الدعوة لفتح قنوات الحوار المجتمعية بين كافة الأطراف وتعزيز المصالحة
نشر بتاريخ: 03/12/2012 ( آخر تحديث: 03/12/2012 الساعة: 18:58 )
رام الله - معا - عقد مركز آدم لحوار الحضارات ورشة عمل حول الحوار المجتمعي بالتعاون مع جمعية التجمع الشبابي لدعم قضايا الشباب وذلك في قاعة بلدية عزون حضرها عدد من ممثلي مؤسسات البلدة.
وأكد نمر عدوان رئيس بلدية عزون على أهمية سيادة مبدأ الحوار بين كافة أطراف المجتمع ،ونقاش المشاركون مفهوم الحوار المجتمعي معتبرين أن الحوار هو مدخل تنموي يساعد الناس على تفهم مجتمعاتهم والتشاور مع أطراف متنوعة من المجتمع للحوار المباشر حول موضوعات ذات أولوية بالنسبة لهم.
ودعا عدوان الى ترتيب هذه الأولويات والتوصل لمختلف القرارات بواسطة المجتمع. ويساعد ذلك على تطوير مهارات أفراد ومؤسسات المجتمع، مما يؤدي إلى تشكيل آليات مستمرة للتواصل تضمن مشاركة فعالة من مختلف الأطراف في عملية صنع القرار بصورة مستمرة.
وأكد المشاركون أن هناك مبادئ رئيسية يجب مراعاتها في عملية الحوار تتمثل في ضرورة تسهيل تدفق الأفكار وتشجيع الاتصال بين المتحاورين حيث أنه عادة ما تتضارب الاهتمامات والآراء. وضرورة العمل على خلق فهم مشترك للمشكلات الرئيسية التي تواجه المجتمع وتشجيع مداخل جديدة للعمل الجماعي بالإضافة إلى تحديد الاحتياجات، وتعبئة الأفراد وتوحيد أصواتهم من أجل القيام بالإصلاح وإحداث التغيير المنشود.
ورأى المشاركون إن بناء قيم ثقافية مشتركة تعتمد التسامح وقبول الآخر وتعزيزها لدى المجتمع بشكل عام والشباب على وجه الخصوص وتشجيعهم على نشرها، وما يلي ذلك من تقبلها اجتماعياً سيزيل الآراء المسبقة عن الصورة النمطية،وسيعزز من قيم التسامح والحوار في المجتمع باعتبارها قيم إنسانية يجب تعزيزها لدى كافة شرائح المجتمع عبر اعتمادها كجزء من ثقافة المجتمع الفلسطيني، سيعمل على تعزيز واحترام حقوق الآخرين، وصيانة التعدد والتنوع الثقافي، وإغناء ثقافة الحوار، ومناهضة التعصب وإكساب جميع الناس مناعة قوية ضد خطاب الكراهية، وصولاً إلى مرحلة يكون بها الخطاب العقلاني والمعتدل هو السائد ،لكي يؤسس إلى الصداقة والمحبة باعتبارها أساس العلاقة بين الناس.
وأشار المشاركون إن الحوار البناء الذي يستلهم من روح الحضارات والثقافات الإنسانية المتعاقبة عبر العصور، يحتم علينا بذل جهود مضاعفة لتشجيع الحوار بين الحضارات والثقافات والإسهام في دعم كل الجهود المبذولة على أكثر من صعيد، من أجل إقرار الأمن والسلم، وإشاعة روح التسامح والتعايش بين الشعوب والأمم، من خلال تعزيز الحوار الموضوعي النزيه بين الحضارات والثقافات.
وأكد المشاركون ضرورة العمل بشكل مكثف على تضافر كافة الجهود من أجل العمل على تحقيق المصالحة الوطنية والمصالحة المجتمعية وفتح كافة قنوات الحوار من أجل دعم هذا التوجه وإنهاء حالة التشرذم والشقاق داخل المجتمع الفلسطيني.