مــاذا بـــعــد الـحــصـول عــلــى الـدولــة ؟
نشر بتاريخ: 01/12/2012 ( آخر تحديث: 02/12/2012 الساعة: 15:34 )
بيت لحم -خاص معا - يذهب الفلسطينيون حاليا في التفكير بالخطوات التي ستقوم بها القيادة الفلسطينية بعد الحصول على دولة غير عضو في الامم المتحدة، وما هي طبيعة العلاقة التي ستكون بين اسرائيل والدولة الفلسطينية؟ ومدى التقيد بالاتفاقيات الموقعة بين الطرفين؟ وهل سيكون هناك تغييرا جذريا انيا في الوقت الحالي ؟
عشراوي : لن نتخذ خطوات متسرعة
وفي هذا الجانب اكدت الدكتورة حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان على الفلسطينيين والقيادة الان التصرف بحكمة وحذر شديدين وعدم التسرع في اتخاذ القرارات .
وقال عشراوي لغرفة تحرير وكالة معا :"امامنا الان الدخول في اتفاقيات ثنائية مع دول العالم، والدخول بمواثيق دولية وترتيب بيتنا الفلسطيني الداخلي ورأب الصدع، وتفعيل النظام السياسي وشرعتيه"، مضيفة ليس من الضروري ان نبدأ بخطوات متسرعة.
وتابعت "نحن لم نتخذ اي خطوة حتى الان، ولن نتخذ خطوات متسرعة بين ليلة وضحاها امامنا تحديات كبيرة وسنتصرف بمسؤوليه لخدمة هذا الشعب".
وحول المخطط الاستيطاني الذي طرحته اسرائيل حاليا في منطقة "e1" قالت عشراوي "ان هذا مخطط قديم، واستهدفت اسرائيل هذا التوقيت لتقول للعالم انه جاء كرد فعل على توجه الفلسطينيين للامم المتحدة وحصولهم على صفة دولة غير عضو، وهو تحد صارخ للقانون الدولي ، وتحاول اسرائيل من خلاله ان تتحدى المجتمع الدولي "وان يقول ما يقوله وسنبقى دولة فوق القانون "وهذه الرسالة تعبر عن طبيعة الاحتلال الاسرائيلي.
وطالب عشراوي المجتمع الدولي بادانة هذا المشروع الاستيطاني ومساءلة اسرائيل على هذه الجرائم.
وفيما يخص بالتوجه لمحكمة الجنايات الدولية وخطاب الرئيس في هذا الشأن قالت عشراوي ان جرائم الحرب الاسرائيلية ضد الانسانية لا تسقط بالتقادم حتى بريطانيا ستقدم للمساءلة لانها تتحمل مسؤولية كبرى بجلب اليهود الى فلسطين واعطائهم وعد بلفوز".
ابو يوسف: الخطوة الاولى المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني
بدوره علق الدكتور واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لغرفة تحرير وكالة معا بقوله ان القيادة الفلسطينية ستعقد اجتماعا بعد عودة الرئيس عباس الى ارض الوطن، وستكون خطوتها الاولى بعد الحصول على الدولة هو المصالحة الفلسطينية وترتيب الدعوة للاجتماع القيادي الفلسطيني في القاهرة .
فيما ستكون الخطوة الثانية تتبع اليات مابعد الاعتراف وعزل وجهة نظر اسرائيل وامريكا وهذا يتطلب متابعة مع كل الوكلات الدولية المنبثقة عن الامم المتحدة واتفاقيات جنيف التي من المفترض ان توقع عليها فلسطين كدولة و غيرها من الاتفاقيات واعتبار الاحتلال لفلسطين جريمة حرب .
وفيما يخص الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل قال ابو يوسف "قضايا اوسلو والاتفاقيات الاقتصادية وغيرها تحتاج الى تفكير ولن يتم اتخاذ خطوات انية فيها، كونها تحتاج الى دراسة وقرارات".
وقال "السلطة انتهت بالاعتراف بالدولة والان اصبح الرئيس محمود عباس رئيس دولة وليس رئيس سلطة ".
وفيما يخص التوجه الى محكمة الجنايات الدولية قال ان تصريح الرئيس عباس بعدم رفع قضايا ضد اسرائيل بمحكمة الجنايات الدولية حاليا "بان ذلك يعني ان قضايا الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني لن تسقط بالتقادم ولكن توقيتها سيكون مرتبط باقدام اسرائيل على ارتكاب جرائم جديدة ".
وفيما يخص المشاريع الاستيطانية قال ابو يوسف اسرائيل تتحدى الشرعية الدولية وهي تحاول الانتقام على صعيد تهديداتها بحق القيادة وتقويض السلطة وبناء وحدات استيطانية جديدة بالضفة والقدس ، مطالبا بضرورة ازالة جميع هذا المستوطنات والتي تقع في حدود 67 .
وحول الذهاب الى المفاوضات قال ان الذهاب الى المفاوضات يكون بوقف جميع اشكال الاستيطان ، لكنها ستختلف عن المفاوضات السابقة التي كانت برعاية امريكية منحازة لاسرائيل، وفي ظل رفض اسرائيل الحديث عن القدس واللاجئين والاستيطان "كانت مفاوضات بين دولة محتلة وشعب تحت الاحتلال".
لكن المفاوضات المقبلة ستكون بين دولة ودولة واقعة تحت الاحتلال، وعلى المجتمع الدولي الذي حدد فلسطين الان في الامم المتحدة بحدود عام 67 ان يقف لانهاء الاحتلال عن هذه الدولة باعتبارها الوحيدة المحتلة في العالم.