الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

3 من قادة الجهاد يخضون اضرابا عن الطعام يوجهون رسالة للشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 05/12/2012 ( آخر تحديث: 05/12/2012 الساعة: 13:32 )
غزة-معا - بعث القادة في حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال والمضربين عن الطعام في معركة الأمعاء الخاوية لليوم التاسع على التوالي الأسير جعفر إبراهيم عز الدين والأسير طارق حسين قعدان والأسير يوسف شعبان ياسين برسالة إلى الشعب الفلسطيني.

وأكد الأسرى في رسالتهم التي وصلت "مهجة القدس", أنهم مستمرون في خطواتهم للإضراب عن الطعام مشددين أن هذا تصميم جديد منهم وتواصل جديد لن يثنيهم أو يدفعهم للتراجع مهما كان الثمن.

ونوه الأسرى في رسالتهم إلى أنهم يقفون بجانب الشراونة والعيساوي ولن يتركوهم منفردين معتبرين تجربتهم نموذجاً يجب أن نؤسس عليه ونبني عليه نافذة من أمل وقوة، مؤكدين أنهم لن يسمحوا للاحتلال بأن يحقق على ظهورهم التي تأبى الانحناء انتصارات وهمية.

وجدد الأسرى الثقة بأبناء الشعب الفلسطيني مطالبين إياه بالخروج من جديد مواكباً لحركة الانتصارات ودعم أبناءه في معاركهم المتواصلة.

من جهة أخرى أكد الأسير جعفر عزالدين بأنه تم اعتقاله بتاريخ 22-11 الساعة 2 ليلاً وتم اقتياده لمعسكر دوتان حتى الثامنة صباحاً بعدها تم نقله لمعسكر سالم وجرى استجوابه بتهمة نشاطات في الجهاد الإسلامي ولم يثبت لدي الاحتلال أي شيء وبعد ذلك تم نقله لسجن مجدو.

وأوضح عز الدين أنه بتاريخ 27-11 تم إبلاغه بالاعتقال الإداري لمدة ثلاثة أشهر وفوراً تم الإعلان عن الدخول في الإضراب المفتوح عن الطعام وفي اليوم التالي قامت محكمة عوفر بتثبيت الاعتقال الإداري بحقه. واعتبر عز الدين هذه الاعتقالات تأتي رداً على انتصار المقاومة في غزة الذي أغاظهم كثيراً.

من جهتها طالبت مؤسسة مهجة القدس كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالقيام بدورها القانوني والأخلاقي بحماية الأسرى والدفاع عنهم والعمل الجاد على ضرورة إلغاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بدون توجيه أي إتهام.

وجاء نص الرسالة التي تلقت مؤسسة مهجة القدس نسخة عنها اليوم الأربعاء 5/12/2012 كما يلي:-
بسم الله الرحمن الرحيم
"الحمد لله رب العالمين باسمي وباسم الإخوة طارق قعدان ويوسف شعبان ياسين المضربين عن الطعام منذ 27-11
إلى أبناء شعبنا العظيم من إخوتكم المضربين عن الطعام في معركة الأمعاء الخاوية
يا أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم
إننا إذ نخوض معركتنا الجريئة والمتجددة وتواصلاً مع الأهل والمعاناة المستمرة وإخوتنا أيمن الشراونة وسامر العيساوي والتي ابتدأت منذ ما يزيد عن خمسة أشهر متواصلة، هو أننا مستمرون في هذه المعركة التي تتجلى فيها الإرادة بأبهى صورها وتتبدى فيها المخاطر والبطولة والتي ابتدأها واختطها الشيخ خضر عدنان والإخوة ثائر حلاحلة وبلال ذياب وأختنا الفاضلة هناء الشلبي والأخ حسن الصفدي وعمر أبو شلال وجعفر عز الدين وباقي القافلة.
إننا نخوض معركتنا الجديدة رفضاً للاعتقال الإداري وإصراراً منا على تفكيك هذا الملف وتصفية هذا الشكل الظالم من أشكال الاعتقال الإداري اللاإنساني واللاقانوني وسننتصر من جديد كما انتصرنا من قبل انسجاماً مع حقبه من الانتصارات ستتلاحق لا محالة في سجل شعبنا العظيم حتى وإن لم يمكنا الاحتلال من الاحتفال بنصر المقاومة وقدرة شعبنا على الرد على العدوان وتوجيه الصفعات له ويخسر مرحلة جديدة من الانجاز السياسي في هيئة الأمم المتحدة.
إننا نؤكد لأبناء شعبنا أننا سنحيا وإياكم النصر بمعارك الشعب وانتصار أكيد سنحققه هنا في سجننا وقت أن نهزم هذا العدو بأمعائنا الخاوية وبإرادتنا الصلبة وبثقتنا الأكيدة بأن الاعتقال الإداري لم يشرع ولم يقنن.
إن مسألة استمرار الشراونة والعيساوي لن يبرر الإحجام عن ولوج المعركة وأن التذرع بارتفاع سقف الإضراب لن يحول دون وقوفنا في وجه تنين التمديدات الإدارية.
لن نسلم لهذا الاعتقال الإداري في الضفة الذي هدفه الوحيد الإيهام بإنجاز انتصارات وهمية وبأن أجهزة الأمن الصهيونية قادرة على تحقيق المزيد من الانجازات وحقيقة الحال تقول بأن هذا الاعتقال جاء نتيجة غيظهم من المقاومة وقدرتها على رد الصاع صاعين.
إننا نقول بأننا ندخل من جديد بثقة كبيرة بالإرث والتجربة ونجاعة النموذج وقوة وقدرة شعبنا على التلاحم والتعاضد وإننا نرفع راية التحدي والمثابرة على هزيمة هذا العدو وإنهاء الاعتقال الإداري إلى الأبد فنحن لا نقبل أن نعيش تحت رحمة هذا الملف السري ومزاجية ضباط المخابرات الصهاينة.
فمزيداً من التلاحم ومزيداً من الوحدة ومزيداً من تضافر الجهود والتكاتف خلف مطالبنا العادلة".