85 طفلاً، و7 نساء، بينما اختطف 15 مواطنا من قطاع غزة ، 12 منهم من الصيادين، معظمهم تم اختطافهم بعد انتهاء العدوان على غزة وذلك في خرق واضح لاتفاق التهدئة، و3 تم اختطافهم بالقرب من السياج الفاصل.

وبين المركز أن الاحتلال أعاد اختطاف 6 من نواب المجلس التشريعي ، فيما أعاد اختطاف الأسير المحرر ثائر حلاحلة ، ومن ثم أطلق سراحه بعد عدة أيام, واختطاف الباحث في شئون الأسرى والحقوقي "ثائر سباعنه" من جنين بعد اقتحام منزله ، وأطلق سراحه بعد أسبوع من الاعتقال ، وكذلك اختطف الناشط ادهم الشولي من جنين.

وبين المركز أن الاحتلال اختطف من قرية عرابة القيادي في الجهاد الاسلامي "طارق عوض قعدان" والقيادي "جعفر إبراهيم عز الدين" ، مبيناً أنهما أعلنا إضرابهما عن الطعام فور اعتقالهما ، بعد ان تم تحويلهم الى الاعتقال الادارى .

وأكد المركز أن عدد المختطفين من نابلس بلغ ما يزيد عن 120 مواطن ، معظمهم اختطفوا بعد الهبة الجماهيرية التي شهدتها الضفة الغربية تضامنا مع قطاع غزة ، تليها مدينة القدس وبلغ عدد معتقليها 95 مواطن .

وبين المركز أن ثلاثة أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال وهم الأسير أيمن الشروانه منذ 153 يوم ، والأسير سامر العيساوى منذ 123 يوماً ، والأسير عدى كيلانى ، منذ 38 يوماً .

وأوضح الباحث رياض الأشقر مدير المركز بأن الاحتلال منذ اليوم الأول للعدوان على القطاع ومع اشتداد الهبة الجماهيرية المؤازرة لها في الضفة شرع في حملة اعتقالات واسعة لإخماد الاحتجاجات التي انطلقت ومن بين المختطفين أعاد الاحتلال اختطاف 6 من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني كعملية انتقام واضحة ليرتفع باختطافهم عدد النواب في سجون الاحتلال الى 14 نائب ،والنواب المختطفين هم : أمين سر المجلس التشريعي د. محمود الرمحي من مدينة رام الله، والنائب فتحي القرعاوي، والنائب رياض رداد من مدينة طولكرم ،والنائب عماد نوفل من مدينة قلقيلة، والنائب باسم الزعارير، النائب ياسر منصور .

وأشار المركز إلى أن الاحتلال اختطف خلال أغسطس الماضي 85 طفلا ما دون ال18 عام، من مختلف محافظات الوطن .

وأشار الأشقر إلى أن إدارة السجون واصلت سياستها القمعية ضد الأسرى خلال شهر نوفمبر الماضي ، مبيناً أن الوحدات الخاصة ترافقها الكلاب البوليسية المتوحشة قامت باقتحام قسم 14 في سجن النقب الصحراوي، وتقلب أغراض الأسرى وتدمير جزء كبير منها ، مما أدى لاندلاع اشتباك بالايدي بين الأسرى و"قوات القمع" أسفر عن عزل إدارة السجن لثلاثة أسرى في الزنازين ،كذلك اقتحمت وحدة متسادا القمعية قسمي 2 ، 16 في سجن ايشل ، وعاثت فسادا فى القسمين ,وقامت بتفتيش الأسرى بشكل عاري.

وبين الأشقر بأنه نتيجة عملية الاعتقال الكبيرة التي نفذها الاحتلال في مدن الضفة والقدس لردع الاحتجاجات التي تصاعدت في الضفة تضامنا مع أهالي قطاع غزة خلال العدوان الأخير ، حول الاحتلال ما يزيد عن 60 مواطنا إلى الاعتقال الإداري بدون تهمة بينهم النائب محمود الرمحى ، والنائب باسم الزعارير ، كذلك مددت سلطات الاحتلال ا الاعتقال الاداري للأسير سامر البرق لـ3 شهور إضافية

وأشار أن محاكم الاحتلال أصدرت أحكاما مرتفعة على عدد من الأسرى منهم الأسير" إسلام عيسى"، من بلدة كفر قاسم بأراضي العام 48، بالسجن المؤبد و40 عاما، والأسير" جهاد ابو ظاهر" من قطاع غزة بالسجن الفعلي لمدة 33 عاما، ، والأسير القسامي"جبر أبو عليا" من رام الله بالسجن لمدة 19 عاماً, فيما حكمت على الأسيرة "الأردنية" نسيبة جرادات بالسجن لمدة سبعة أشهر و غرامة تقدر بألفي شيكل.

وطالب المركز بضرورة تفعيل قضية الأسرى بشكل مستمر، وتصعيد حملات التضامن معهم ، وخاصة مع استمرار إضراب الأسيرين الشراونه والعيساوى وتعرض حياتهما للخطر الشديد، وإعادة قضية الأسرى إلى أولويات العمل الوطني من قبل كافة الفصائل ، وأن يكون التضامن معهم مستمرا وممنهجاً .