الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في محاولة لانقاذ الموقف- مرسي يلقي خطابا اليوم والجيش ينتشر في الشوارع

نشر بتاريخ: 06/12/2012 ( آخر تحديث: 06/12/2012 الساعة: 12:17 )
القاهرة - معا- نقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان قوله ان ما لا يقل عن ثلاث دبابات وناقلتي جند مدرعتين انتشرت في أحد الشوارع التي شهدت الاحتجاجات عند قصر الرئاسة المصري واسفرت عن مقتل خمسة مواطنين واصابة نحو 350 اخرين بجراح .

بدورها قالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية في وقت مبكر اليوم الخميس ان خمسة اشخاص قتلوا واصيب نحو 350 بجراح جراء الاشتباكات المستمرة بين مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه في محيط قصر الرئاسة بضاحية مصر الجديدة في القاهرة.

ونقلت الوكالة عن الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة الاسعاف المصرية قوله "ان ثلاثة اشخاص توفوا اثر اصابتهم بطلقات نارية ونقلوا الي مستشفى هليوبوليس".

وفي الوقت الذي اكد فيه حزب الحرية والعدالة ان الرئيس مرسي لن يتراجع عن الاعلان الدستوري حمل محمد البرادعي من زعماء المعارضة الرئيس المصري كامل المسؤولية عن الاحداث موضحا ان المعارضة لن تكون مستعدة للحوار الا اذا تم الغاء الاعلان الدستوري.

وصرح رئيس ديوان مرسي محمد رفعت طهطاوي بان الرئيس المصري سيلقي اليوم خطابا وصفه بالمؤثر يحمل اخبارا هامة.

وقالت جماعة (الاخوان المسلمون) -التي ينتمي اليها مرسي- إن القتلى الخمسة من مؤيدي الرئيس.

واضافت الجماعة قائلة في موقعها الرسمي على الانترنت "إستشهد خمسة من مؤيدي الرئيس مرسي في محيط قصر الاتحادية إثر اصابتهم بطلقات نارية من قبل البلطجية."

وقالت الوكالة ان الاشتباكات في محيط قصر الرئاسة استمرت في الساعات الاولى من اليوم الخميس. واضافت قائلة "واصل الجانبان القاء قنابل المولوتوف والرشق بالحجارة والزجاجات الفارغة وسط عمليات كر وفر في المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي والشوارع الجانبية بها."

وذكرت الوكالة ان مدرعتين تابعتين للامن المركزي دخلتا المنطقة للفصل بين الجانبين واطلقتا قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين ووقف الاشتباكات.

أعلن محمد عصمت سيف الدولة انسحابه من هيئة مستشاري الرئاسة بعد ساعات من إستقالة ثلاثة مستشارين بسبب الأزمة التي فجرها الاعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري محمد مرسي لتوسيع سلطاته.

وقال سيف الدولة لقناة الجزيرة التلفزيونية انه تقدم باستقالته "لانه لم يحتمل أن يرى أولاده من الطرفين يسقطون ويتقاتلون."

وكان سيف الدين عبد الفتاح وأيمن الصياد وعمرو الليثي قد اعلنوا امس الاربعاء استقالاتهم من هيئة مستشاري الرئيس. وباستقالة سيف الدولة يرتفع الى سبعة عدد أعضاء الطاقم الرئاسي الذين استقالوا بسبب أزمة الاعلان الدستوري التي تسببت في اعمال عنف في انحاء البلاد.

وتشمل الاستقالات التي سبق الاعلان عنها مساعد رئيس الجمهورية المسيحي سمير مرقص والكاتبة الصحفية سكينة فؤاد والشاعر والكاتب الصحفي فاروق جويدة. وكانوا جميعا جزءا من فريق رئاسي شكله مرسي -الذي جاء من جماعة الاخوان المسلمين- في محاولة لبناء ادارة جامعة.

وفي محاولة لانهاء الاضطرابات دعا مرسي الى استفتاء في 15 ديسمبر كانون الاول على مشروع الدستور الذي سينهي إقراره العمل بالاعلان الدستوري. وتريد المعارضة تأجيل الاستفتاء.