السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى للدراسات: قضية شهداء الحركة الأسيرة يجب طرحها في مؤتمر العراق

نشر بتاريخ: 02/12/2012 ( آخر تحديث: 02/12/2012 الساعة: 12:14 )
غزة-معا- أوصى الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بأن تكون قضية شهداء الحركة الوطنية الأسيرة وخاصة ممن استشهدوا بدم بارد وبشكل مباشر في السجون الإسرائيلية على أيادي القوات الخاصة التابعة لمصلحة السجون وعلى رأسها " متسادا ودرور ومبتسعيم " ,وغيرها أهم القضايا التى قد تناقش في مؤتمر العراق المنوي عقده بين 11-12 ديسمبر الحالى .

وأكد أن تلك القضية من الممكن أن تكون أنجح القضايا التي يمكن أن تتبناها فلسطين عبر مندوبها بعد اعتراف العالم لمحكمة الجنايات الدولية في العاصمة الهولندية " أمستردام " .

وأكد حمدونة أن أقل ما يمكن وصفه في هذه المجال أن الاحتلال يرتكب جرائم حرب مخالفة للقانون الدولي الانساني والاتفاقيات الدولية بقتله معتقلين أبرياء عزل تحت أي مبرر .

وأضاف إن الموقعين من قبل الحكومات الممثلة في المؤتمر الدبلوماسي، المعقود في جنيف من 21 نيسان/أبريل إلى 12 آب/أغسطس 1949، بقصد مراجعة الاتفاقية المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب، المبرمة في جنيف بتاريخ 27 تموز/ يوليه 1929، قد اتفقوا في الباب الأول ضمن الأحكام العامة في المــادة (3) أن الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية ، وبخاصة القتل بجميع أشكاله، والتشويه، والمعاملة القاسية، والتعذيب للأسرى مخالف للقانون الدولي الإنساني .

وأوصى حمدونة المؤسسات العاملة في مجال الأسرى وعلى رأسها وزارة الأسرى بجمع شهادات مشفوعة بالقسم لتقديمها لمحامين دوليين لرفع دعاوى على مرتكبي جرائم الحرب ضد الأسرى في السجون الإسرائيلية .

وبين أن وزارة شئون الأسرى والمحررين في تقرير سابق نشره باسمها أ .عبد الناصر فروانة أكد فيه " منذ آب / أغسطس عام 1988 استشهد جراء هذه السياسة ( إطلاق الرصاص الحي على المعتقلين ) سبعة معتقلين حسب ما هو موثق لديها بإصابات مختلفة.

وحسب إحصائيات وزارة الأسرى ومنذ العام 1967 استشهد داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي ( 203 ) أسيراً وفق ما هو موثق ، منهم ( 71 ) أسير نتيجة التعذيب ، و( 54 ) نتيجة الإهمال الطبي ، و(71 ) أسير نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال مباشرة ، و( 7 ) معتقلين استشهدوا جراء إطلاق النار عليهم " .

وناشد حمدونة المؤسسات الحقوقية والمتعاونة مع مؤسسات دولية أن تجعل من هذه القضية أولى القضايا بعد اعتراف العالم بمكانة فلسطين الدولية ، وأن يكون أحد أهم توصيات مؤتمر الأسرى في بغداد لتوفير الإمكانيات اللازمة هناك للبدء بالمعركة الحقوقية مع الاحتلال الاسرائيلى .

ودعا حمدونة المتخصصين والباحثين والمؤسسات الرسمية والأهلية والجمعيات الحقوقية والمنظمات المتضامنة مع الأسرى والداعمة لهم بتناول ملف شهداء الحركة الوطنية الأسيرة ، وطالب الإعلاميين بإثارته كانتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية والقانون الدولي الانسانى .