الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بلدية غزة تحتفل بإنجاز مشروع تطوير وتحديث ودعم مركز الأطراف الصناعية والشلل

نشر بتاريخ: 25/02/2007 ( آخر تحديث: 25/02/2007 الساعة: 17:01 )
غزة- معا- احتفلت بلدية غزة واتحاد الأطباء العرب ومؤسسة الإغاثة الإسلامية بإنجاز وتنفيذ مشروع تطوير وتحديث ودعم مركز الأطراف الصناعية والشلل التابع للبلدية.

وأقيم الاحتفال بمركز رشاد الشوا الثقافي اليوم الأحد تحت رعاية وبحضور الدكتور ماجد أبو رمضان رئيس البلدية والدكتور محمد السوسي رئيس بعثة الإغاثة الإسلامية بفلسطين ، والدكتور منير البرش ممثل اتحاد الأطباء العرب بالإضافة إلى عدد كبير من المعاقين حركياً والضيوف والمدعوين من مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية .

واستهل الحفل بكلمة لرئيس البلدية ثمن في مستهلها التبرع السخي من قبل اتحاد الأطباء العرب بالقاهرة بالشراكة مع الإغاثة الإسلامية بفلسطين لتمويل المشروع بقيمة 187 ألف دولار .

وشدد على الأهمية القصوى لوجود مركز الأطراف الصناعية والشلل في قطاع غزة لتقديم الخدمات النوعية المهمة لذوي الاحتياجات الخاصة حركياً خصوصاً في مجال توفير الأجهزة والأطراف التعويضية لهم .

وأوضح د. أبو رمضان أن البلدية قدمت دعماً مباشراً للمركز الذي يتبعها إدارة وتشغيلاً مبلغ 1.9 مليون شيكل خلال السنوات الست الماضية فقط ، مضيفاً أن التمويل الكريم من اتحاد الأطباء العرب من خلال الإغاثة الإسلامية جاء في وقت حرج حيث تعاني البلدية من أزمة مالية طاحنة وفي الوقت نفسه ارتفاع كبير في عدد المحتاجين لخدمات المركز مؤكداً بأن المنحة أسهمت فعلياً في تحقيق طفرة نوعية للمركز في شتى المجالات الإدارية والفنية والتخصصية والخبراتية .

وأشاد د. أبو رمضان بجهود كل المخلصين الذين ساهموا في إنجاح هذا المشروع الإنساني النبيل وفي مقدمتهم اتحاد الأطباء العرب والإغاثة الإسلامية مختتماً بتوجيه تحية إلى روح المرحوم رشاد الشوا الذي أسس وأرسى دعائم هذا المركز ليكون منبراً للأمل لكل المعاقين حركياً في قطاع غزة .

وألقى الدكتور محمد السوسي كلمة الإغاثة الإسلامية معرباً عن السرور والسعادة لإنجاز المشروع الذي تبنته الإغاثة الإسلامية وسعت جاهدة لتجنيد التمويل اللازم والذي تحقق من قبل اتحاد الأطباء العرب الذي يتخذ من القاهرة مقراً دائماً له ، مشيراً إلى أهم ما يميز المشروع هو شموليته حيث لم تترك أية ثغرة وتم العمل المخلص لتطوير وتحديث المركز في جميع المناحي وعلى كافة الصعد وذلك لتحقيق أعلى درجات الخدمة للمستفيدين من فئة المعاقين حركياً ومرضى الشلل .

وذكر د. السوسي أن الإغاثة الإسلامية لن تتوقف عند هذا الحد بل ستسعى بكل جهد ممكن لتوفير المزيد من الدعم والمساندة لمركز ضماناً لاستمراره في تقديم رسالته الإنسانية على الوجه الأكمل ، مشيراً بأن الإغاثة اتفقت مع البلدية وإدارة المركز على تغطية التكاليف العلاجية اللازمة لبعض الحالات الفقيرة والإنسانية.

واكد أن أيادي الإغاثة الإسلامية ستبقى ممدودة للشعب الفلسطيني في جميع الأحوال وفي كل الأوقات. عقب ذلك ألقى ممثل اتحاد الأطباء العرب د. منير البرش كلمة استهلها بتهنئة الشعب الفلسطيني بتحقيق هذا الإنجاز الإنساني الكبير مباركاً جميع الجهود والتي ساهمت في تحقيقه لصالح أبناء شعبنا من دوي الاحتياجات الخاصة حركياً .

وأشار د. البرش إلى المساهمات العديدة التي قدمها اتحاد الأطباء العرب إلى الشعب الفلسطيني المهمة مختتماً بالتأكيد على عزم الاتحاد مواصلة سياساته الداعمة للشعب الفلسطيني في جميع المجالات لتعزيز صموده وتخفيف معاناته ، عقب ذلك ألقى ديب تكفا وهو أحد المستفيدين من خدمات المركز من ذوي الاحتياجات الخاصة حركياً حيث فقد قدميه وأحد يديه وحنجرته أثر إطلاق إحدى الطائرات الإسرائيلية صاروخاً على مجموعة من المقاومين وتصادف وجوده في المكان (ألقى) كلمة حيّا فيها المركز وكافة الجهات التي ساهمت في إنجاح المشروع مؤكداً أن وجود المركز أعاد البسمة إلى المئات من أبناء الشعب الفلسطيني ممن تعرضوا لمآسي حولتهم إلى مبتوري الأطراف .

وأشار إلى وضعه الشخصي حيث أن المركز قام بتصنيع وتجهيز ثلاثة أطراف له حولته من إنسان شبه ميت لا يقدر على فعل شيء إلى إنسان يمشي ويقوم بالكثير من الواجبات والمتطلبات وليس عالة على أحد ، ثم ألقى محمد زيادة أخصائي أجهزة التقويم كلمة العاملين بالمركز اعتبر فيها المشروع نقلة حقيقية أسهمت في دفع المركز نحو التميز والمزيد من العطاء. كما ألقى حازم الشوا مدير المركز كلمة أوضح فيها أن العمل بالمشروع انطلق قبل عام ونصف وتم خلاله إجراء عملية تحديث كاملة للمركز من حيث المباني والأثاث والمعدات والأجهزة وتم تعيين موظف علاج طبيعي متخصص لخدمة مرضى المركز ، وتنفيذ برامج لتطوير قدرات الموظفين الإدارية ، بالإضافة إلى البند الأساسي من المشروع وهو شراء مواد أولية لتصنيع الأطراف الصناعية كما سيتم ابتعاث الطاقم الفني بالمركز إلى ألمانيا لتلقي التدريبات والخبرات حول أحدث تقنيات الأطراف الصناعية .

وأشار الشوا أن المركز يعتبر الوحيد في قطاع غزة الذي يوفر أطراف صناعية وأجهزة شلل وسواند بلاستيكية وأجهزة تقويم للساقين والعمود الفقري. وأكد الشوا أن المشروع حقق أهدافاً عظيمة لخدمة المعاقين حركياً وأسهم اسهاماً جوهرياً في تحسين وتطوير مستوى الخدمات المقدمة لأكثر من 4700 معاق حركي مسجلين لدى المركز يتلقون خدماته المتنوعة واستطاع أن يرفع عدد المستفيدين خلال العام المنصرم إلى 613 مريضاً مقابل 282 مريضاً فقط خلال العام 2005 ، كما استطاع المركز أن يطور أدائه الفني والإداري والتخصصي وتقديم خدمات نوعية أفضل للمرضى والمراجعيين.