الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

استشهاد فلسطيني وإصابة 5 من عناصر "الشاباك" قرب نابلس

نشر بتاريخ: 03/12/2012 ( آخر تحديث: 03/12/2012 الساعة: 22:13 )
نابلس- معا - استشهد اليوم الاثنين شاب فلسطيني بنيران جنود الاحتلال الإسرائيلي غرب نابلس، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة خمسة من عناصر جهاز الأمن العام الاسرائيلي "الشاباك" اثر انقلاب سيارة عسكرية طاردت السيارة التي استقلها الشاب الفلسطيني.

وأفاد مراسل معا نقلا عن شهود عيان أن الشاب حاتم مصطفى شديد ( 37 عاما) من بلدة علار بطولكرم استشهد بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه في اعقاب اصطدام سيارته بسيارة جيب عسكرية قرب منطقة بيت ليد غرب نابلس.

وأكد الشهود أن سيارات إسعاف إسرائيلية هرعت بينما منعت قوات الاحتلال سيارات الاسعاف الفلسطينية من الوصول إلى المكان وأعلنت منطقة الحادث عسكرية مغلقة ومنعت وصول الفلسطينيين اليها.

وفي الرواية الإسرائيلية للحادث جاء أن السيارة التي استقلها الشاب الفلسطيني اثارت اشتباه الجنود الذين طاردوها حتى اصطدموا بها مما أدى إلى انقلاب سيارة الجيب العسكرية وإصابة ركابها الخمسة وهم من ضباط وعناصر "الشاباك" الإسرائيلي، ومن ثم حاول الشاب مهاجمتهم ببلطة فأطقلوا النار عليه مما أدى إلى استشهاده.

واوضحت المصادر الإسرائيلية أن عناصر "الشاباك" أصيبوا بجراح ما بين متوسطة إى طفيفة وجرى نقلهم الى مستشفى بتاح تكفا للعلاج.

هذا واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي ثلاثة من اشقاء الشهيد حاتم شديد من بلدة علار من اجل الاستجواب ولم يتم الافراج عنهم كما استجوبت قوات الاحتلال زوجة الشهيد حاتم شديد خلال اقتحام منزل الشهيد في بلدة علار .

واشارت عائلة الشهيد لمراسل معا في جنين ان ثلاثين جنديا اسرائيليا برفقة ضابط مخابرات داهموا المنزل واستجبوا زوجة الشهيد لمعرفة تفاصيل حياة الشهيد وصادرت اوراق خاصة به واوراق وكشوفات طبية حيث يعاني الشهيد من مرض الديسك في ظهره وبعض الادوية التي كان يتناولها الشهيد قبل استشهاده .

واشارت العائلة الى ان الشهيد خرج من منزله بعد صلاة الفجر متوجها الى نابلس وعاد الى طولكرم لاكمال عمله حيث يعمل في احدى شركات المقاولات في طولكرم واستشهد على الطريق الواصل بين طولكرم ونابلس .

ونفت العائلة الانباء التي تناولها الاعلام الاسرائيلي حول هجومه على جيش الاحتلال بفأس او بلطة لان الشهيد يمر من الحواجز عدة مرات في اليوم فكيف له ان يهاجم الجيش اليوم بالذات فالجانب الاسرائيلي يبحث عن حجج واهية لتبرير قتل شديد.

وطالبت العائلة من الاجهزة الامنية والجهات الرسمية في الحكومة الفلسطينية ورئيس دولة فلسطين فتح تحقيق لمعرفة ملابسات استشهاد شديد مؤكدين انه قتل بدم بارد .

وطالبت بمحاكمة من قتل شديد فهو اب لحمسة ابناء اكبرهم عمره 12 عاما واصغرهم لم يتعدى العام الواحد .