الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مختصون نفسيون يجمعون أن الجامعة الإسلامية تبنت استراتيجية نفسية لبث روح التفاؤل بين طلبتها

نشر بتاريخ: 25/02/2007 ( آخر تحديث: 25/02/2007 الساعة: 17:51 )
غزة-معا-أجمع مختصون نفسيون أن الجامعة الإسلامية بغزة تبنت استراتيجية نفسية لبث روح التفاؤل بين طلبتها خاصة في أعقاب الأحداث المؤسفة التي لحقت بالجامعة مطلع الشهر الجاري.

وأكدوا أن هذه الإستراتيجية تركز على الجوانب الخيرة، والداعية إلى التفاؤل، والعمل والمثابرة، وترسيخ معالم الوحدة والوفاق.

وكان قسم الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي بكلية التربية بالجامعة الإسلامية نظم ندوة عامة بعنوان: "الاعتداء على الجامعة وتأثيراته النفسية"، حضرها عدد من الأكاديميين في المجالات التربوية والنفسية والاجتماعية، وجمع كبير من طلبة الجامعة الإسلامية.

وأشار الأستاذ الدكتور محمود أبو دف -عميد كلية التربية بالجامعة- أن التربية تعتبر وسيلة الإصلاح الناجحة لمواجهة الأزمات النفسية، ولفت الأستاذ الدكتور أبو دف إلى ضرورة غرس قيم الخير، والبناء، والإعمار، والمحبة والتسامح في نفوس الشباب، وذلك للدور الكبير الذي يعول عليهم في النهوض بالمجتمع وفق نسيج اجتماعي سليم.

من جهته، بين الدكتور سمير قوتة -رئيس قسم الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي بالجامعة الإسلامية- ضرورة توفير المناخ المناسب لنمو قيم الوئام في المجتمع، وأكد على الدور المناط بمختلف مؤسسات المجتمع في هذا السياق، ونوه إلى أهمية وجود السياق الاجتماعي الناضج، والأجواء الإيجابية، والعلاقات المتشابكة التي تخدم وحدة الوطن، وتعزز صفه الواحد.

وتناول الدكتور قوتة الدور الذي يقوم به الاستقرار في الحفاظ على الاتزان النفسي والانفعالي لدى الأفراد، وهو ما يظهر جلياً على الإنسان، مثل: النوم المريح، والمزاج الهادئ، والذاكرة القوية، والخبرة القوية.

بدوره، عرض الدكتور جميل الطهراوي نتائج دراسة تحليله لمضمون سجلات تواقيع الزوار الذين ارتادوا الجامعة مطلع شهر فبراير، وأوضح أن غالبية تعليقات الزوار اتسمت بالطابع المتدين، وكانت تعليقات النساء أكثر من تعليقات الرجال، وتعليقات الخريجين أكثر من تعليقات الطلبة، وأشار إلى أن نسبة (89%) من الزائرين استخدموا في تعليقاتهم آيات قرآنية، فيما استخدم (74%) عبارات وجمل إيمانية، واستخدم (65%) الدعاء، وذكر الدكتور الطهراوي العديد من الأمثلة التي ساقها الزوار في تعليقاتهم.
وقد قام المختصون النفسيون بعمل تمرين استرخاء لمساعدة الحضور على الشعور بالراحة النفسية، والتخلص من أي أعراض تكون تركتها الأحداث المؤسفة في نفوسهم.