الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

دكتور في الفلسفة وعلم النفس يدعو الفلسطينيين والإسرائيليين إلى تأسيس حزب موحد ودولة ( فل ايل )

نشر بتاريخ: 08/08/2005 ( آخر تحديث: 08/08/2005 الساعة: 13:07 )
غزة-معاً- دعا الدكتور حسن ميّ النوراني دكتور الفلسفة وعلم النفس والمتخصص في علم النفس الروحي في مقالة " أوقفوا الموت في وطني .. ودعوا الحب ينتصر" إلى تأسيس حزب الحب وهو صاحب الدعوة النورانية :"تحابّوا.. إن الحب يبهجكم.. وبهجة الحب تنيركم" وذلك لمواجهة ما أسماه بمشاعر الكراهية والبغضاء والتي قد تتجاوز العلاقات الاسرية إلى العلاقات الدولية بين الشعوب ونتيجة لسوء استخدام السلاح والفلتان الأمني ومواجهة ظواهر غير العدل .

وعن أسباب هذه الدعوة أرجع النوراني السبب في دعوته إلى معاناة الشعب الفلسطيني الذي عانى ولا يزال يعاني من حروب متواصلة، أفقدته حقه المشروع في الحرية والأمن والرخاء، وأطاحت بمبدئي العدل والسلام من حياته،

وقال في حديث خاص لـ معا" أن الانتماء لهذا الشعب، دفعه ومن الداخل إلى بناء رؤية تبحث عن خلاص أخلاقي لهذه المشكلة, وأن تجربة الرعب التي عاشها خلال هجرة عائلته عام 48 من مدينة يافا والتي ولد فيها لعبت دوراً هاماً في بناء شخصيته التي أنتجت، (كرد فعل عكسي عقلاني مستنير لا عدواني) نظريته في الحب النوراني، قائلاً أنها نظرية في الحياة ترفض فلسفة الموت التي تحملها الحروب، متابعاً " نظريتي دعوة إلى الحياة المتحررة من الخوف"

مؤكداً أن من أهم مكونات هذه الشخصية عنده هي التربية الأسرية التي تلقاها، حيث ربته الوالدة على الحب ، ونبهه ابنه الأصغر إلى القيمة المعرفية والعلاجية الكبرى للابتهاج البريء واللهو البريء ومن خبراته المعرفية والعملية أتت الدعوة إلى تأسيس حزب الحب كانت لها الدور الأعظم في دعوته هذه والتي تكونت من عناصر الحب للناس.

وعن مفاهيم هذا الحب قال أنه " حب عميق وبريء ينبع من أخلاق متسامحة وشجاعة ومن الصدق والترفع والكرم" داعياً إلى بناء وطن واحد في فلسطين، يكون مفتوحا لكل عاشقيه.

واقترح النوراني فكرة دولة أسماها " فل إيل " وهي مشتقة من اسم دولة فلسطين ودولة إسرائيل, و كلمة "فل" بالفاء المضمومة هي اسم زهرة عطرة يتغنى بها الشعراء و كلمة "إيل" تعني الإله وهي عند النوراني "دولة يسودها الود بين الناس بعيدة كل البعد عن النزاعات والقتل والكراهية لأن ذلك من شأنه أن يتعب الروح ولكن بالود في العلاقات بين الناس ترتاح الروح ومن ثم الجسم فيكون الشخص أقدر على العطاء لأن العقل السليم في الجسم السليم و بالحب يكون بناء أي دولة وبالكراهية تكون الحروب والدمار" حسب النوراني.