غزة-ورشة عمل حول "المشاركة السياسية ودور الشباب في الانتخابات"
نشر بتاريخ: 05/12/2012 ( آخر تحديث: 05/12/2012 الساعة: 13:56 )
غزة-معا- نظم الاتحاد العام للمراكز الثقافية وبالتعاون مع قسم العلاقات العامة بكلية العلوم والتكنولوجيا بخان يونس ورشة عمل بعنوان المشاركة السياسية ودور الشباب في الانتخابات.
وحضر اللقاء يسري درويش رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية، ود. صلاح عبد العاطي مدير الهيئة المستقلة لحقوق المواطن، وشادي علي أبوعرمانه رئيس قسم العلاقات العامة بالكلية، وعدد من منسقي محافظات قطاع غزة بالاتحاد وجمع من طلاب الكلية.
وأكد عميد الكلية د. زياد ثابت أن الكلية منفتحة على المؤسسات المجتمعية خاصة التي تعمل على تنظيم أنشطة لامنهجية تهتم ببناء شخصية وعقلية الطالب الجامعي, واصفاً هذه الأنشطة بأنها مهمة بنفس قدر أهمية المحاضرات العلمية في التخصصات التي تطرحها الكلية, حيث أنها تسهم في عدم انغلاق الطلبة على أنفسهم, وقد حث د. ثابت على ضرورة أن تخدم المؤسسات المجتمعية في هذا الإطار بالتنسيق مع المؤسسات التعليمية.
وأكد درويش أن الاتحاد يقوم وبتمويل من جمعية المساعدات الشعبية النرويجية NBA وبالتعاون مع 60 مؤسسة محلية من محافظات قطاع غزة بتنفيذ مشروع "الشباب هم المستقبل" للسنة الخامسة، موضحاً أن الهدف من المشروع هو تطوير قطاع الشباب وتعزيز مشاركتهم في المجتمع المدني في قطاع غزة من خلال إيجاد جو مريح من التفاهم بين الشباب وصناع القرار، بالإضافة إلى بناء قدرات المؤسسات للمشاركة بفعالية في عملية صنع القرار على المستوى المؤسساتي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي وذلك من خلال إعداد كادر شبابي يصبح قادراً على إدارة العمل المؤسساتي وزيادة دور الشباب في صناعة القرار وزيادة وعي الشباب في حقوقهم المجتمعية والسياسية.
وتناول د.عبد العاطي أهمية مشاركة فئة الشباب في صنع القرار على اعتبار أن صّناع العمل السياسي الفلسطيني هم من فئة الشباب ولا تتجاوز أعمارهم سن 30 عاماً، مشيراً إلى أهمية أن يكون للشباب دور فعال ورئيسي وإشراكهم في عملية صنع القرار وحقهم في الحصول على الوظائف العمومية التي يعتبر حق من المشاركة السياسية، وتنبع أهمية المشاركة كون المجتمعات مبنية على التعددية والاختلاف وضرورة أن نقبل بعضنا البعض وتجميع المتناقضات في المجتمع.
وتطرق د. عبد العاطي لضرورة أن يكون للشباب الفلسطيني دور كبير في المشاركة السياسية في ظل تغيب دور الشباب في هذه الفترة وأن الثورات والتغيرات كان أساسها الشباب لذلك لابد من أن يتحرك الشباب ليكونوا فاعلين في المجتمع وانتزاع كافة حقوقهم كاملة، داعياً الشباب على القيام بدورهم في تحقيق المصالحة الفلسطينية لتكون الانتصار الثالث الذي يحققه الشعب الفلسطيني بعد انتصار المقاومة الفلسطينية على العدوان الصهيوني الأخير على غزة, والانتصار الدبلوماسي الذي حققه من خلال الحصول على عضوية دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة.
وخلصت الورشة إلى عدد من التوصيات المتمثلة في تفعيل دور الشباب في المشاركة السياسية و أن يكون للشباب الحق في الحصول على مناصب متقدمة في الوظائف العمومية والعمل على تشكيل الضغط على الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة الفلسطينية في أقرب وقت.
هذا وقد أجاب الحضور على كافة الاستفسارات و التساؤلات من قبل طلبة الكلية التي تركزت حول المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام بالإضافة لدور الشباب في المرحلة المستقبلية.