محافظة الخليل اكثر مناطق الوطن استهدافاً من قبل الاحتلال
نشر بتاريخ: 03/12/2012 ( آخر تحديث: 04/12/2012 الساعة: 11:21 )
الخليل- معا- أكد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين، أن محافظة الخليل شهدت خلال شهر نوفمبر، تشرين الثاني للعام الحالي أوسع وأبشع حملات الاعتقال بحق أبناء المحافظة حيث بلغ عدد الأسرى خلال هذا الشهر 160 أسيرا وهو أعلى رقم من الأسرى على مستوى الوطن.
وحسب شهادات مشفوعة بالقسم للعشرات من عائلات الأسرى الذين تعرض أبنائهم للاعتقال أن نزعة ثأرية انتقامية كانت واضحة من طرقة تعامل الجنود في عملية الاعتقال من اقتحام البيوت في منتصف الليل وتفجير الأبواب وتحطيم كافة أثاث البيوت والاعتداء على الأسرى وذويهم بالضرب بطريقة وحشية.
وبين مدير نادي الأسير في الخليل امجد النجار أن أكثر ما ميز هذا الشهر هو استخدام الرصاص الحي في اعتقال عدد من المواطنين عرف منهم الأسير احمد محمود عوض من بلدة بيت أمر والبالغ من العمر عشرين عاما حيث أطلق جنود الاحتلال النار عليه من مسافة قريبة بعد أن حاول توصيل الدواء لشقيقه الذي تعرض للاعتقال في نفس اللحظة وأصيب بأربع رصاصات في الظهر واليد ونقل لمستشفى "هداسا" للعلاج وهناك تم تقديم لائحة اتهام ضده ملفقة ، و حدث أيضا مع الأسير امجد سلهب البالغ من العمر 17 عام و الأسير محمود عبد الرحمن ابو سل من مخيم العروب .
وأفاد ذوو الأسير عبدالله محمد سمحان من الظاهرية لنادي الأسير أن جنود الاحتلال قاموا بالاعتداء على ذوي المعتقل بشكل وحشي ومنهم شقيق له يدعى خالد قاموا بضربه على رأسه مما أدى إلى نقله على الفور إلى مستشفى الميزان لتلقي العلاج وهو يبلغ من العمر24 عاما كما قاموا باستخدام قنابل الغاز و تفتيش المنزل والعبث في محتوياته، وتكرر هذا المسلسل الهمجي والإجرامي مع ذوي الأسير علي احمد علي العطاونة من بلدة بيت كاحل و ذوي الأسير يوسف احمد خليل ابو هاشم .
ولم يفلت المرضى من حملات الاعتقال الجنونية والتي طالت أكثر من 25 حالة مرضية صعبة جدا ومورس بحقهم كل صنوف التنكيل والضرب المبرح دون السماح لهم بأخذ أدويتهم الخاصة بهم وإبقائهم لساعات طويلة في البرد القارص وعرف من هؤلاء المرضى صادق غالي الشويكي الذي يعاني من الصرع ويوسف ابو هاشم وهو جريح سابق وكذلك عدي حازم الجنيدي وهو جريح سابق ويعاني من الآلام في الصدر وكذلك احد الجرحى السابقين ، و نصار عصام ابو ميزر وعادل حريبات يعانيان من التهابات حادة في الرئة وعلي العطاونة يعاني من التهابات في الكبد ويوسف محمد غازي سلهب الذي يشكو من ارتجاج في المخ ومحمد خالد الجندي والذي يعاني من تضخم بالرئة .
وخلال هذا الشهر استمر استهداف الأطفال وبطريقة أكثر وحشية وإجرام ليصل العدد إلى أكثر من 20 طفلا أعمارهم اقل من ثمانية عشر عاما معظمهم طلاب مدارس ابتدائية وإعدادية ومورس بحقهم إرهاب منظم ضمن مخطط تشرف عليه مخابرات الاحتلال في محاولة لإرهاب هذا الجيل حيث تم الاعتداء عليهم بالضرب المبرح واستخدام الكلاب المتوحشة أثناء عملية الاعتقال .
كما استهدفت الحركة الطلابية فاعتقلت سلطات الاحتلال أكثر من 30 طالبا ثانويا وجامعيا.
وأوضح تقرير النادي انه تم تحويل أكثر من ثلاثون أسيرا لمراكز التحقيق المركزية وضمن سياسة فرض الغرامات المالية بحق الأسرى وسرقة أموالهم بشكل غير قانوني عبر محاكمهم الهزلية بلغ المبلغ الذي فرض على عدد كبير من هؤلاء الأسرى ليصل المجموع إلى أكثر من خمسون ألف شيقل وهذا يأتي ضمن سياسة الاحتلال في إرهاق ذوي الأسرى ماديا.
واعتبر نادي الأسير الفلسطيني أن ما تتعرض له محافظة الخليل من هجمة مسعورة تأتي في دائرة الانتقام بعد مهرجانات الانتصار التي نظمت من أبناء المحافظة ومسيرات التضامن التي شملت كافة مناطق المحافظة والتي اعتبرت الأكبر والأوسع على مستوى الوطن.