الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

القيادة: سنرسخ مكانة دولة فلسطين وندعو العرب لتوفير شبكة امان مالية

نشر بتاريخ: 04/12/2012 ( آخر تحديث: 05/12/2012 الساعة: 09:47 )
رام الله -معا - عقدت القيادة الفلسطينية برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اجتماعا في مدينة رام الله، مساء اليوم الثلاثاء، وتوصلت إلى النتائج التالية على ضوء مناقشة ملفات عدة:

وبحضور القيادي الفلسطيني الدكتور ناصر الدين الشاعر عبرت القيادة عن تقديرها الكبير للتصويت الايجابي من قبل الغالبية الساحقة من دول العالم، وللتغيير الذي وقع في موقف بلدان عديدة نحو تأييد الحق الفلسطيني في تقرير المصير والاستقلال، مما أدى إلى التوصل الى ما يقارب الإجماع الدولي على أن قيام دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس هو ضرورة عاجلة لانجاز السلام الحقيقي في المنطقة.

وقالت في بيان لها انها سوف تواصل القيادة الفلسطينية العمل على الساحة الدولية ومع جميع الهيئات المعنية من اجل ترسيخ مكانة دولة فلسطين، وتفعيل عملية سياسية حقيقية وفعالة لانجاز رحيل الاحتلال عن كامل أراضي دولة فلسطين، وتامين بناء مؤسسات وطنية راسخة للدولة ولجميع تجمعات شعبنا الفلسطيني.

وقررت القيادة الفلسطينية تشكيل لجنة عليا من بين أعضاءها لمتابعة العملية السياسية والتنظيمية الخاصة بتطبيق قرار الأمم المتحدة بشأن عضوية دولة فلسطين، وتحديد الخطوات المطلوبة على جميع الصعد من اجل قطع كل المراحل الكفيلة بتحقيق إغراض هذا القرار.

واكدت القيادة الفلسطينية أنها سوف تواجه بحزم وتصميم القرارات الاستيطانية الأخيرة في القدس ومحيطها بما فيه مشروع ( E1) ، لان مصير حل الدولتين ومستقبل العملية السياسية، سوف يعتمد على إحباط هذا المشروع الأخطر في تاريخ التوسع الاستيطاني والعنصري.

وسوف تعمل القيادة بكل السيل السياسية والشعبية للتصدي لهذا العمل العدواني الذي أقدمت عليه حكومة نتنياهو في اليوم التالي لقرار الأمم المتحدة، متحدية بذلك الإرادة الدولية ومواقف جميع دول العالم التي أكدت إن مستقبل السلام والأمن أصبح أمام خطر محدق وغير مسبوق بفعل هذه القرارات الإسرائيلية .

وقررت القيادة الفلسطينية كخطوة أولى التوجه إلى مجلس الأمن الدولي باسم دولة فلسطين للمطالبة بإصدار قرار ملزم لإسرائيل من اجل وقف هذه القرارات التوسعية المدمرة وجميع أشكال النشاط الاستيطاني.

وسوف تعمل القيادة الفلسطينية كذلك على المتابعة الحثيثة لمواجهة سياسة العقوبات الجماعية بما فيها تجميد استحقاقات السلطة المالية، باعتبارها انتهاك يعاقب عليه القانون الدولي.

واضاف بيانها ": إن جرائم الحرب الإسرائيلية سواء الاستيلاء على أراضي دولة فلسطين ومحاولة تمزيق وحدتها الجغرافية وتطويق القدس بحزام استيطاني، إضافة إلى الاعتداء على أموال شعبنا الفلسطيني، هذه الجرائم سوف يتم التعامل معها والرد عليها بما تستحقه وتمثله من مخاطر بالغة.

ودعت القيادة الفلسطينية إلى التطبيق العاجل للقرار الذي أصدرته لجنة المتابعة العربية بتوفير شبكة أمان مالية للسلطة بما لا يقل عن مائة مليون دولار شهريا، من اجل معالجة الآثار المترتبة على سياسة العقوبات الجماعية الإسرائيلية.

ودعت إلى المسارعة في تنفيذ خطوات المصالحة التي جرى الاتفاق عليها في الماضي، وإزالة جميع العقبات أمامها.

وترى القيادة الفلسطينية أن نتائج فشل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والانجاز التاريخي بحصول دولة فلسطين على مقعدها في الأمم المتحدة قد أديا إلى إزالة أية أسباب للخلاف السياسي الفلسطيني، ويمكنان من التوصل الى رؤية سياسية فلسطينية موحدة.

وترحب القيادة الفلسطينية بتجديد جهود مصر الشقيقة من اجل التقدم نحو المصالحة الوطنية، مما سوف يعزز من قدرة شعبنا على التقدم إلى الأمام وعلى المدى القريب لتحقيق أهدافنا العظيمة في إنهاء الاحتلال عن كامل أراضينا المحتلة وعودة شعبنا وانجاز استقلال دولة فلسطين الكامل والناجز.