الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حفارو الانفاق في رفح استأنفوا أعمالهم فور وقف إطلاق النار

نشر بتاريخ: 06/12/2012 ( آخر تحديث: 06/12/2012 الساعة: 10:02 )
بيت لحم- تلقى حفارو الأنفاق في رفح دقائق معدودة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ مكالمة هاتفية من مشغليهم "غدا نعمل كالمعتاد" فشرع هؤلاء مقابل اجر قيمته 15 دولارا في اليوم من فورهم بإعمال إعادة ترميم عشرات الإنفاق التي تضررت جراء الغارات الإسرائيلية خلال عملية "عامود السحاب" هذا ما قاله الكاتب الصحفي "سكوت ويلسون" في مقاله نشرتها يوم الثلاثاء صحيفة "واشنطن بوست" تحت عنوان "نظرة للحياة تحت محور فلاديلفي".

وقال ويلسون في مقالته "توقفت الإعمال التجارية المتعلقة بالإنفاق التي تربط جنوب قطاع غزة بمصر خلال ايام الحرب الثمانية وذلك بسبب القصف الجوي الإسرائيلي المكثف ما اجبر طالب الهندسة احمد العرجا البالغ من العمر 22 عاما على الجلوس في منزله طيلة تلك الأيام لكنه وبعد دقائق معدودة من إعلان وقف النار يوم 21 الشهر الماضي تلقى اتصالا هاتفيا من مشغله جاء فيه "ان شاء الله غدا نستأنف الحفر".

وأضاف ويلسون "حاولت إسرائيل وعلى مدى أيام عملية "عامود السحاب" تدمير 140 نفقا ونجحت بإغلاق مداخل العديد منها وهدمت جدران إسمنتية استنادية وألحقت أضرارا كبيرا في الطرق المؤدية لهذه الأنفاق فيما قالت مصادر في حركة حماس مسئولة عن جباية الضرائب من أصحاب الإنفاق بان 50 نفقا على الاقل انهارت في موقع واحد فقط يبلغ طوله 2 كلم".

"وتعتبر الإنفاق في رفح الطريقة الوحيدة لتجاوز الحصار الإسرائيلي كما تعتبر الاستثمار رقم واحد وعادت لتزدهر مجددا بعد الحرب" قال ويلسون.

ونقل الكاتب الامريكي عن من اسماه بالمراقب المكلف من قبل حركة حماس محمد البحراوي البالغ من العمر 25 عاما قوله "بعض الأشخاص أرادوا ترميم الإنفاق حتى خلال الحرب والقصف لقد كانوا مجانين ولم نسمح لهم بذلك.

وأضاف البحراوي الذي كان يرتدي اللباس العسكري وهو خريج كلية إدارة الإعمال في خان يونس وأصر على إيجاد عمل في منطقة الإنفاق أسوة ببقية الشبان إضافة للأنفاق يوجد ممرات سرية أخرى تمتد إلى ابعد من ذلك تمر عبرها البضائع التي يتوجب أن لا تراها إسرائيل والإنفاق تختلف عن بعضها من حيث حجمها وعمقها فقد أصيب احد الإنفاق المخصص لمرور السيارات فيما نجا نفقا أخر وغالبية الأنفاق تسمح بمرور الأشخاص سائرين على أقدامهم وقوفا وهي عريضة لتسمح بمرور الصناديق وبعضها يتمتع بوجود مصاعد تسمح بنقل الأفراد والبضائع ورفعهم إلى سطح الأرض لكنني اخشى انهيار بعضها بسبب تحرك التربة نتيجة القصف الجوي".

يجني العمال في الإنفاق 15 دولارا يوميا ويقومون بإعمال الحفر ونقل الأتربة بعد تعبئتها في أكياس ورفعا باستخدام الحبال الموصولة بالجياد ويجدون في بعض الأحيان وقتا كافيا لإشعال سيجارة حين تكون الدلاء ممتلئة بالاسمنت المخلوط "الباطون" ويتبادلون أطراف الحديث قائلين "سيأتي الإسرائيليين ليقصفوا المنطقة مجددا حينها نأتي نحن ونحفر ثانية ونحصل على مزيدا من النقود" كما قال احمد العرجا.

"ورغم طلب رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو من الرئيس المصري محمد مرسي العمل على وقف التهريب لا يبدو وجود شيء يقلق تجار الأنفاق" اختتم ويلسون مقالته.