الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مدرسة حمد بن خليفة تكرّم عائلة الشهيد فؤاد حجازي

نشر بتاريخ: 02/12/2012 ( آخر تحديث: 02/12/2012 الساعة: 10:32 )
غزة-معا -أقامت مدرسة حمد بن خليفة آل ثاني الثانوية "ب" للبنين بمديرية التربية والتعليم في شمال غزة، وبالتعاون مع الكتلة الإسلامية حفل تكريم للشهيد فؤاد حجازي وطفليه محمد وصهيب الذين ارتقوا خلال العدوان الأخير على قطاع غزة إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلهم بمخيم جباليا للاجئين.

وحضر حفل التكريم إلى جانب أسرة المدرسة، النائب في المجلس التشريعي د.يوسف الشرافي، ومدير التربية والتعليم أ.مدحت قاسم، وعدد من رؤساء الأقسام، وعضو مجلس نقابة المعلمين في شمال غزة أ.علي لبد، وأسرة الشهيد حجازي ولفيف من شخصيات المجتمع المحلي.

وقال مدير المدرسة إبراهيم أبوشمالة :" أن الشهيد حجازي امتاز خلال حياته بجملة من الخصال والصفات الطيبة التي تنم عن حسن إسلامه والتزامه، فكان صادقا ومخلصا ومتواضعا ومتفانيا في أداء مهنته وهو ما يشهد له به جميع من عرفه".

وأكد أبوشمالة أن استهداف المدنيين من أبناء الشعب سيزيد ذلك من إصراره على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى دحر الاحتلال عن كامل التراب الفلسطيني.

واستعرض قاسم محطات من حياة الشهيد في سلك التربية والتعليم منذ تعيينه قبل نحو ست سنوات، موضحا أنه كان مثالا يحتذى للموظف المثالي، أدبا وأخلاقا والتزاما وتفانيا في أداء مهامه على أكمل وجه.

و أدان قاسم الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين الآمنين، معتبرا ذلك جرائم حرب توجب ملاحقة الاحتلال ومعاقبته في المحافل الحقوقية الدولية، مؤكدا أن دماء الشهداء التي مهدت الطريق للانتصار لن تذهب هدرا.

وأكد الشرافي أن دم الشهداء يمثل كرامة الأمة ورمز عزتها وسر وجودها، مشددا على أن تتابع قوافل الشهداء لن يكسر إرادة الشعب في مواصلة درب الجهاد والمقاومة حتى دحر الاحتلال عن كامل التراب الفلسطيني.

ودعا الشرافي الطلبة إلى المثابرة والجد والاجتهاد في تحصيل العلوم، مؤكدا أن النجاحات الكبيرة التي حققتها المقاومة الفلسطينية الباسلة لا سيما في جولة الصراع الأخيرة ما كان لها أن تتحقق لولا الاعتماد على الله أولا , ثم التسلح بسلاح العلم والمعرفة الذي يمهد الطريق نحو التميز والنجاح والإبداع في كافة الميادين.

وثمن الشرافي دور الصحفيين والأطباء ورجال الدفاع المدني وكافة قطاعات الشعب لدورها الكبير في تعزيز صمود الشعب في مواجهة الاحتلال وغطرسته، ما ساهم بشكل أو بآخر في تحصين الجبهة الداخلية والوصول إلى الانتصار المبارك على الاحتلال، مؤكدا ان هذا الانتصار سيمهد الطريق لمزيد من الانتصارات في الجولات القادمة حتى استعادة فلسطين من بحرها إلى نهرها.

و أشاد لبد في كلمته نيابة عن نقابة المعلمين بالشهيد حجازي، داعيا كافة الموظفين إلى التحلي بالأخلاق الفاضلة التي كان يتمتع بها.

من جهتها توجهت عائلة الشهيد بالشكر الجزيل لإدارة المدرسة ولمديرية التربية والتعليم لدورهما في تكريم الشهيد.

وقال شكري حجازي في كلمته إن هذا الاحتفال يؤكد مدى الاحترام الذي كان يتمتع به الشهيد بين زملائه.

وأكد حجازي أن دماء الشهيد لن تذهب هدرا، بل إنها شكلت رافدا جديدا من روافد النصر الذي يلوح في الأفق القريب إيذانا بقرب العودة والتحرير.

يذكر أن الشهيد فؤاد حجازي كان يعمل آذنا بمدرسة خليفة بن حمد آل ثاني الثانوية "ب"، وقد ارتقى شهيدا هو ونجليه الطفلين محمد وصهيب بتاريخ 19/11/2012م، خلال العدوان الأخير على غزة، بعد أن قدّم نجله "محمد" الأول شهيدا خلال العدوان على القطاع أواخر عام 2008م.

وفي ختام الاحتفال الذي تخلله عددا من الفقرات الفنية التي تشيد بالمقاومة وتؤكد على حق الشعب في استرداد حقوقه المسلوبة، تم تكريم عائلة الشهيد حجازي في أجواء ملؤها أهازيج الانتصار.