ملتقى اعمال نابلس يعلن عن تأسيس صندوق لدعم مشاريع اقتصادية للشباب
نشر بتاريخ: 04/12/2012 ( آخر تحديث: 04/12/2012 الساعة: 19:14 )
نابلس- معا - أعلن رئيس ملتقى رجال اعمال نابلس نضال البزرة عن تاسيس صندوق لدعم مشاريع اقتصادية للشباب، من خلال تقديم قروض حسنة بلا فوائد.
واوضح البزرة ان هذا الصندوق سيبدأ بمبلغ 200 الف دولار بتمويل من الهيئة العامة لملتقى رجال الاعمال، ويهدف الى تقديم قروض بلا فوائد لفئة الشباب لمساعدتهم في اقامة مشاريع اقتصادية صغيرة خاصة بهم، وذلك ضمن جهود الملتقى للمساهمة في الحد من البطالة في المجتمع الفلسطيني.
جاء ذلك خلال ندوة عقدها ملتقى رجال اعمال نابلس امس بالتعاون مع تجمع الشباب الفلسطيني الحر "شباب"، بعنوان "مستقبل الشباب الفلسطيني الاقتصادي.. واقع وتحديات"، بمشاركة وزير العمل وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور احمد مجدلاني ورئيس بلدية نابلس وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير المحامي غسان الشكعة ورئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس عمر هاشم وممثل محافظة نابلس غسان المصري وعدد من الشخصيات الاقتصادية ورجال الاعمال وعدد كبير من الشباب.
من جانبه، قال المحامي الشكعة ان هناك معوقات كبيرة تعيق قدرة الشباب على اخذ دورهم الاقتصادي، وياتي في مقدمة هذه العقبات الاحتلال الاسرائيلي بممارساته الهادفة الى انهيار المجتمع الفلسطيني، لانه بذلك فقط يستطيع تحقيق مخططاته، مؤكدا على مسؤولية الجميع في التصدي لهذه المخططات والاهتمام بشريحة الشباب والاخذ بيدهم نحو المستقبل.
وشدد الشكعة على ان الشباب الفلسطيني لديه اهتمام ببلده ووطنه ومستقبله، وهم يستحقون من الجميع مساعدتهم، مثمنا بمبادرة ملتقى رجال اعمال نابلس لتأسيس صندوق دعم الشباب، مب
ينا في الوقت نفسه ان هناك اشكالا اخرى من الدعم والمساعدة التي يحتاجها الشباب مثل المساعدة القانونية واعداد دراسات جدوى اقتصادية.
وتحدث الشكعة عن الاهتمام الكبير الذي توليه بلدية نابلس بفئة الشباب، منوها الى ان المجلس البلدي على استعداد لتشكيل لجان شبابية في مختلف احياء المدينة ليكونوا همزة الوصل بين البلدية وسكان تلك الاحياء.
بدوره، استعرض الوزير مجدلاني بعض الاحصائيات المتعلقة بفئة الشباب، مبينا ان المجتمع الفلسطيني هو مجتمع فتيّ، حيث ان اكثر من 71% من السكان دون سن الثلاثين، وهذا ما يحتم ايجاد 45 الف فرصة عمل سنويا، في حين ان السوق المحلي لا يستوعب سوى ما بين 15-18 الف طالب عمل سنويا، مما يجعل مشكلة البطالة عالية ومزمنة، حيث تصل حاليا الى 21.5%.
واضاف ان النظام التعليمي في فلسطين لا يلبي احتياجات السوق وهذا يعود الى الاهتمام بالتعليم الاكاديمي على حساب التعليم المهني والتقني.
وحذر مجدلاني من خطورة البطالة على شريحة الشباب وعدم ايجاد الحلول الملائمة لها، الامر الذي يدفع بهذه الشريحة نحو الانحراف او التطرف، منوها الى ان ثورات الربيع العربي اندلعت بالاساس بفعل سوء الاوضاع الاقتصادية وارتفاع نسب البطالة.
واوضح مجدلاني الى ان الحكومة تعمل على ايجاد الحلول لمشكلة البطالة من خلال ثلاثة مستويات، وهي اطلاق حوار اجتماعي يشمل كل المؤسسات ذات العلاقة في القطاع العام والخاص والاهلي، وتحويل السياسة التعليمية نحو الاهتمام بالتعليم المهني، وتنفيذ مشاريع التشغيل المختلفة بالتعاون مع الجهات الداعمة.
اما عمر هاشم، فاشاد بمبادرة ملتقى رجال الاعمال، واعتبر ان الخلل في النظام التعليمي يتحمل مسؤوليته الاهل من خلال رغبتهم في حصول ابنائهم على تعليم اكاديمي بغض النظر عن حاجة السوق المحلي لهذا التخصص، مبينا ان هناك نقضا كبيرا في الكثير من التخصصات المهنية والتي يحتاج اليها السوق المحلي، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالتعليم المهني من اجل بناء اقتصاد قوي.
من ناحيته، دعا غسان المصري الى التخطيط الاستراتيجي على جميع المستويات لتحقيق التنمية الاقتصادية، مشددا على اهمية التوجه نحو التعليم المهني، وضرورة التنسيق والعمل المشترك ما بين القطاع العام والخاص والاهلي لمنع اهدار الامكانات.
واكد مهند عرفة من تجمع "شباب" ان الشباب هم المورد الرئيسي للدولة الفلسطينية، ولا مستقبل لانجاح التنمية الا بجهود الشباب وباشراك الشباب في صنع القرار.
وثمن عرفة مبادرة ملتقى رجال الاعمال، مبينا ان ايجاد التمويل للمشاريع الصغيرة هي مشكلة كبيرة تواجه الشباب، داعيا الحكومة الى ان يكون لها دور في توجيه التعليم ليلبي حاجة السوق.
هذا وتم في ختام الندوة فتح باب النقاش وطرح الاسئلة من جانب الحضور، وقام المتحدثون بالاجابة عليها.