الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية "تنمية الشباب" تحذر من عواقب عدم توفر الكتب في المدارس الحكومية

نشر بتاريخ: 26/02/2007 ( آخر تحديث: 26/02/2007 الساعة: 13:49 )
خان يونس- معا- حذرت جمعية "تنميه الشباب" بجميع فروعها في الضفة الغربية وقطاع غزة, من عدم توفر الكتب المدرسية المقررة لدى المدارس الحكومية, الذي زاد من معاناة الطلبة, مما يؤدي الى تهديد السلك التعليمي بالانهيار وتجهيل المجتمع الفلسطيني.

وأوضحت الجمعية, في بيان صحفي وصل "معا"نسخة منه, أن المدارس الحكومية أصبحت على حافة الانهيار لعدم توفر الكتب للطلبة في مدارس الضفة والقطاع, مما اثر سلبا على التحصيل الدراسي والمعرفي لدى ألاف الطلبة وفي كافه المستويات.

ودعت الجمعية كافه الأطراف المسؤوله للتحرك الجاد لإنقاذ الحقل التعليمي من تفاخم هذه المشكلة, مؤكدة أن استمرار هذه الظاهرة تزيد من معاناة الأهل بحيث يقوم الطلبة بتصوير المساقات المقررة من زملائهم في مدارس الوكالة, مما زاد من العبئ الاقتصادي على كاهل الاسرة التي باتت تعاني من أوضاع اقتصاديه صعبة، مطالبة وزاره التربية والتعليم بضرورة التحرك لدفع مستحقات المطابع التي تحتجز الكتب لكي يتسنى لها تسليم الكتب وتوزيعها على الطلبة.

ومن جانبه أكد طلال أبو كشك, مدير عام جمعية "تنمية الشباب", على أن معدل تدني الطلبة لهذا العام زاد نسبيا عن الأعوام المنصرمة, بسبب الاضرابات المتكررة للمعلمين الذين لم تدفع لهم رواتبهم, والنقص الحاد في الكتب وعدم تسليمها لكثير من الطلبة لمقررات هذا العام, مما اثر سلبا على حياه ومستقبل التعليم العالي في فلسطين.

واستهجن أبو كشك تبرير وزاره التربية والتعليم بأن سبب عدم توفير الكتب في المدارس, راجع لعدم تسلم الكتب من المطابع التي تطالب بدفع مستحقاتها مقابل تسليم الكتب, في الوقت الذي تدفع فيه ملايين الدولارات لشراء الاسلحه والتجيش ونشر الفوضى والفلتان على الساحة الفلسطينية, معتبرا ذلك بالموقف السلبي الذي سيسجله التاريخ الفلسطيني على مدى الأعوام القادمة, مؤكداً أن العام الدراسي الجديد بدء في الأراضي الفلسطينية دون توفر كافه الكتب المقررة, مما اطر الطلبة إلى البحث عن بديل في المدارس الخاصة, وهذا سيكلف الأسر الفلسطينية تكاليف باهضه هم في غنا عنها, على حد تعبيره.

واستغرب ابو كشك عدم اهتمام أي من المسؤولين في هذه القضية, وتغييبهم عن مراقبه هذه المشكلة ووضع حلول، منوهاً أن الطلبة يدفعون سنويا مبلغ من المال للمدارس, بحجة الرسوم المدرسية لشراء الكتب والأثاث المدرسي, مضيفاُ واليوم يتسائل الطلبة وأولياء الأمور والمهتمين أين تذهب تلك الرسوم ولأي خزينة؟, مطالباً كافه الجهات بما فيهم مجلس الوزراء والرئاسة ووزارة التربية والتعليم العالي بالتدخل السريع لتفادي انهيار حقل التعليم, والإسراع لوضع الحلول الجذرية لتوفير الكتب في كافه المساقات, ولكافه المستويات التعليمية حتى يتمكن الطلبة من العودة إلى كراسي الدراسة, ومتابعة التعليم والذي نحن بحاجه له.