الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فرنسا وبريطانيا تدرسان سحب سفيريهما من اسرائيل

نشر بتاريخ: 03/12/2012 ( آخر تحديث: 03/12/2012 الساعة: 11:54 )
القدس - معا - قالت صحيفة "هأرتس" الاسرائيلية ان فرنسا وبريطانيا تدرسان معاً عدة خطوات احتجاجية على قرار إسرائيل إطلاق مشروع بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس ومنها استدعاء سفيري البلدين لدى إسرائيل.

وكانت الحكومة الاسرائيلية صادقت مؤخرا على بناء 3 الاف وحدة استيطانية جديدة في القدس والضفة الغربية ردا على خطوة القيادة بالتوجه للامم المتحدة لنيل دولة فلسطينية بصفة مراقب.

وذكرت "الاذاعة العبرية" نقلا عن الصحيفة أن باريس ولندن تعتبران هذا المشروع تجاوزاً للخطوط الحمراء وترغبان من خلال الخطوات قيد الدراسة أن تؤكدا لإسرائيل شدة غضبهما على قرارها إطلاق مشاريع استيطانية جديدة خاصة بعد الدعم السياسي الذي كانتا قد قدمتاه لإسرائيل خلال عمليتها العسكرية الأخيرة في قطاع غزة.

ومن الخطوات الأخرى محل التداول تعليق الاجتماعات الحوارية الدورية بين إسرائيل وفرنسا وبريطانيا واعتماد كلا البلديْن الأوروبييْن قرارات رسمية بوضع شارات خاصة لتمييز منتجات المستوطنات لا بل السعي لتمرير بعض العقوبات على المستوطنات في مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

ووفقا لمسؤول اوروبي كبير فان بريطانيا وفرنسا اتفقتا على اتخاذ مجموعة من الخطوات الفعلية ضد اسرائيل ردا على قرارها ببناء 3000 وحدة استيطانية في القدس والضفة الغربية، وكذلك على قرارها بتسريع المخططات الهيكلية للبناء في منطقة "E1" والتي تربط بين مستوطنة "معالي ادوميم" ومدينة القدس، والتي تعتبرها بريطانيا وفرنسا تجاوزا للخطوط الحمر.

وأكد هذا المصدر للصحيفة بان بريطانيا وفرنسا لن تكتفيا هذه المرة ببيان شجب وادانة، وانما سوف تقومان باتخاذ خطوات عملية ضد اسرائيل بما فيها سحب السفراء، حيث ستستمر المشاورات بينهما اليوم الاثنين والتي بدأت منذ الجمعة بعد قرار الحكومة الاسرائيلية المصغرة، ويعتبر قرار سحب السفراء خطوة متقدمة وخطيرة حال اتفقتا الدولتين على تنفيذها، ويمكن ان تقوما بتأجيل سحب السفراء والاكتفاء بفرض مجموعة من العقوبات ضد اسرائيل بانتظار تغيير موقف الحكومة الاسرائيلية لقرارها.

وأشارت الصحيفة انه تجري مشاورات مع باقي دول الاتحاد الاوروبي لاتخاذ مواقف مشتركة ضد اسرائيل، خاصة ان دول الاتحاد الاوروبي صدمت من قرار الحكومة الاسرائيلية والعقوبات التي تقوم بتنفيذها ضد السلطة، ويمكن ان تنضم المانيا لهذه المشاورات خاصة المتعلقة بفرض عقوبات محدد ضد اسرائيل والمستوطنات.