الخميس: 07/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الإسلامية المسيحية: إسرائيل تغير معالم القدس وتسرق اثارها

نشر بتاريخ: 06/12/2012 ( آخر تحديث: 06/12/2012 الساعة: 10:43 )
القدس -معا- حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الخميس من مخطط تهويدي جديد تقره سلطات الاحتلال الاسرائيلي مدعيةً تحديث البلدة القديمة من القدس المحتلة، وتوسيع ساحة البراق، وترميم عدد من المعالم والمباني التاريخية في المدينة مثل باب العامود، مؤكدةً على استمرارية الجرائم الاسرائيلية بحق مدينة القدس وتاريخها وحضارتها العريقة، مشيرةً الى الحفريات التهويدية المتواصلة في منطقة القصور الاموية ناهيك عن تدمير وسرقة حقب تاريخية وبناء انفاق تهويدية في سلوان في الفترة الأخيرة.

وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن هذا المخطط خطير جداً على مستقبل مدينة القدس المحتلة ومشهدها العام، حيث يستهدف المساس بكل ما هو موجود بالبلدة القديمة وتغييره وتهويده، حيث يشمل المخطط على ترميم المباني وتوسيع ساحة البراق، اضافة لبناء الحدائق التوراتية وزراعة الاشجار، وتحويل مسار الطرق المؤدية من والى البلدة، وهو ما تعتبره الهيئة تهويد علني وفاضح لمدينة القدس وحضارتها ومستقبلها، مؤكدةً ان القدس ستختلف عن ما هو موجود في اذهاننا عن المدينة المقدسة مهبط الديانات السماوية.

من جهته أكد الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى أن دولة الاحتلال الاسرائيلي تعيش حالة من الهستيريا بما تطرحه وتصادق عليه من مشاريع استيطانية ومخططات تهويدية متسارعه، مشيراً الى أن جميع هذه الخطوات الاستفزازية والمشاريع المتطرفة تأتي في سياق اعتراف العالم أجمع بفلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة، وبحق الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، وبالتالي فإن اسرائيل تسارع الزمن من أجل فرض واقع تهويدي على مدينة القدس وتغيير ملامحها ومعالمها المعروفه، لتبدو القدس بالنهاية مدينة يهودية لليهود وحدهم.

وفي السياق ذاته حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية وبشدة من اعمال الصيانة والترميم التي تقوم بها بلدية الاحتلال في القدس، مؤكدةً على ان هذه الاعمال مشبوهة ويلفها الكتمان من اجل تزييف حضارة القدس وسرقة اثارها ومعالمها، مناشدةً المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومنظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية وكافة الدول والمؤسسات المعنية التدخل الفوري والسريع لانقاذ تاريخ وحضارة القدس من براثين محتل غاشم عمد الى تدمير كل جزء فيها.

يذكر أن الخطة الجديدة تستهدف تحت الارض وما فوق الارض، مشيرة الى اداعاء سلطات الاحتلال ترميم البنية التحتية تحت ارض القدس من مصارف المياه والإضاءة وشبكات المياه والكهرباء، مشيرة الهيئة الى امكانية انشاء مزيد من الانفاق وسرقة العديد من الاثار التي تزخر بها مدينة القدس وخاصة البلدة القديمة منها.