الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عميد أسرى غزة الخور يدخل عامه الـ 28 في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 02/12/2012 ( آخر تحديث: 02/12/2012 الساعة: 09:22 )
غزة- معا- أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن عميد أسرى قطاع غزة وأقدم أسير فيها أنهى عامه السابع والعشرين ودخل عامه الثامن والعشرين على التوالي في سجون الاحتلال .

وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر بأن الأسير (فايز مطاوع حماد الخور) 52 عاماً من سكان حي الزيتون بمدينة غزة ، معتقل منذ 29/11/1985 ، ومحكوم بالسجن المؤبد ، وهو أقدم أسير في القطاع.

وبين الأشقر أن الأسير الخور يعانى من مرض نفسي خطير نتيجة للظروف القاسية التي تعرض لها خلال سنوات اعتقاله الطويلة ، وخاصة أنه أمضى أكثر من 10 سنوات في زنازين العزل الانفرادي، والذي تعرض خلالها إلى صدمة نفسية أثرت على وضعه النفسي بشكل كبير ووصل الأمر إلى عدم ادارك الأسير لما يدور حوله ولا يستطيع التعرف على زملائه ، ورفضت إدارة السجون حينها تقديم العلاج المناسب لحالة الأسير مما أدى إلى تراجع الحالة الصحية للأسير إلى حد الخطورة ، وكذلك رفضت سلطات الاحتلال إطلاق سراحه رغم الحالة الصحية السيئة التي يعانيها الأسير ،ورفض الاحتلال كذلك إطلاق سراحه ضمن صفقة وفاء الأحرار .

وأشار الأشقر إلى أن الظروف القاسية التي يعانيها الأسرى في العزل الانفرادي تساعد بشكل كبير وتشكل أرضية خصبة لإصابة الأسرى بأمراض نفسية وجسدية ، مبيناً أن الأسير ينقطع عن العالم الخارجي، كذلك لا يرى زملائه الأسرى .

وأوضح الأشقر أن الأسير في العزل الانفرادي لا يرى طوال فترة العزل سوى وجه لا يخرج إلى الفورة سوى نصف ساعة فقط يوميا وحسب مزاج الضابط المناوب ، و يمنع الأسير من الخروج إليها وإلى العيادة أو المحامي أو زيارة الأهل إن وجدت إلا مقيدًا من الخلف مع تقييد اليدين والرجلين ، وإذا كان في الزنزانة أسيران فلا يمكن إخراج أحدهما إلى النزهة إلا بتقييد الاثنين حتى وان لم يرد أحدهما الخروج .

وأضاف:" النوم والاستيقاظ وكل شيء يتم إيقاعه على قانون الطوارئ ، هذا عاد عن عمليات الاقتحام والتفتيش بشكل مستمر للزنازين ، حيث يقتحم الملثمين وحدة" متسادا" مدججين بكل أشكال العتاد ، ويلقون بالأسير على الأرض ،وبعد ذلك يسحب إلى غرفة مقيد اليدين والرجلين ويتم تعريته بشكل كامل أمام السجانين والسجانات للتفتيش فى الأماكن الحساسة بشكل مهين بحجة الأمن ، وغيرها من الإجراءات القاسية والحرمان من الكانتينة وأبسط الحقوق" .

وطالب المركز المؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية التدخل لإنهاء معاناة الأسير "الخور" وإطلاق سراحه وخاصة أنه أمضى 27 عاما في السجون وحالته لا تتحمل سنوات جديدة خلف القضبان.