الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو مازن: إقامة دولتين أساس التفاوض مع اسرائيل.. ورغم ترحيب العالم باتفاق مكة الا أنه طالب الفلسطينيين بوضوح أكبر

نشر بتاريخ: 26/02/2007 ( آخر تحديث: 26/02/2007 الساعة: 16:03 )
القاهرة- معا- قال الرئيس محمود عباس إن الدول العربية ودول العالم رحبت باتفاق مكة بين حركتي فتح وحماس الذي تضمن عنصرين، الأول خاص بالتهدئة وهو عنصر مهم وكان مطلوب بشدة لانهاء الأوضاع المتوترة في الشارع الفلسطيني, والعنصر الثاني هو الوحدة الوطنية.

وأضاف ابو مازن في مؤتمر صحافي عقب لقائه الرئيس حسني مبارك في مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة أن دول العام رغم ترحيبها بالاتفاق طالبت الفلسطينيين بوضوح أكبر فيما يتعلق بالبرنامج السياسي مثل مبدأ الاعتراف بدلا من التحدث عن
اتفاقيات أو شرعيات دولية.

واستطرد قائلا " ان علينا الانتظار الى حين الانتهاء من تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة مثلما تؤكد اللجنة الرباعية الدولية".

ورداً على سؤال بشأن طبيعة أسس التفاوض مع اسرائيل قال أبو مازن إن هذه الأسس تقوم على فكرة إقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية على أساس الاتفاقيات الموقعة والشرعية الدولية وعلى أساس خطة خارطة الطريق.

ورداً على سؤال حول إحتمالات تعرضه لحصار على غرار ما تعرض له الرئيس الراحل ياسر عرفات قال الرئيس عباس "ان ذلك جائز" ، وأشار الى معاناة الشعب الفلسطيني البالغة من جراء الحصار الاسرائيلي والاقتصادي.

وأضاف "أما عن الحصار الشخصي لي فلا أحد يعرف"، ولكنه استدرك قائلا "انه تم الاتفاق مع رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت على عقد لقاء قريب بينهما، وأولمرت لم يقل أنه سيقاطعني".

وحول مدى وجود تباين بين مواقف حكومة الوحدة الوطنية ومواقف حماس أكد أبو مازن مجددا أن التنظيمات المشاركة في الحكومة الفلسطينية الجديدة ليست ملزمة بموقف الحكومة، حيث أن الحكومة الجديدة بمثابة ائتلاف حكومي بين أطراف متعددة مختلفة، ولكن موقف الحكومة يلزم الوزراء الأعضاء بها ولايلزم الجهة التي ينتمون اليها.

وأشاد أبو مازن بموقف فرنسا من اتفاق مكة وقال ان الرئيس جاك شيراك سينقل هذا الموقف الفرنسي على مجلس الاتحاد الاوروبي الاسبوع المقبل.

وكان الرئيس عباس قد أطلع الرئيس المصري حسني مبارك خلال اللقاء على نتائج جولته العربية والاوروبية الاخيرة والتي جاءت في أعقاب اللقاء الثلاثي الذي جمعه مع
رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس.

كما تطرقت المباحثات التي استغرقت حوالي ساعة ونصف الساعة سبل تثبيت اتفاق مكة والجهود العربية الرامية الى رفع الحصار السياسي والاقتصادي عن الشعب الفلسطيني.

حضر اللقاء من الجانب الفلسطيني ياسر عبدربه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وصائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير، ونبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني والناطق الاعلامي، ومنذر الدجاني السفير الفلسطيني بالقاهرة.

موسى يبحث مع أبو مازن تطورات القضية الفلسطينية:

استقبل الرئيس محمود عباس بمقر إقامته بقصر الأندلس في مصر اليوم الاثنين عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية.

وتم خلال اللقاء بحث كافة تطورات القضية الفلسطينية وجهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية والجهود الرامية لفك الحصار عن الشعب الفلسطينى والإعداد للقمة العربية المقبلة بالرياض.

وقال عمرو موسى إنه بحث مع الرئيس عباس سبل إحياء عملية السلام وجهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية واستئناف الجهود العربية بشأن عملية السلام، وتطوير الموقف العربى تجاه النزاع العربي - الإسرائيلي واجتماع وزراء الخارجية العربية يوم "السبت" المقبل واجتماعات القمة العربية.

وأضاف موسى "أنه سيتم بلورة موقف عربى موحد تجاه عملية السلام وذلك قبل القمة العربية وسوف يعرض على القمة موقف متبلور يكون مستندا على المبادرة العربية آخذا في الاعتبار الوثائق القائمة، ولكنه آخذا في الاعتبار أيضا أن النزاع العربي الإسرائيلي له طرفان كلاهما له حقوق. وليس طرف واحد له حقوق والطرف الآخر عليه كل الالتزامات وهذا الأمر غير مقبول وغير مفهوم من جانبنا إطلاقا".

واستطرد قائلا "لذلك سوف نقوم ببلورة عدد من من الخطوات المقترحة للعرض على القمة العربية القادمة" ..وجدد موسى التأكيد على أن المبادرة العربية قائمة كما هي وأنها لن تعدل ولن تمس.

وقال الأمين العام للجامعة العربية "إن العرب أطلقوا المبادرة العربية فى بيروت ونحن ملتزمون بها جميعا وملتزمون بدفعها للأمام وبالخطوات القائمة بها والشروط الموضوعة فيها".. وشدد على أن المبادرة العربية ستظل أساس العمل العربي وأنه لن يعاد وضع المبادرة العربية على مائدة البحث مرة أخرى.

وأكد موسى أن الرئيس أبو مازن شرح له الجهود والمشاورات الجارية لتشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية, مشددا على أنه لا يجب أن يكون لأحد خارج الإطار الفلسطيني دور فى اختيار أعضاء الحكومة الفلسطينية بما فيها الجامعة العربية.

وقال موسى إن اتفاق مكة هو الذى يحكم موضوع التوافق الوطني الفلسطيني والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية .. مشيرا إلى أن هناك إطارا زمنيا طبقا للدستور الفلسطيني يجب أن يتم خلاله تشكيل الحكومة.

وردا على سؤال عن قدرة تأثير الجانب العربى ..قال الأمين العام للجامعة العربية "إن الجانب العربى لديه قدرة على التأثير إذا كانت الخطوات رصينة وبها عزيمة وفيها حركة إلى الأمام ورأينا هذا فى اتفاق مكة .. وإنه عندما يتجمع العرب يكون صوتهم أقوى وأعلى".

وأوضح ان إسرائيل مستمرة فى اختراقاتها لالتزاماتها مع الجانب الفلسطيني, مشيرا إلى إعلان اسرائيل اليوم عن قرارات وخطط خاصة ببناء مستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وتساءل موسى قائلا "كيف يطلب من العرب أن يتقدموا وأن يتخذوا خطوات لطمأنة إسرائيل وهم منزعجون يوميا بشدة من الإجراءات الإسرائيلية التى تؤدي إلى المساس بما تبقى من الأراضى العربية المحتلة" .. وقال "حسن النية يجب أن يقابله حسن نية .. واليد المدودة يجب أن تقابلها يد ممدون .. وإلا لا داعى لمد اليد ".