الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل في غزة لتقييم أداء المستشفيات خلال العدوان الاخير

نشر بتاريخ: 03/12/2012 ( آخر تحديث: 03/12/2012 الساعة: 09:14 )
غزة- معا - عقدت الادارة العامة للمستشفيات في وزارة الصحة المقالة ورشة عمل قيمت أداء المستشفيات خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

وحضر الورشة كل من وزير الصحة المقال د.مفيد المخللاتي ومدير عام المستشفيات د.يوسف أبو الريش ومدير عام المستشفيات السابق د.مدحت محيسن ومدير عام تنمية القوى البشرية د.ناصر أبو شعبان ود. متقال حسونة المدير الطبي وجمع من المدراء العامين ومدراء المستشفيات ومدراء لجان الطوارئ خلال الحرب.

وناقشت الورشة عدد من الموضوعات الخاصة بنظام العمل خلال الحرب ومدى الالتزام بالعمل وتوزيع المتطوعين، إضافة إلى الاصابات الناتجة عن العدوان وطريقة توزيعها على المستشفيات وطريقة الوصول إلى المستشفيات واجراءات ما بعد الوصول وتوزيع عبئ العمل بين المستشفيات.

بدوره، أثنى وزير الصحة د.مفيد المخللاتي خلال كلمة له ألقاها على دور الكوادر الطبية والادارية في وزارة الصحة خلال الحرب، واصفاً الكوادر الطبية بخط الدفاع الأول عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وقال د. المخللاتي "إن الكيان الإسرائيلي عمد إلى استهداف المدنيين في خطوة منه لاستعادة ما يصفها بقوة الردع إلا أنه تكبد هزيمة، بسبب صمود كوادرنا الطبية وطواقمنا الصحية إلى جانب صمود المرابطين في الميدان وهو ما حقق النصر للشعب الفلسطيني".

وقال د. المخللاتي "مرت 8 أيام وكانت لدى كوادرنا الطبية قدرة مذهلة في التعامل مع الأحداث ولم يكن هنالك نقص في الكوادر ولا في المستشفيات حيث شهد الجميع باستطاعتنا أن نؤدي رسالتنا على أكمل وجه".

وبين د. المخللاتي أن هنالك تقدير عال من أبناء شعبنا للكوادر الطبية نتيجة نجاحنا في الحرب، مشيراً إلى أن الأدوية والمستهلكات الطبية تشهد انفراجة نتيجة تبرعات أبناء شعبنا.

كما نقل د.المخللاتي شكر رئيس الوزراء العميق للطواقم الطبية، حيث كان دور وزارة الصحة تعزيز الصمود لأبناء شعبنا في مواجهة العدوان.

وأشار إلى أن وزارته نجحت في قراءة العدوان قبيل حدوثه واستبقته بعمل مراجعات لقوائم الأدوية والمستهلكات الطبية وتوفير الحد الأدنى الذي يضمن تقديم الخدمة الطبية للجرحى، بما أسهم بمنع وقوع كارثة صحية في القطاع.

وفي كلمة له، أشاد د.مدحت محيسن المدير العام السابق للمستشفيات بالأداء الطبي خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، قائلاً "إن هنالك فرق وتحسن كبير بين الحرب الأولى عام 2008 والعدوان الأخير"، مؤكداً أن العديد من الوفود الأجنبية أكدت تحسن الخدمات عن الحرب السابقة.

وأشار إلى أن ما أسهم في انجاح العمل هو روح الفريق التي سادت الطواقم الطبية، والتشاور في اتخاذ القرارات وتطبيق القرارات التي يتم التوافق عليها، موضحاً أن ادارته عقدت أكثر من 18 اجتماع خلال عام واحد مع مدراء المستشفيات من أجل تحسين ظروف تقديم الخدمة وإدارة الأزمات خلال الحرب.

كما تم خلال الاحتفال تكريم د.مدحت محيسن المدير العام السابق للمستشفيات، تكريما له على الجهود الكبيرة التي بذلها في تحسين ظروف العمل بالمستشفيات.

من جهته، قال د.متقال حسونة في كلمة له خلال الورشة متحدثا عن إدارة الموارد البشرية خلال العدوان إن المستشفيات اعتمدت أنظمة مختلفة خلال الحرب، وهي نقطة ايجابية وذلك لمرور المستشفيات بدرجات طوارئ مختلفة واختلاف ظروف العدوان من منطقة إلى أخرى.

وأشار إلى ضرورة توفير وسيلة مواصلات لنقل الموظفين في ظل ظروف الحرب الصعبة، اضافة إلى مكافئة الموظفين الذين التزموا وحضروا خلال العدوان على القطاع.

من جهته، أشاد د.أيمن الفرا رئيس قسم الاستقبال والطوارئ في مستشفى ناصر بخطط الطوارئ التي تم وضعها قبيل الحرب وتوزيع لجان الطوارئ على المستوى المركزي وعلى مستوى المناطق وعلى مستوى المستشفيات.

وأثنى الفرا على الجهود المبذولة في سبيل الاعداد لخطط الطوارئ خلال العدوان، شاكراً الجهود التي بذلت في الاعداد من خلال تأمين الأدوية والمستهلكات الطبية والأغذية والوقود والمهمات الطبية والاتصالات.

ودعا الفرا إلى زيادة التدريب والمعرفة حول خطة الطوارئ للكوادر الطبية في حال تكرار العدوان، مشدداً إلى ضرورة تدريب ومحاكاة مسبقة لخطة الطوارئ بما يضمن جاهزية ومعرفة الدور الذي سيقوم به كل موظف في القطاع الصحي.

وأثنى المشاركون على دور التوثيق الجنائي خلال الحرب في توثيق الاصابات خلال العدوان، مؤكدين أن ذلك سيسهم في محاسبة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وأوصى المشاركون بضرورة توفير مخازن للأدوية والمهام الطبية في مناطق مختلفة في حال تقطع أوصال القطاع بسبب الاحتلال، اضافة إلى اعتماد نظام موحد لفرز الاصابات وتوفير آليات للاتصال بين الطواقم الطبية.

كما دعا المشاركون إلى توفير أماكن ملائمة للطواقم الطبية والادارية المقيمة والعاملة خلال العدوان، إضافة إلى تعزيز الأمن في المستشفيات للسيطرة وتقليل الحشود.