الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

إعلاميات يوصين بضرورة وضع خطة إعلامية لمواجهة أي حرب قادمة

نشر بتاريخ: 06/12/2012 ( آخر تحديث: 06/12/2012 الساعة: 16:19 )
غزة- معا - أوصى عدد من الإعلاميات الفلسطينيات بضرورة وضع خطة إعلامية ناظمة للعمل الإعلامي لمواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل، مشددين على ضرورة تدريب الإعلاميات على كيفية نقل الأخبار خلال الأزمات وتوحيد الخطاب الإعلامي الموجه للجمهور.

جاء ذلك خلال لقاء مفتوح نظمه مركز شؤون المرأة بمقره بمدينة غزة، في إطار أنشطة شبكة اليمامة للإعلاميات الفلسطينيات والعربيات، حضره عدد من الإعلاميات من وسائل إعلام مختلفة مسموعة ومقروءة ومكتوبة، ومحللين سياسيين وذلك لتقييم التغطية الإعلامية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة وتجربة الإعلاميات الفلسطينيات خلال التغطية الميدانية في الحرب.

وقالت آمال صيام المدير التنفيذي للمركز:" يأتي هذا اللقاء للتأكيد على أهمية تواجدكنّ كإعلاميات في الميدان، وإتاحة الفرصة للتفاكر في التغطية الإعلامية خلال العدوان الإسرائيلي، والاستماع لتجارب الإعلاميات، والتحديات والمعيقات التي تعرضن لها، وكذلك الإطلاع على الوضع الإعلامي ومدى مساهمته في رفع الروح المعنوية للفلسطينيين".

وشددت صيام على ضرورة وجود خطاب إعلامي موحد، وإستراتيجية وطنية شاملة لمواجهة أي عدوان إسرائيلي محتمل على قطاع غزة.

وقال الإعلامي والمحلل السياسي طلال عوكل :" الإعلام الفلسطيني لعب دوراً كبيراً في تقديم المشهد الفلسطيني، ومن اللافت توحد وسائل الإعلام بالضفة الغربية لنقل ما يحدث بغزة، مشيراً إلى أن الإعلام الفلسطيني مهشم بالأصل ومحكوم لتبعات الانقسام".

من ناحيته قال المحلل السياسي هاني حبيب:"مشاهد الحرب كان ينقصها سياسة إعلامية فلسطينية موحدة على الرغم من تجند الإعلام الحزبي والمستقل لمواجهة العدوان، مستنكراً إقدام الاحتلال على استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية لمنع نقل وقائع العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني".

وأجمع الحضور على أن الإعلاميات واجهن تحديات جمة منها خطورة عدم تقبل الأهل لعملهن وقت الحرب، وعدم وجود طواقم إعلامية منظمة، والنزول للتغطية دون دروع حماية في ظل فراغ الشوارع من الناس.

وتطرق الحضور إلى استخدام الإعلاميات لأدوات الإعلام الجديد، حيث كانوا يتناقلون الأخبار عبر أدوات التفاعل الاجتماعي (الفيس بوك والتويتر) وهو ما ساهم في نشر الرسالة الإعلامية الفلسطينية خارج الوطن، حيث خرجت عدة تظاهرات تضامناً مع قطاع غزة، نتيجة لنشاط المجموعات الشبابية على الفيس بوك.

وأضافوا أن اليوم الأول للعدوان على غزة شهد تناقل ما يزيد على المليون تغريدة على تويتر تحت عنوان موحد وهو"غزة تحت القصف"، وهذا يشير إلى الإعلامي الفلسطيني استثمر أدوات التواصل الاجتماعي.