الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

دائرة العلاقات العربية في "م.ت.ف" تلتقي الأحزاب المغربية

نشر بتاريخ: 05/12/2012 ( آخر تحديث: 05/12/2012 الساعة: 14:33 )
الرباط- معا- استكمالاً للجولة التي بدأتها دائرة العلاقات العربية في م . ت . ف مع الأحزاب التونسية، التقى إسماعيل العمصي ممثل دائرة العلاقات العربية مع عدد من الأحزاب المغربية، بمشاركة علي قبلاوي المستشار السياسي في سفارة فلسطين في المغرب .

فقد عقد اللقاء الأول مع حزب الاستقلال بحضور الأمين العام للحزب السيد عبد الحميد شباط ورحال مكاوي مسؤول العلاقات الدولية في الحزب ، وعدد من أعضاء المكتب السياسي، حيث يعتبر هذا الحزب من أقدم الأحزاب المغربية ، حيث تأسس عام 1944 . كما عقد لقاءاً آخر مع حزب التجمع الوطني للأحرار المغربي، بحضور الأمين العام للحزب السيد صلاح الدين مزوار ، وعضو الديوان السياسي للحزب ومدير العلاقات الدولية فيه، بتغطية إعلامية من القناة الأولى في التلفزيون المغربي, هذا إضافة إلى عقد اجتماع مع حزب الحركة الشعبية المغربي بحضور أمين عام مفوض الحزب السعيد امسكان وأحمد سيبه مدير المقر المركزي للحزب، والأمين العام للحزب السيد محمد العنصر وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والذي مثله عبد الواحد الراضي الأمين العام للحزب، وعدد من قيادات الحزب ، ومسؤول دائرة العلاقات الدولية في الحزب .

كما عقد اجتماع مطول مع حزب العدالة والتنمية المغربي والذي مثله محمد التيم نائب الأمين العام للحزب ( عبد الإله بن كيران ) ، ورضا ابن خلدون مسؤول الفريق البرلماني ، وعدد من نواب وقيادات الحزب . إضافة إلى حزب التقدم والاشتراكية بحضور عضو المكتب السياسي للحزب ، ومسؤول العلاقات الخارجية مصطفى لبرايمي وعبد الحفيظ ولعلو ، وكريمة بن علال أعضاء قيادة الحزب . وأخيراً كان اللقاء مع حزب الاتحاد الدستوري ممثلاً بالأمين العام للحزب السيد محمد الأبيض ، وبشرى ترجال ومحمد تمالدو أعضاء المكتب السياسي للحزب .

وسلم إسماعيل العمصي ممثل دائرة العلاقات العربية رسالة شاملة من رئيس الدائرة عبد الرحيم ملوح لهذه الأحزاب ، والذي لم يتمكن من الحضور بسبب منعه من السفر من قبل الإسرائيليين وأخوة آخرين من الدائرة . ثم بدأ بالتعريف بدائرة العلاقات العربية في منظمة التحرير الفلسطينية ومهامها ودورها في تعزيز أواصر العلاقة مع الأحزاب والمنظمات والاتحادات الشعبية العربية بما يخدم تطلعاتنا القومية وأهدافنا الوطنية في الحرية والاستقلال والعودة ، مستعرضاً الانتهاكات التي تمارس من قبل الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأرضه، بدءاً من الحرب الأخيرة على غزة مروراً بالاستيطان وتهويد القدس ، والاعتداءات اليومية المتواصلة . مشدداً على ضرورة استكمال الدعم والإسناد لشعبنا في مسيرته التحررية في كافة المجالات والميادين .

كما أشار العمصي إلى عمق العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين والقيادتين المغربية والفلسطينية ، مقدماً الشكر للمغرب في دعم قضية التصويت لصالح فلسطين في الأمم المتحدة، كما طلب من الأحزاب الشقيقة في المغرب المساهمة وممارسة كل الجهود الممكنة من أجل إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية ، واستغلال الأجواء الايجابية التي تسود حالياً في فلسطين بعد العدوان على غزة والحصول على العضوية المراقبة في الأمم المتحدة .

وعبرت كافة الأحزاب المغربية عن دعمها وإسنادها اللامحدود للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، وأنهم يعيشون الألم الفلسطيني وأن المعاناة الفلسطينية هو مكون أساسي في نفسية المواطن المغربي ، مشددين على فضح الانتهاكات الإسرائيلية التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني من خلال علاقاتهم الدولية الواسعة مع القوى والأحزاب والمنظمات الدولية ، ومن خلال مخاطباتهم الإعلامية مع عدد من الدول وخصوصاً في أوروبا ، معتبرين قبول فلسطين عضواً مراقباً في الأمم المتحدة تطوراً ايجابياً وانتصاراً ، وخطوة عظيمة في الاتجاه الصحيح تحتاج أيضاً للمزيد من العمل والجهد المتواصل من الجميع .

كما أكدت الأحزاب المغربية على أن م . ت . ف هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، وأن هذه الأحزاب تقف على مسافة واحدة بين كل المكونات السياسية الفلسطينية واستعدادها لبذل المزيد من الجهد واستثمار علاقاتهم ، من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية .

كما توجت هذه اللقاءات مع الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني في مقر الجمعية بالرباط ممثلة برئيسها محمد بن جلون والتي تضم في عضوية هيئتها الإدارية ممثلي عدد كبير من الأحزاب والنقابات المغربية ، لتعزيز التواصل مع منظمات المجتمع المدني والاتحادات الشعبية الفلسطينية ، حيث أكدت هذه الجمعية أن م . ت . ف هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، وهذا منصوص عليه في البند الرابع من قانون الجمعية .

واتفق أن يتم التواصل مستقبلاً بين كافة الأحزاب المغربية ودائرة العلاقات العربية في منظمة التحرير الفلسطينية بشكل أكبر بما يخدم أهداف شعبنا الفلسطيني المشروعة ، وبما يعزز من رفع التضامن العربي بين أبناء الأمة العربية في مواجهة تحدياتها وتحقيق أهدافها في التقدم والازدهار.