الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

نظام الموارد البشرية المحوسب بوزارة الصحة يساهم ببناء نظام صحي متكامل

نشر بتاريخ: 03/12/2012 ( آخر تحديث: 03/12/2012 الساعة: 12:37 )
رام الله- معا- بالتزامن مع بدء استخدام النظام الصحي المحوسب في عدد من المستشفيات ومديريات الصحة في الضفة الغربية، بدأت وزارة الصحة الفلسطينية منذ أكثر من عام استخدام نظام الموارد البشرية المحوسب في كافة دوائر الوزارة وفي المديريات والمستشفيات ليشمل كافة العاملين فيها.

ويقوم هذا النظام بالاستغناء عن استخدام الإدخال اليدوي والورقي للأمور الإدارية التي تتعلق بشؤون الموظفين، ويسهل وينظم عمل الموظفين بشكل سلس، ويمكن صانع القرار من الإشراف واتخاذ قرارات سليمة. ودعم هذا التحول النوعي مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).

نظام الموارد البشرية " MenaMe® " هو برنامج على شبكة الإنترنت يمكن الموظفين والمدراء من تحرير وعرض المعلومات الخاصة بهم على الإنترنت مباشرة، حيث يلبي البرنامج احتياجاتهم اليومية كتخزين وتعديل بياناتهم مثلالإجازات (مرضية، اضطرارية، اعتيادية)، ورصيد الإجازات، وطباعة بياناتهم، وترقياتهم.

بالإضافة إلى ذلك، يرصد النظام من خلال خاصية البحث وضع كل موظف حسب المسمى والوصف الوظيفي الخاص به، وتحسين المستويات الوظيفية، وتحديد الاحتياجات التدريبية وبناء القدرات، والكثير من الأمور الأخرى الهامة. أما من ناحية الكفاءة، فيقلل النظام من عبء إدخال البيانات، حيث يقوم كل موظف بإدخال وتحديث بياناته الخاصة بنفسه بدلا من ملء نموذج ورقي لدى دائرة الموارد البشرية.

تقول منال شاور، مدير شؤون الموظفين في مديرية صحة قلقيلية: "منذ أن بدأنا العمل بهذا النظام المحوسب، أصبح الورق يشكل عبئا علينا" وتتابع: "لقد مكننا هذا النظام من توفير الورق والجهد وسهل علينا العمل، فارتقينا إلى مستويات أعلى في الإشراف على كافة الأمور التي تتعلق بشؤون موظفينا." يجدر الذكر أن السيدة منال شاور تتابع شؤون 138 موظفا وموظفة في مديرية قلقيلية التي تضم 21 مركزا صحيا.

وتؤكد على ذلك نظمية أبو سمرا، مدير شؤون الموظفين في مديرية صحة نابلس، مضيفة أنه باستخدام النظام المحوسب "أصبح بإمكان الموظفين متابعة شؤونهم الإدارية وقضاياهم بكل سهولة ودون الرجوع إلى دائرة شؤون الموظفين. كل ما عليهم فعله هو الدخول إلى النظام من أي مكان وإدخال بياناتهم وكلمة السر الخاصة بكل شخص والاطلاع على ما يخصهم".

وتعبر السيدة أبو سمرا عن سعادتها لاستخدام هذا النظام فتقول أنها مرتاحة جدا في استخدامه. أما فوائده الأخرى فهي كثيرة، كما تقول، حيث "لا يمكن التلاعب في المعلومات. لقد مكننا النظام من فرض الشفافية في عملنا وبدأنا ندرك أهمية الحوسبة في الإصلاح." أمامن الناحية الإدارية، فقد مكن النظام من سهولة وسرعةإخراج التقارير على كافة أنواعها، كما مكن صانع القرار من الحصول على معلومة موثقة يستطيع من خلالها الوصول لقرار سليم.

يدرك جميع العاملين في وزارة الصحةأن نظاما إداريا سليما يرقى بمستوى العمل الصحي إلى مستويات أفضل، ويؤدي بالتالي إلى تقديم خدمة صحية نوعية متواصلة. يعبر عن هذا أحد الموظفين بقوله: "لقد نقلتنا الحوسبة من عهد قديم إلى عهد جديد متنور، وأصبحنا نشعر بالرقي وأننا بمستوى متقدم، ليس فقط على المستوى التكنولوجي، وإنما أيضا أدى استخدامنا لها إلى الرقي على المستوى الاجتماعي والثقافي والإداري."
|196747|
يعمل مشروع إصلاح وتطوير القطاع الصحي الفلسطيني على تقديم الدعم والمساندة الفنية لوزارة الصحة وعدد من المؤسسات الصحية الأهلية لتنفيذ خطة إصلاح شاملة للنهوض بالقطاع الصحي. تتركز مجالات الدعم التي يقدمها مشروع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والذي ينفذ على مدى خمسة أعوام بدأت عام 2008 بقيمة إجمالية تصل إلى 86 مليون دولار أمريكي، في ثلاثة محاور رئيسية تشكل في مجملها الأعمدة الأساسية للنهوض بالقطاع الصحي، وتشمل بناء القدرات وتعزيز مستوى كفاءات الكوادر وإحداث تطور نوعي في خدمات الرعاية الصحية الأولية والمشافي لتحقيق التكافؤ الاجتماعي في الخدمة الصحية.

جدير بالذكر أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قدمت منذ عام 1994أكثر من 3.5 مليار دولار أمريكي كدعم اقتصادي للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة عبر مشاريع هدفت إلى تخفيف الفقر وتحسين نوعية الخدمات الصحية والتعليمية والبنية التحتية، بالإضافة إلى خلق فرص عمل وتشجيع الديمقراطية والحكم الرشيد.