تنظيم ورشة عمل حول "تحديات معرض فلسطين الدولي للكتاب 2012"
نشر بتاريخ: 05/12/2012 ( آخر تحديث: 05/12/2012 الساعة: 20:18 )
غزة - معا- نظمت كلية فلسطين التقنية بالمحافظة الوسطى بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب بالحكومة المقالة اليوم الاربعاء ورشة عمل حول تحديات معرض فلسطين الدولي للكتاب 2012 الذي نظم قبل شهرين بحضور د. محمد المدهون وزير الثقافة والشباب بالمقالة وأ. عماد عدوان عميد الكلية والنواب وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وخبراء وباحثون متخصصون في مجال الثقافة وأمناء المكتبات في الجامعات والناشرين ومؤسسات المجتمع المدني وجمع غفير من طلبة الكلية وذلك بقاعة الاجتماعات الكبرى بمقر الكلية بدير البلح.
وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية أشاد د. المدهون بتبني الكلية فكرة تطوير المعرض ومعرفة التحديات التي واجهته مشيراً إلى أنه دليلاً على تطور فكر الكلية لبناء وإعداد المعرض القادم برؤية مختلفة عن السابق وتجنب المشاكل التي واجهته والعمل على حلها مضيفاً أن الكلية كانت السباقة والحريصة على عقد هذه الورشة من بين العديد من المؤسسات التعليمية للبناء والتطور وخلق الأفكار الجديدة، مؤكداً حرص الوزارة على تبني الأفكار المبدعة والخلاقة لتصبح أساساً للارتقاء بمعرض الكتاب القادم مشدداً على ضرورة أن ينتقل الكتاب إلى العقول وليس فقط أن يوضع على الأرفف بما ينير الألباب وينمى الفكر لدى الجمهور.
وأعلن د. المدهون أن الوزارة بصدد الشروع بالتعاون والشراكة مع المؤسسات التعليمية والمحلية بعدد من المشاريع التي من شأنها تعزيز ثقافة القراءة لدى الشباب ومنها مشروع "كتاب يكسر الحصار" الذي سيتم من خلاله توزيع آلاف الكتب على مختلف المؤسسات التعليمة وكذلك مشروع أخر بعنوان "منهاج القراءة منهج حياة " والذي يعمل على تلخيص الكتب وتقديمها توجيهها للطلبة الجامعات والكليات والمعاهد بالإضافة إلى مشروعي خير جليس وتبديل الكتب.
وخلال كلمته بين أ. عدوان أنه خلال مشاركة الكلية في معرض الكتاب الدولي الذي نظمته وزارة الثقافة أتضح أن المعرض بمثابة تجربة ناجحة تستحق الدراسة والتقييم ومن هنا نبعت فكرة تنظيم الورشة التي جاءت بعنوان نصرة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم لتقييم معرض الكتاب من قبل الخبراء والمتخصصين الذين سيكون لتوجيهاتهم بالغ الأثر في تنظيم المعارض والأعداد لها خلال أعوام المقبلة وتلافي أوجه القصور.
وأكد أ. عدوان على أن أعظم مصادر القوة هي العلم والمعرفة والقراءة مشيراً إلى أن الأمم المتقدمة هي التي اعتمدت التعليم أساسا لتقدمها الحضاري وجعلت مفتاح ذلك التشجيع على القراءة وترويجها بين فئات المجتمع المختلفة بخلاف الأمم النامية التي لا تملك بنية معرفية صحيحة لانحسار ممارسة القراءة منوهاً إلى شغل شباب المسلمين بوسائل الترفيه التي أضاعت أوقاتهم بلا منفعة مشدداً علي أهمية الكتاب كوسيلة أولى في المعرفة وتميزه بالشمولية للموضوع والاستقصاء والتحقق لجميع أجزائه ومعلوماته.
وفي ختام الجلسة الافتتاحية تقدم أ. عدوان بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إعداد فعاليات الورشة مقدماً درعاً تكريمياً للدكتور المدهون وزير الثقافة والشباب لدوره البارز لتشجيعه للقراءة وخدمة فلسطين.
ومن ثم عُرض فيلم وثائقي مدته 15 دقيقة حول معرض الكتاب تناول آراء مختلفة لعدد من المنظمين والمشاركين في المعرض من ناشرين وأصحاب مكتبات وزوار تحدثوا عن ما شاهدوه داخل المعرض والمقترحات والحاجات التي تمنوا أن يتم توفيرها خلال الأعوام المقبلة.
وباشرت الورشة أعمالها بعقد جلستين الأولى ترأسها م. مؤنس الحنجوري رئيس قسم المكتبة بالكلية ثلاثة أوراق عمل الأولى تحدث فيها د. محمد الشريف مدير دائرة المكتبات بالمعارض بوزارة الثقافة عن التحضيرات التي سابقت بدء المعرض والعقبات والصعوبات التي واجهتهم وتوزيع عمل اللجان.
والثانية استعرض خلالها أ. رامي الزقزوق أمين مكتبة كلية فلسطين التقنية – دير البلح آلية عمل اللجان والفعاليات داخل معرض الكتاب 2012م من حيث مهام كل لجنة وطرق تلافيها وورقة العمل الثالثة تناول فيها أ. محمد أبو سليمان من مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي مكتبات الأطفال داخل المعرض مستعرضاً الخطة الوطنية لأدب الأطفال في فلسطين .
وقد تناولت الجلسة الثانية مناقشة ثلاث أورق عمل لعدد من الباحثين والتي ترأسها د. محمد الشريف بتأكيده على أهمية معرض الكتاب كونه كسر الحصار الثقافي على غزة ووفر فرصة لدخول الناشرين من مختلف البلدان العربية وتناولت الورقة الأولى دور الإعلام في معرض فلسطين للكتاب 2012 قدمها أ. عاطف عسقول مدير دائرة البرامج بوزارة الثقافة مستعرضاً عمل اللجنة الإعلامية ومهامها وانجازاتها والصعوبات ثم تطرق كلا من أزعلي الدلو وأ. محمد غنيم دور العمل التطوعي في المعرض 2012 من خلال ما واجهته من تحديات وعقبات.
وقدمت أ. تهاني سلطان رئيس قسم المكتبات في جامعة غزة من خلال ورقتها تصور مقترح لمعرض الكتاب 2013 من حيث اختيار المكان والزمان ومشاركة كافة المؤسسات التعليمية إضافة إلى التنسيق مع مسئولي برنامج التعليم في وكالة الغوث لذات الغرض ومختلف الوزارات والوسائل الإعلامية مؤكدة على ضرورة وجود لجنة تقييم للمؤسسات المشاركة ولجنة تسجيل مقترحات الزوار باللغة العربية والإنجليزية ومن تم فتح باب النقاش للحضور .
وأوصى المشاركون في نهاية الورشة بضرورة تخصيص ومنح أرض كافية لتنظيم المعارض بشكل دائم بما يساهم في تعزيز فكرة تنظيم المعارض المتخصصة والأحداث الخاصة كالمهرجانات والاحتفالات للالتزام بتحديد الزمان بشكل محدد وعدم التأجيل وطالب المشاركون في الورشة بضرورة تثبيت معرض الكتاب الدولي على خارطة الفعاليات الثقافية والمعارض العربية ودعمه حكوميا ومجتمعيا إضافة إلى أهمية التنسيق بين الجامعات والمؤسسات المعنية بترتيب لقاءات مشتركة لمعرفه دور كل منهما في إنجاح المعرض وإثراء المعارض بمشاركة كبار الشخصيات العربية والمحلية بالتنسيق مع وزارة الثقافة، وتوفير احتياجات المعرض قبل بدء افتتاح المعرض لمدة زمنية كافية لضمان نجاح القيام بكل ما يحتاجه المعرض على اختلاف هذه الاحتياجات.
وأكد المجتمعون على الاتفاق التام على ضرورة اهتمام المؤسسات وخصوصا التعليمية بالمعرض مع تخصيص مبلغ معين لكل مؤسسة وجامعة للشراء من المعرض ودعوة عدد كبير من الناشرين العرب والأجانب لتنوع المشاركين وتوفير كل ما يحتاجه القراء على اختلاف اختصاصهم.
وفي ختام الورشة تم تقديم شهادات شكر للمشاركين والباحثين وكل من ساهم في إنجاح الورشة التي جاءت من قبل عميد الكلية.